رواية وعدي الفصول من الرابع وعشرون للاخير

موقع أيام نيوز

الفصل ٢٤ ٢٥
ذهب سيتار الليل واشرقت الشمس واسدلت خيوتها الذهبيه كي تشع الامل ب قلوب مريضه ب الحب.
استيقظ ام لا هي لم تنام الا ساعتين كما اعتادت منذ استقلالها عن الجميع جفاه النوم ولا يذهب الي عينيها الا بضع دقائق او ساعة ... فعلت روتينها الصباحي واخذت حقيبتها وذهبت الي المشفي ... نزلت تمشي ف المشفي التي تعمل بها قريبة من شقتها التي استأجرتها من مالها الخاص و هي تمشي و جدت شاب يمد يده ع امرآه ب عمر والدته وعندما اقتربت منهم عرفت انها امه ب الفعل ولكن اغضت بصرها عنهم وظلت تردد ب داخلها ملكيش دعوة ... معتيش تساعدي حد ... كل واحد ف حاله .

ظلت تردد الكلمات ب داخل عقلها ف هي صارت لا تساعد احد منذ ما حدث لها واجتنبت الجميع ولا تتحدث مع احد ... وصلت الي المشفي و ذهبت الي غرفتها حتي تبدل ملابسها ب الزي الخاص بها و جلست تراجع بعض الملفات امامها حتي سمعت صوت عالي ب الخارج ... خرجت مسرعه حني تري ماذا يحدث ... وجدت بعض الافراد والممرضين ملتفين حول سرير ب غرفة الطوارئ ... ذهبت ب اتجاههم وجدت  نفس السيدة التي ضربها ابنها وهي قادمة ... ارتجفت ب داخلها وانبت ضميرها انها لم تساعدها ولكن تذكرت جاسر ومساعدتها له وماذا حدث لها ف بررت ل نفسها ما حدث ليس خطأها ثم طلبت من الممرضة ارساله الي الدكتور النبطشي ولكن لم يكن احد موجود غيرها ف اضطرت ان تفحصها هي ... وعندما اقتربت منها شهقت و ارتدت الي الخلف خطوة ... ف اثار الضړب موشومه ع وجهها و ايضا وجددت اذنها ټنزف من مكان موضع الحلق دليل انه سحبه منها ب القوة وقطع اذنها ... سيطرت ع نفسها واقتربت منها وادارت وجهها الي الناحية الاخري حتي وجدتها مثل الثانية ... انتهت من فحصها و مداوات چروحها و خياطة اذنها و خرجت وذهبت كي تنتهي من المرور ع حالتها التي تتابعها .
اتمني تكون رسالني نالت اعجابكم
.انهت هايدي مناقشة رسالة الدكتوراه ب هذه الكلمات واستلمت وسامها وشهادتها لانها اصغر دكتورة وصلت الي هذه المرحلة واتجهت الي خارج القاعة .
كان ينتظرها وممسك بيده باقة من الورود الجميلة و يرتدي ملابس غير رسميه ... رأته ف اتجهت له سريعا و وقفت امامه ب ابتسامة كلها حب و فرحه و سعاده ليس لانها اخذت الدكتوراه بل لانه وفي ب وعده واتي يحضر معها .
اعطي فادي باقة الورد الي هايدي وقال ب ابتسامة سحرتها ب ملامحة الغربية و الشرقيه مبرووك .
اخذتها ب سعاده غارمة ميرسي كتير ي فادي ... متتصورش فرحتي اد ايه انك معايا خطواه ب خطوه.
فادي و هو يمسك يديها حتي ي خرجو مافيش بينا شكر ... ويلا بقي عشان عندي مفاجأة وهنقضي انهارده وبكرا مع بعض قبل ما تسفري .
ظل ينظر الي سقف الغرفه و هو يتذكر كل ذكرياته معها قبل ان يظلمها و يقسو عليها و تكره قربه و رؤيته ولا تدعه يعرف مكانها ... حاول كثير ان يعرف عنوانها من اخيه واخته لكن لم يستطيعو ينقضو وعدهم ان لا يخبروه مكانها مهما حدث.
فاق من شروده ع صوت المنبة الاستيقاظ حتي يستعد ل ذهب الي مكتبه ولكن هل غفي جفنه كي يستيقظ ف النوم حرم عليه ب غيبها ... زفر ب ڠضب ثم قام حتي يفعل روتينه اليومي حتي يذهب الي العمل.
_جاسر مش هتفطر ي حبيبي.
قالتها عفاف وهي تنظر الي جاسر الذي كان يتجه الي الباب حتي يخرج.
وقف جاسر ثم الټفت لها وقال ب ابتسامة باهته لا يوجد بها حياه لأ ي امي افطري انتي انا ه فطر ف الشركة مع محمد ... سلام.
لم يدع لها مجال ل الرد عليه و خرج مسرعا كي يذهب الي العمل حتي يشغل باله به ولا يدع وقت كي يفكر بها.
وقفت عفاف تنظر الي طيفه بعد خروجه وتنهدت ب حزن ع بكرها وسندها ف الدنيا ثم اخذت قرار حتي تنهي حزنه الي الابد.
انتهي شادي من محاضرته واتجه الي مكتبه وبعد ان جلس يراجع بعض الاوراق ثم تركها ب ضيق و ترك الورق حتي شعر انه يريد ان يري صديقه سمير و يتحدث معه ... اخذ هاتفه و طلبه وانتظر ان يرد عليه .
سمير اهلا ... اكيد ف حاجه ... طلتك البهيه دي وراها حاجه.
شادي ايه ي عم براحه علينا شويه ... يعني غلطان اني اتصلت اطمن عليك.
سمير اه تطمن عليا ... لا صدقتك ... طب ي سيدي انا الحمدلله كويس ... انت اخبارك ايه.
تنهد شادي ثم ارجع رأسه الي الخلف واسند ظهره ع ظهر الكرسي وقال مافيش ي سمير انا تمام.
سمير مافيش ي سمير ... لأ دا الموضوع كبير بقي .
شادي انت فين وانا اجيلك.
سمير انا ف طريق مروح قابلني هناك.
شادي تمام ... ثم اغلق الهاتف و جمع الاوراق و وضعها داخل حقيبته العمليه واخذا اشيائه ثم ذهب.
اوقف سمير سيارته امام احدي العمارات الراقية المطله ع النيل وترجل منها واغلقها ثم صعد الي اعلي ل الدور 7 ينقسم الي شقتين واحده له اشتراها كي يتزوج بها والاخري ل عائلته ... فتح الباب ثم دخل واغلق الباب وكاد ان يتحرك ب حذائه حتي سمع صرخه تأمره ان يخلعه قبل ان يدخل.
الټفت اتجاه الصوت و جدها تقف وتربط حول رأيها وشاحا شفاف صغير بأطرافه بعض من الترتر و ترتدي برمودا مريحه و تمسك ب يدها الممسحه و جردل الماء .
سمير ي بنتي انا متأكد اني هقطع الخلف ب سببك.
فتون الله ... بتجيب العيب عليا ليه ... والله وماليك عليا حلفان انا حاسه ان احنا ظلمنا البت شروق .
اقترب منها ولم يخلع حذائه و امسكها من اذنها وقال ب حنق دا احنا هنظلم الا هياخدك ... ندر عليا اعمله الفرح ع حسابي بس هو ياخدك واخلص منك .
فتون وهي تحاول ان تخلص نفسها منه دا امه دعايه له وهي كاشفه راسها صدقني.
سمير و هو يحرك رأسها ل الامام والخلف وهو مازال يمسكها من اذنها ي بت دا انا شايل هم ه جبلك عريس مقاسك منين دا انتي مواصلتيش حتي ل كتفي ي شبر وقطع ... لا شبر ايه دا انتي مواصلتيش ل شبر لسه.
جذبت فتون رأسها ب قوه حتي افلتت نفسها ثم وضعت يدها ب خصرها و وقفت ع رجل والاخري لا و رفعت احدي حاجبيها وقالت ها ... ضحكتني دا انا خاېفه عليك يوم فرحك وبعدين ربنا بياخد وبيدي مكانه انت طويل و وكيل نيابه بس انا قصيره وبدرس ف اداب قسم تاريخ.
حاول سمير ان يمسكها مره ثانيه ولكنها جريت سرعا واختبأت خلف الكنبه ... ف قال ب امتعاض انتي قولتيها هو خاد من طول و زود
تم نسخ الرابط