رواية نوفيلا جامدة الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

پغضببقولك إيه يا رهفموضوع ان ملك تفضل هنا وانتي في الشغل ده تنسيه خالص
قالت رهفازاي يعني يا بابا ايه اللي حصل
قالت جميلةزوجة والدهامابطلت عياط وما راضية تسمع الكلام
نظرت لها رهف ممتعضة وقالتعلى فكرة أنا سألت بابا مش بسألك انتي
رد عبد المنعم بحدةدي مراتي يعني أنا وهي واحد
اڼصدمت رهف من رده فقالتطيب يابابا يعني ما هي ملك كانت بتقعد معاك على طولاشمعنى دلوقتي
رد بجفاء كبرت يا بنتي ومابقتش أستحمل زن وطلبات
دمعت عيناها وقالت ماشي يا بابا خلاص هترتاح مننا قريب
هتفت جميلة بخبثلا هو مايقصد
اردفت رهف بإنكسارعادي بقابعد اذنكوا
سحبت ملك في يدها ودلفت إلى غرفتها لتتراكم همومها فوق بعضها و ټنهار هي بالبكاء
دلفت جميلة إليها بعد قليل لتعطي لها الغذاء وقالتأنا ما أقصد أزعلك
قالت رهف وهي تبكيمعلش أنا بقيت عصبية شوية
_ ماتبكيشكلي وسطحي شوي
اومأت رهف برأسها ماشي
خرجت جميلة وبدأت رهف بإطعام ملك وهي لم تتذوق طعم الزاد منذ يومين
سمعت رهف صوت سيارة تصف أسفل العمارةارتجف قلبها وخرجت للشرفة لتتأكد لتجد ظنها في محلهكادت أن تصرخ فهي مرهقة إلى أقصى حد ولم تعد تتحمل أي مضاعفات أو ضغوطات
انتظرته فلم يصعد حتى سمعت رنين هاتفها فوجدته يتصل
أجابتالسلام عليكم
رد عليهاوعليكم السلاميلا انزلي
_يا إبراهيم والله ما قادرة
_بقولك إيهانزلي عشان مفيش وقتأنا واقف مستنيكي ومش هطلع
_بس أنا ماينفعش أسيب موكا هنا
_ليه
_كدهمحدش هيستحملها
_خلاص هاتيها معاكي
استسلمت رهف وخرجت معه لتبدأ تلميحاته السخيفة عن رجوعهم وبدأ في شراء ما يعجبه لها من ملابس نوم وظلت رهف فقط تتوتر وتضغط على أعصابها حتى انتهى اليوم أخيرا وترك إبراهيم ما ابتاعوه معها حتى لا تراه والدته وتسمعه ما لايطيق
وجاء يوم زفاف عمر والذي انتظره العروسان والمقربون بفارغ الصبر ولكن بالنسبة لرهف كان من أصعب الأيام التي مرت عليها فحمل الكثير من المفاجآت و الأحداث
الفصل 11
في قاعة كبيرة على إحدى شواطئ الإسكندرية الجميلة تتميز بمساحتها الهائلة و إضاءاتها القوية التي تبعث البهجة في النفوس
وصل ملك وملكة الليلة بإطلالتهم التي تقشعر لها الأبدان وكانت رهف وسارة و عبير هن وصيفات الفرح بفساتينهن الذهبية وحجابهن الأحمر فلم تحرم سارة من اللون الأحمر وأصرت على ارتداؤه حتى ولو بالحجاب فقطجلس الجميع على الطاولات كانت سارة لا تفارق العروسجلست رهف و عبير و ملك على طاولة وانضم إليهم شريف ومنال وياسمين إبنتهم
قال شريف بمرح إيه المزز الجامدة دي
ضحكت عبير وقالتإيه رأيك فينا عملنا الفريق الذهبي احنا التلاتة
أردفت منال بغيرة واضحةطيب يعني ماقلتوليش ليه ولا مش عايزني ألبس زيكوا
ردت عبيرلا والله يا منال بس أنا عارفة انك مابتحبيش الحاجات دي يعني
كانت رهف في عالمها الخاصلا تشاركهم الحوار حتى اعتدل شريف قالت له ياسمينبابا وديني المرجيحة!
رد شريف بضجر مرجيحة إيه يا ياسمينة دلوقتي اتفرجي عالعروسة مع موكا
بكت ياسمين فقالت منالماتاخدها يا شريف شوية كدة مرجحها
قال شريف بنفاذ صبرأمرجحها!حاضر ثم وجه حديثه لملك قائلا بمزح وانتي قاعدة بصالي ومؤدبة ها مستنياني أقولك تعاليتعالي يا موكا اتفضلي
ركضت ملك نحوه فضحكت عبير بينما منال لوت شفتيها في سخرية
هتف شريف على رهف فلم تجبه فرفع صوتهرهف
انتبهت إليه وقالتنعم يا شريف
_ موكا معايا
أومأت له برأسهارحل شريف وتبعته منال جلست عبير مع رهف ولاحظت شرودها فقالت لهافكي بقا يا روفا شوية ده احنا في فرحتعالي نروح نقف مع سارة
قالت رهفمعلش يا عبير روحي انتي وأنا شوية وهحصلك
_يعني هسيبك لوحدك
_يا بنتي هحصلك بس شوية كدة
_ماشي
ظلت رهف بمفردها على الطاولة تفكر في رجوعها لمنزل إبراهيم فها هو فرح عمر وها هو الميعاد المحدد بينهم
قطع شرودها صوت والدها يأتيها من خلفها وهو يحادث بعض الأشخاص حتى قدم إليهاربت على كتفها قائلا
_قومي يارهف سلمي على أونكل فوزي
اعتدلت رهف مبتسمة وقالتأهلا بحضرتك
قال فوزي مبتسمابسم الله ماشاء اللهايه الجمال ده
ابتسمت رهف وقال عبدالمنعم بفخر الوحيدة بقا خدت الجمال كلهثم قال مشيرا إلى الشاب الآخر بجانب فوزي
وده بقا دكتور فارس إبنه
إبتسم فارس لرهف وقالأهلا بيكي
بادلته بإبتسامة بسيطة وجلسوا جميعا على طاولتها وبدأ عبدالمنعم بالحديث عن صديقه فوزي وعن فارس إبنهشعرت رهف بحاستها أنه فخ جديد من والدها لإيقاعها في شباك الزواج مرة أخرى
فهو لا يهمه تتزوج من أو منكل ما يهمه إزالة
تم نسخ الرابط