رواية نوفيلا جامدة الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مع شريف بيمرجحها هي وياسمينة
قال وهو ينظر حولهطيب كويس
كان الفرح يضج بالموسيقى والسعادة تغمر قلوب الجميع ولكن ليست السعادة بالأماكن أو بالمناسبات السعيدة إنما هي داخل الفؤادفكانت رهف لاتشعر بها رغم ما حولها
انتهى الزفاف وعاد الجميع أدراجهم إلى منازلهموعادت رهف إلى منزل والدها التي ستودعه هي أيضا تلك الليلةجلس إبراهيم مع عبد المنعم في الخارج وظلت رهف تلملم مالها في غرفتها وهي تزرف دمعا وتلملم أغراض ملك جميعا حتى طرق إبراهيم الباب عليها دلف إليها وقال بنظرات ماتغيريش فستانك عشان لسة هنحتفل هناك
أومأت رهف برأسها فقط
قالت عبيرانتي عارفة سارة في الزفة بيوصلوا عمردي لو عرفت انك مشيتي هتزعل أويبس أكيد هنجيلك قريب ان شاء الله
واحتضنتا بعضهن مرة أخرى حتى اعتدل أبراهيم قائلاجاهزة يا رهف
أومأت برأسها وسلمت على والدها وزوجته ببرود منهمواحتضنوا ملك وذهبت إلى حيث لا تريد!!
استقلت سيارته وملك بالخلف قد غلبها النومانطلق إبراهيم وقام بإتصالاته إلى أصدقاؤه وإلى المأذون فهو عقد جديد بعد عام من الإنفصال أما هي فكانت تنظر في الإتجاه الآخر من خلف نافذة السيارة ومن تجاوز سرعتهكانت حبات الرمال تتطاير من حولها وكأنها تثور عليهم رافضة ذهابها ولكن قضاء الله أقوي من أي شئ
صغيرته بين ذراعيه استقبلته وردة وحملت منه ملك وقالت بترحاب شديدحمدلله على سلامتك يا رهف هانمالبيت نور واللهوموكا كانت وحشاني
ارتبكت وردة فهدأتها رهف بإبتسامتها الحنونة المعروفة عنها دائما دلفت رهف لتستقبلها سلوى بفرحة عارمة وأخذت ټحتضنها وتقبلهابادلتها رهف ولكن بصمت وشجن حتى دلفت إلي فدوي الجالسة علي كرسي الصالون ولم تحرك ساكناخطت نحوها رهف وانحنت لتقبلها وقالتازيك يا طنط
قالت سلوى ملطفة الأجواء بمرحبس إيه يا رهف القمر دهالفستان تحفة عليكي
ابتسمت رهف وقالتعقبال فرحك يا سلوى
نهضت ملك من حضڼ وردة وهي مڤزوعة لإختلاف الوجوه من حولها حتى تركت حضنها وركضت بعيدا نحو رهف
قالت فدوى بسخريةاه ماهي لا بتشوفنا ولا واخدة عليناتعالي يا حبيبتي أنا نانا
قالت فدوى بخبثبتوشوشيها بتقوللها إيه
همست رهف ببراءة بقولها دي نانا بتحبك أوي
أردف إبراهيم موجها حديثه لملكروحي يا ملك سلمي على نانا
ذهبت إليها ملك ببطء فقبلتها فدوى
جلس الجميع حتى قدم المأذون والشهود وتم عقد جديد كادت رهف أن ټخونها عبراتها وتفضحها أمام الجميع لكنها تماسكت وكتمت بأسها بداخلها
رحل متمموا العقد وقال إبراهيم لرهف
_ يلا عشان تطلعي أوضتك
توترت رهف وقالتما احنا قاعدين معاهم شوية
قال إبراهيمعشان تغيري فستانك وابقي انزلي تاني
استسلمت رهف لهنظرت إلى ملك كانت تلهو باللعب التي أحضرتها لها سلوى وجلست تلعب معها
صعدت معهدلفت إلى غرفتها وكأنها تعيد شريط في ذهنهامر عليها كلمح البصر مجرد ما دلفت إلى الغرفةشردت وهي تنظر إلى كل ركن فيهالم يتغير بها شئالغرفةكما هي ولكن هي لم تعد كما كانتلم تعد رهف الفتاة المرحة التي كانت تنبعث منها طاقة إيجابية لمن حولهاشردت في أيام كانت فيها عروس جميل حتى أقبحها زمانها و عجزتها أيامها
انتفضت حتى اعتدل في مواجهتها قائلا في إيه مالك بتترعشي كدة ليه
هزت رأسها بالنفي وكل ما بها يرتجفه وكأنها المرة الأولى ظلت تزوغ بنظراتها يمنة ويسرة حتى وأدار وجهها في مقابلة وجهه قائلا
على فكرة نسيت أقولك انك كنتي زي القمر والفستان هياكل منك حته
نظرت للأسفل في خجل مهمومخلع حجابها ورفع ذقنها مرة أخرى لم ترى أمامها سوي الظلام حتى إرتطمت على الأرض
حاول إبراهيم إفاقتها دون استجابةحملها على الفراشحاول مرة أخرى لكنها لم تستجيب
هبط إلى
متابعة القراءة