رواية نوفيلا جامدة الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

المسئولية من فوق كتفيه وحسب
قال عبد المنعمتخيلي الصدف يا رهف نتقابل أنا وعمك فوزي بعد خمستاشر سنة هنا ويطلعوا قرايب العروسة
ابتسمت رهف لوالدها بدهشةحتى استمر حديثهم لدقائق دون كلمة واحدة من رهف فقط تعلق على حديثهم بوجهها وتعبيراتهحتى اعتدل عبد المنعم فجأة قائلا لفوزيتعالي أعرفك على عروستي أنا بقا
ذهبا وتبقت رهف وفارس بمفردهمزمت شفتيها في خجل وأشاحت بوجهها إلى الجانب الآخرحتى بدأ هو بالحديث
_ازي حضرتك يا مدام رهف
استدارت له بوجهها وقالت بوجه متجمد
الحمدلله
_عقبالك ان شاء الله
بلعت ريقها ولم ترد فقالأنا كنت متجوز بس دلوقتي لأسبحان الله الجواز برده كأنه اختبار ممكن ننجح أو نفشل فيه بس بتبقى نسبة وتناسب مش عشان فشلت مرة يبقى هفشل كل المرات ولا إيه
أجابت بفتور قائلةاه طبعا
ثم اعتدلت فجأة وقالتمعلش أنا آسفة بس قريبتي بتشاورلي ولازم أروحلها
شعر بالإحراج وقالاه طبعا اتفضلي
هربت منه متجهه خارج القاعة لتصتدم بمروان!!
زاغت نظراتها وأسرعت خطواتها حتى خطى خلفها مسرعا وهو ينادي عليها لم تجب لحق بها فأمسك بذراعها
وأوقفهاحررت مرفقها على الفور ووقفت مضطرة رامقة إياه بنظرة وقالتفي إيه يا مروان
قال مروان في خجل من فعلتهأنا آسف بس ممكن تسمعيني
قالت بحسمماينفعش بعد اذنك
أوقفها مرة أخريدى حيث وقف معترضا طريقها هذه المرة قائلارهف والله ڠصب عنيأنا
قاطعته قائلة بحدةمروان مفيش حاجةانت ماوعدتنيش بحاجة ولا أنا وعدتك بحاجةأهم حاجة دلوقتي هي سارة خد بالك منها كويس أوي وحافظ عليها
قال مروانبس انتي ليه هترجعي لجوزك أنا عرفت من سارةرهف ماتعاقبيش نفسك عشانيمن فضلك يا رهف
قاطعته مرة أخرى وهي عاقدة حاجبيها قائلة بنفيمن فضلك انت يا مروانموضوع رجوعي ده من قبل ما أعرف عنك حاجة ومالهوش أي علاقة بيكبعد اذنك بقا عشان ماينفعش حد يشوفنا كدة
حتى لمحت إبراهيم قادم نحوهارحلت تاركة مروان واتجهت بقدميها إلى إبراهيم وكأنها تتنقل حول أقدارها كالمركب التائه في بحاره لترى قدرها سيرسيها على أي شط منهم!
هتف إبراهيم في وجهها پغضب قائلاايه يا مدام يا محترمة عمالة تتنططي من رجل لرجل في إيه
حدقت عينيها الدامعتين مصډومة من كلماته ثم قالت بإستنكارإيه اللي بتقوله ده ده مروان قريب سارة وخطيبها كمان
_وخطيبها يوقفك كده ازاي ويمسك دراعك 
قالت بكذبة جديدة وهي تتلعثمأصله كان مزعلها و عاوزني أصالحها عليه
قال إبراهيم بخبثفعلا طيب والباشا اللي كنتي قاعدة معاه عالترابيزة لما كنت هاجي أكسرها فوق راسك انتي وهو
تنهدت بقوة قائلةده ابن صاحب بابا وهو اللي جابه عندي في الترابيزة وقمت سيبته ومشيت أعمل ايه أكتر من كده
قال بخبثماشي ماشي حسابنا في البيت لما نروح النهاردةثم أطرق قائلا مش كفايه كدة ويلا بقا
قالت مضطربةالنهاردة إيهمين قال اني هروح النهاردة
انتشل ذراعها بقوة وهو يقولنعم ياهانم مااحنا متفقين انك هترجعي بعد فرح زفت
بحثت ببصرها حولها وقالتيا إبراهيم الناس هتاخد بالها أنا أقصد يعني ان بكرة مش النهاردة
_لأ النهاردة أنا خلاص عملت حسابي و متفق مع المأذون يجيلي عالبيت كمان
قالت بخفوت وهي تشعر بقلبها يكاد يخترق ضلوعهابس أنا لسة محضرتش حاجتي ومش عاملة حسابي على النهاردة
قال ببرودعادي يبقى نروح سوا دلوقتي تحضري حاجتك ونمشي
_ازاي يعني مفيش حد في البيت خالص
_وايه المشكلةأنا جوزك
خفضت نظرها وهي تقول لا لسة
زفر إبراهيم قائلااللهم طولك ياروحماشي هستنى معاكي لحد ما عمي يروح ونرجع نلم حاجتك ونمشي
أومأت رأسها بإستسلام
تعالت الموسيقى الهادئة حوليهما من خلال السماعات المنتشرة في القاعة لتبشر برقصة رومانسية بين العروسين فقال إبراهيم بنعومة
_ماتيجي نرقص
قالت رهف بصوت خاڤتماينفعشثم أطرقت قائلةعلى فكرة أنا لسة ماقلتش لبابا اننا هنرجع لبعض
عقد حاجبيه وقالليه بقا
_عاديكنت هقوله النهاردة
_طيب تعالي نقوله دلوقتي وسحبها من يدها متجها داخل القاعة
دلفا إلى القاعةواتجها نحو عبدالمنعم الجالس مع زوجته جميلة وصديقه فوزي وفارس الذي انضم إليهم بعدما تركته رهفألقى إبراهيم التحية وقال لعبد المنعم رافعا نبرتهمش تباركلنا ياعمي
تفاجأ عبدالمنعم وانتبه على الفور قائلا خيرفرحوني
قال إبراهيم وهو يطبق بيده على يد رهفرجعنا لبعض
صاح عبدالمنعم مهللامبروك الحمدلله ربنا يهديكم لبعض
فمن يريدها يحملها على الفور أيا كان هو
سمع فارس ووالده مباركة عبدالمنعم فبهت وجههموقالت جميلة بفرحةمبروك ربي يهنيكم
ورهف فقط مبتسمة بلا روح!
جلسوا بجوارهم فقالت رهف لإبراهيم
_مسألتش عن موكا خالص يعني
قال إبراهيم بلامبالاةاه صحيح هي فين
نظرت له بعتاب وقالتواللههي
تم نسخ الرابط