رواية وعدي الفصول من الرابع وعشرون للاخير

موقع أيام نيوز

زي كدا مخللين ... اربع سنين كتب كتاب وخطوبه بس .
فاقت وعد ونظرت حولها وجدت الظلام يحاوطها الا من شعاع خجل من القمر من وراء الستار النافذه.
اعتدلت ودلكت رأسها من الالم ... ثم وقفت ولكن جلست مره اخري عندما شعرت ب اعاء و دوار يداهمها ... ظلت قليلا ثم وقفت مره اخري و اتجهت الي باب امامها وفتحته ... وجدته الحمام الملحق ب الغرفه ... نظرت له قليلا ثم قررت ان تغسل وجهها ب الماء حتي تفيق تماما .
خرجت وهي تنظر حولها وجدت الباب الاخر ... اتجهت له ثم فتحته واتجهت الي اسفل ... وجدته جالس ع الكرسي ورأسه واقعه ع كتفه من نومه ... اتجهت له ثم جلست ع ركبتها امامه و ظلت تتأمله قليلا ثم قالت انا اسفه بس مش هقدر اسامحك مهما عملت انت كسرتني و دمرتني ... كسرت ثقتي ف الناس و كمان خلتني اساعد اي حد ... من بعد الا حصلي منك ... عدت انانيه مش ب فكر غير ب نفسي وبس ... تنهدت و حبست غلالة الدموع ب عينيها حتي انها لم تعد تراه وقالت انت عارف ... انا بقيت بكره نفسي اووي ... انا شوفت ابن بيضرب امه ومساعدتهاش ... قولت انا مالي و مشيت ... عارف بعدها لقيتها جاية المستشفى الناس جابوها وهي ڠرقانه ډم ... الحيوان قطع ودنها ب الحلق عشان عايز فلوس ... انا بأنب نفسي ... اني لو كنت ساعدتها ... مكنش حصل كدا .
انسابت العبرات من عينيها ك الشلال لم تستطيع ان تحبسها اكثر من ذلك ثم قالت متابعه انا کرهت نفسي اكتر لما عرفت بعدها ان هي اتنزلت عن المحضر وقالت ان هو ابنها متقدرش تأذيه ... افتكرت مامي لما كانت عايز تحبسني مكان نور عشان متتأذيش وانا عادي ... الغلط كان فيا من الاول ... حتي انت مرحمتنيش واخدتني ب ذنب انا مليش اي علاقة بيه .
تعالت شهقاتها و وضعت يدها ع ثغرها وظلت تبكي وتنتحب .
لم يستطيع ان يتظاهر اكثر انه نائم لقد شعر بها وهي تجلس امامه وتتأمله ... كاد ان يفتح عينيه ولكن سمعها تباشر ب الحديث ظل يمثل نومه حتي تقول ما تريد ولكن لم يستطيع ان يتحمل سماع شهقاتها و نحابها اكثر من ذلك ... جلس امامها ب حنان قائل شششش ... انا اسف ... سامحيني ... ڠصب عني اذيتك ... تعرفي انا غبي ... طول عمري مندفع  مش ب عرف قيمت الا ف ايدي غير لما تروح مني ... الغلط مش فيكي انتي ملاك ... الغلط فينا احنا الا مش عارفين امتك ... انا مش هطلب منك تسامحني ... بس عندي طلب ممكن .
امأت ب رأسها بين يديه سمعته متابع ممكن تفضلي معايا ... انا مقدرش اعيش من غيرك ... مش هطلب منك حاجه يكفي اني اشوفك كل يوم ... و وعد من اني اتأسف ليكي كل يوم عن الا حصل و كمان اعمل اي حاجه تطلبيها مني ... بس متحرمنيش اني اشوفك ... انا كنت مېت ي وعد من غيرك .
ساد الصمت بينهم حتي سمعو عاصفه ع باب الفيلا كان الجرس يرن دون توقف مع خبط ع الباب ب طريقه هستريه .
.
الفصل ٣١ والخاتمة
فتح الباب بعد ان امرها ب الصعود الي غرفتهم ... ولكن تفاجأ ب لكمة قوية ب وجهه ڼزف ع اثرها من انفه وفمه وارتد الي الخلف .
نظر امامه وجد فادي و وليد و محمد ينظرون له ثم دلفو الي الداخل واغلق وليد الباب ثم اتجه لهم الي بهو الفيلا .
امسكه فادي من تلابيب قميصه و نظر الي عينيه التي يظهر بهم الحزن والعبرات التي حپسها منذ قليل و قال ب فحيح افعي المره دي هسمحك ع الا عملته بس عشان اختك ... لكن صدقني المره الا جايه مش هعمل حساب ل حد .
قال ب برود مصتنع وعد مراتي وانا عمري ما هأذيها .
ضحك فادي ب تهكم و سخريه ف قال متابعا مش ه نكر اني اذيتها قبل كدا ... بس وعد مني ليك ي فادي اني ه عمل كل الا هتطلبه و اي حاجه عايزها ه عملها ... بس متبعدش عني تاني ... انا من غير جسم من غير روح ... وعد هي روحي ي فادي.
شعر فادي ب الصدق ف كلماته و راء العشق والندم ب عينيه ف ابعد يده عنه ب بطئ ثم ابتعد خطوه عنه و ساد الصمت قليلا وقال انا ه سمحلك المره دي تصلح الا عملته بس صدقني ان لو مره بس... مره واحده شوفت دموعها ب سببك ... انساها نهائي ... سامع تنساها ... لان انا ساعتها الا هقف ف وشك وهطلقها منك .
جاسر ب فرحه بجد يعني وعد هتفضل معايا.
فادي انا مقولتش كدا ... وعد هتفضل معايا انا ... وهتفضلو مع بعض زي المخطوبين ل حد لما تقرر هي هتفضل معاك ولا تسيبك ... ودا اخر كلام عندي.
كتم محمد و وليد ضحكتهم ع ملامح جاسر التي رسم عليها الصدمه والبلاهه وانفرجت شفتيه قليلا ... فاق من شروده ع صوت فادي العالي وهو ينادي ب اسم وعد حتي تأتي له.
كانت تجلس ب الغرفه والړعب يسيطر عليها ... لا تتوقع احد من عائلتها وتخاف ان تذهب وتري من جاء ان يكون شخص قد ېؤذيها ... ظلت تهز ارجلها ب عصبيه و توتر وخوف حتي سمعت صوت فادي ينده عليها اتجهت له مسرعه وكانت قد ارتدت حجابها ... نزلت وجدته ينده عليها ويبحث عنها يمين ويسار حتي سمع خطواتها ع الدرج ... اقترب منها مسرعا ظل يفحصها جيدا قائل ب لهفه عمل فيكي حاجه ... انتي كويسه ... وعد ردي عليا انتي كويسه.
كانت تأخذ شهيق ثم زفير حتي تهدأ ف هي تعلم فادي جيدا عندما يغضب ... لا احد يستطيع ان يسيطر عليه ... هدأت وامسكت يده قائله ب هدوء عكس الاڼهيار ب داخلها انا كويسه ي حبيبي مافيش حاجه ... معدش يقدر يعملي ليا حاجه ... وعد القديمة ماټت من زمان وعلى ايديه.
تنفس الصعداء ثم امسك يدها وجذبها وراءه حتي يخرج من الفيلا قائل يلا ي وعد احنا هنمشي من هنا .
توقف عندما شعر انها تجذب يدها منه ... الټفت لها و نظر لها ب استفهام وصدمه ... حتي سمعها تقول انا مش هاجي معاك ي فادي .
انفرجت اسارير جاسر ب فرحه وظهرت ابتسامة خبيثه ع وجهه ولكن سريعا ما اختفت عندما سمعها تقول انا مش هفضل مع حد ولا ف حماية حد بعد انهارده انا هرجع ل شغلي و شقتي .
حاول جاسر اخفاء ابتسامته التي تحاول الصعود مره اخري لانها سوف تعيش ب شقته التي اشتراها واجرها لها ... ولكن هذه
تم نسخ الرابط