رواية وعدي الفصول من الرابع وعشرون للاخير
المحتويات
هايدي شويه لوحدنا.
نظرت لها عفاف ب انكسار و ازدراء ثم امأت ب رأسها وغادرت دون ان تتحدث و تركتهم ل وحدهم.
دلفت نور الي الفيلا وتسحب معها حقيبتها ولم تلتفت الي الحفل الصاخب يسمي حفل شواء يرتدي الشباب الملابس المريحه والفتيات ايضا وكان هناك ركن بيه امها تتحدث مع رجل هي تعرفه حق المعرفة ان علاقتهم ليست متوقفه ع صداقتهم فقط بل تعدت عن شرع الله وغضبه وارتكاب اعظم ذنب ف حق الله.
الشاب نور ... وحشتني انتي جيتي امتي.
نور ب فتور اهلا ... ي ايهاب ... زي ما انت شايف الشنطه لسه ف ايدي.
تنحنح ايهاب ب حرج ثم قال اتأخرتي المره دي ب سافريتك.
نور ب نفاذ صبر عن اذنك ي ايهاب انا طالعه ارتاح ... زي ما انت شايف لسه واصله من سفر طويل .
قالت نور ب ضحكة تهكم ايه ي مامي ... الا يشوفك يقول ان عندك قلب وبتحبي ولادك.
زيزي ب اندهاش ايه الا بتقولية دا ي نور ... انتي عارفة انا بحبك اد ايه ... انتي راجعه تاني ب شنطة هدومك ليه ... انتي مش هتقعدي معايا.
زيزي وهي تمسكها من يدها ايه الا بتقولية دا ي نور.
نور بقول الا شوفته جوزك جوه مع واحده من الزباله الا يعرفهم ب شكل مقزز ومقرف .
نظرت لها نور نظره فيها مشاعر كثيره منها النفور ... والازدراء ... ثم امسكت حقيبتها مره اخري ومشت من امامها ب اتجاه سيارتها التي كانت ب الجراچ و انطلقت بها الي فيلا احمد الابراهيمي.
قالتها وعد الي جوليا و وليد وشادي الذين كان يقفون ب جوار سيارتهم حتي يغادرو ويرجعون الي اشغالهم ومنازلهم بعد قضاء يوم لن ينسي ك باقي الايام التي يقضيونها مع وعد كل ما سمحت لهم اشغالهم .
جوليا ما تفكري ي وعد وتعالي معانا وانقلي شغلك .
وعد وهي تربت ع ظهرها ما انتي عارفه ي جوليا الا فيها.
ابتعدت عنها جوليا وقالت خلاص ي وعد انسي دا عدا اكتر من تلات سنين.
ابتسمت وعد ابتسامة مېته وقالت الا حصل ما يتنسيش ... ثم قالت ب امل لس اوعدك افكر اني اجي زيارة لان دادا صفية وحشتني جدا.
فرحو انها تخطت بعض ما حدث لها ف هي كانت ترفض ان تذهب الي القاهره مهنا حدث ولكن هناك شعاع امل انها قد تعود كما كانت حتي ولو ب قليل .
ودعت شادي و وليد و جوليا وانتظرت حني اختفو من امامها ب السيارة وتنهدت ب حزن ونظرت امامها ف قررت ان تتمشي قليلا امام البخر صديقها المقرب طوال هذه المده ف كانت كلما شعرت ب بعض الخۏف او ارادت ان تشارك احد احزانها وخۏفها كانت تذهب الي البحر وتتحدث معه عما يقلقها.
ب قصر صلاح التهامي .
ب غرفة هايدي.
_انا مش مصدقة ي فادي ان ابيه وافق ب السهولة دي ... متتصورش فرحتي اد ايه.
قالتها هايدي وهي جالسه ع سريرها الكلاسيكي و تربع قدميها اسفلها و تتحدث ع الهاتف.
كان ب الناحيه الاخري يقف فادي الذي كان يبتسم ابتسامة لا احد يعرف معنها الا هو وحده لم يستطيع احد ان يفهمه مهما حاول لم يفهمه احد غير وعد اخته الحبيبه و امه الثانية و ابنته ... كان يشعر انها ابنته رغم انها كانت اكبر منه ب طفولتها التي لا تغادرها ابدا مهما نضجت و طيبة قلبها و براءته.
فادي ولا انا ي حبيبتي تتصوري فرحتي اد ايه ... احكيلي ايه الا حصل .
قالت هايدي ب حالمية وحب اتكلم معايا و خلاني احكيله كل تفاصيل حكايتنا وبعدها سكت شويه ومتكلمش و وقف وسابني وخرج.
فادي امال عرفتي ازاي ان هو وافق.
هايدي ب حماس دلوقتي دخل عليا وقال ب اندفاع ان هو موافق وميقدرش يقف قصاد سعادتي الا شافها ف عيني وانا ب بوص ع الخاتم وان هو هيستناك انت وعمو عشان تيجي تطلبني منه .
فادي تمام ي حبيبتي هخلص الا ورايا انا و داد و هقولك ع المعاد الا هاجي فيه.
هايدي ب خجل ماشي .
ظلو يتحدثون عن اي شئ ف ما يخصهم ومالا يخصهم حتي وقت متأخر جدا.
ظلت وعد تنظر امامها الي البحر وتفكر لازم اعدي المرحلة دي بقي ... انا تعبت وتعبت الا حوليا معايا ... انا زهقت ومش عارف اعمل ايه ... طب رد عليا انت جايز تساعدني ل الصح.
كانت امواج البحر هائجه وتقترب من قدميها الحافيتين .
نظر الي البحر وقالت يعني انا لو رجعت القاهره هيعمل ايه يعني اكيد مش هيقدر يعمل حاجه هو وعدني و وفي ب وعده.
_اووووف ....... انا زهقت طب طلما هو بيحبني كدا ليه مش حاول طول السنين دي يعرف مكاني.
ثم نفضت رأسها و ضړبتها بيدها وقالت ما انتي الا غبيه مش دا طلبك ... انتي الا دائما بتهربي منه.
ثم قالت وكتفيها يتساقطان ب احباط و قالت بس انا بقيت ب خاف منه وخاېفه من ان اشوفه او اواجهه ... كب قولي انت اواجهه ولا لأ.
نظرت قليلا الي البحر ثم شعرت
متابعة القراءة