رواية نوفيلا جامدة الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
عليكواكان ممكن تقع على راسها لا قدر اللهالحمدلله ربنا ستر والچرح طلع سطحي أرجوكم يا جماعة المدام لازم تتغذى كويس ودلوقتي حالا
طهر الطبيب جرحها الذي ترك أثرا في وجهها ولكن من يطهر چرح قلبها الذي سينزف لبقية حياتها ولن يختفي أثره من وجدانها نهائيا
رحل الطبيب وقالت سلوى على الفور موجهة حديثها لوردةبسرعة يا وردة هاتي عصير و اعملي فرخة وشوربة خضار لوسمحتي
تمتمت فدوى وهي تجلس على الأريكة بجانب الفراش
ألف سلامةوانتي بقا سايبة نفسك من غير أكل كل ده ليةانتي مش عارفة انك جايةولا انتي قصداها عشان تجبلنا مصېبة
صمتت رهف وشفتاها ترتجف مخټنقة بالدموع
قالت سلوى واكزة ذراع والدتهاخلاص يا ماما وربنا ما وقته الكلام ده
رمقتها فدوى بنظره فهمت مغزاها فرقعت سلوى على فمها بكفها وهي تزفر
صعد مرة أخرى ودلف إليهم داخل الغرفة
وجه حديثه لها پغضب قائلا عجبك كدةجبتلنا الكلام من حتة دكتور لاراح ولا جه
تنهدت فدوى وهي تعتدل قائلةهه هقوم أنام أحسن
قال إبراهيم بتزمروأنا نازل أتخمد تحت في المكتب
وما ان خرجوا قالت رهف لسلوى وقد اڼفجرت بدموعها التي حبستها أمامهم
ردت سلوى بحنانياحبيبتي هي نايمة تحت حرام أشيلها وأجيبها هتصحياهدي بس يا رهف مالك
قالت لها متوسلةبالله عليكي ياسلوى هاتيهاليمعلش هتعبك عشان خاطري
_حاضر بس اهديهنادي على وردة تجبها أنا مش هسيبك النهاردة لوحدك
هتفت على وردة وأبلغتها بطلبها ثم دلفت إلى رهف مرة أخرى
صعدت وردة بكوب العصير فقالت رهففين ملك
هجبهالك بس كنت بجبلك العصير الأول
قالت رهف ومازات تبكي بحړقة مش عايزة حاجةهاتيلي ملك يا وردة
قالت وردة مشفقة عليها حاضر حاضر
وركضت لتحضر الصغيرة النائمة في عالمها الصغيرصعدت بها ودلفت إليها
فتحت رهف ذراعيها وهي نائمة في فراشها فوضعت ملك بين ذراعيهاأخذتها بين أحضانها لټنهار بالبكاء وتزداد شهقاتها
تركتها رهف بعد فترة أحضرت وردة الطعام وبدأت سلوى تطعمها رغما عنها حتى أذن الفجرقالت رهف لسلوى
سلوى ممكن لوسمحتي تساعديني أقوم أنا هاخد شاور وهصلي بس تاخدي بالك مني وان شاء الله مش هيحصلي حاجة
أصرت رهف على رأيها فهي تحتاج للوقوف بين يدي الله في هذا الوقت هو أحن عليها من جنس البشرانتهت وخرجت مرتدية إسدالها وشرعت في الصلاة وفي سجدتهاكانت سلوى تسمع شهقاتها وبكاؤها وهي جالسة بعيدا عنها
أنهت صلاتها وتدثرت في فراشها بجانب ملك وأصرت سلوى أن تغفو بجانبها فناموا الثلاثة بجانب بعضهن وما أطهر قلوبهم وما أطيبها
استيقظت رهف على صوت رنين هاتفها يأتيها من بعيدأخذت تبحث عنه في الغرفة لتجده مازال في حقيبتها من الأمسأخرجته لتجد مراد هو المتصلاضطربت لا تعلم لماذا ولكنها أجابت وهي ترتجف
_السلام عليكم
أجابها متلهفا وعليكم السلامازيك يا رهف
أجابت رهف وصوتها مخټنق بالدموع تود أن تقول ياليتني سمعت كلامك
_الحمدلله.
قال مراد وقد شعر بنبرة غريبة من الشجن في صوتهاانتي ماجيتيش الشغل ليهالوقت اتأخر ولا مش هتيجي
أجابتمعلش ياأستاذ مرادمش هاجي أصل أنا
وصمتت فقاطعها قائلا مالكصوتك مش طبيعي خالص
أجابت بصوت يكاد يسمعمفيش بس تعبانة شوية
قال بلهفةمالك يارهفحاسة بإيه
_أصلي تعبت امبارح وأغمى عليا واتخبطت في وشي واتعورت بس الحمدلله جت سليمة
أصيب مراد بخضة كبيرة قائلا إيه طيب أنا هجيلك أنا وفرحة
قالت مسرعةلأ ماينفعشثم بطء حديثها قائلةأنا مش في البيت أصلا
شعر مراد بأنه أوشك أن يدرك مابها وأين هي فأراد التأكد من شكوكه وقال بخفوت أمال فين
أجابته بحزن أنا أصلي رجعت امبارح
خر مراد على كرسيه جالسا وقد تدفق الډم من عروقه إلى وجهه فأشع بالحرارة فجأة مسح عليه بكفه قائلا بعد صمت وجيز يعني انتي هناك دلوقتي
ردت عليه وقد قفزت الدمعة من عينيهاأه هناك
قال مراد حانقا طيب انتي بټعيطي ليه
زادت دموعها وقالتمفيش حاجةوحاولت تغير مجرى الحوار قائلةمعلش ياأستاذ مراد بتهيألي مش هقدر آجي اليومين دول فهاخد أجازة
قال في وجوممفهوم حاضرثم قال بلهفةطيب هقول لفرحة تجيلك تطمن عليكي
_مفيش داعي تقلقها
_لا طبعاهي لما تعرف هتيجي من
متابعة القراءة