رواية نوفيلا جامدة الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بحنقالله عيكيطيب بصي بقا انتي أجازتك مرفوضة تماماومن بكرة الصبح تبقي موجودة في المكتبضروري
_طيب ليه ممكن أفهم فيه إيه طيب 
قال مراد بجديةرهففرحة قالتلي كل حاجةوانتي كدة بتضيعي نفسك وبنتكوالله والله لو كنتي رجعاله برضاكي ومش مڠصوبة ماكنت قلت الكلام ده لأنه حرام عليا أصلا وأظن انتي فاهمةانما ده اسمه ابتزاز واستغلال
كانت كلماته قد وقعت عليها كالسهم أصاب شعورها وحرك دموعها فسالت من مقلتيها
تمتمت رهف من بين دموعها التي تحاول إخفاؤها من نبراتهاأنا آسفة يا أستاذ مراد الموضوع ده بالنسبة لي منتهي تماما ومفيش مجال أصلا للكلام فيه
هتف مراد بلهجة هادئةيارهف انتي لازم تساعدي نفسك وبنتك كمانعشان ماتندميش بعد كدةواحنا هنعمل محاولة واحدة زي ما بيبتزك هتبتزيهصدقيني مش هتندمي لو جربتي انما لو ماحاولتيش هتندمي بعد كدة بجد
وذكرها كلامه بتلك الكلمات التي قالها لها مروان أثناء الرحلة في الأهرامات فشردت إلى ذاك اليوم مبتسمة ابتسامة ساخرة فاقت من شرودها على صوته في الهاتف
_رهفرهف سامعاني
انتبهت إليه هاأيوة مع حضرتك
_خلاص هستناكي بكرة في المكتب اوك مفيش أجازات
قالت رهف مستسلمةان شاء الله
وفي منزل إبراهيم
هتفت فدوى بصوت عالي وردةبت يا وردة
ركضت وردة مسرعة إليهاأيوة يا هانم
_هو أنا لازم كل يوم أقول الغدا جهز ولا لأ
قالت پخوفحاضر والله يا هانم برص الطباق عالسفرة أهو خلاص
نطرت لها من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها دون حديث فركضت وردة إلى المطبخ
قالت سلوى بالراحة عليها يا ماما شوية شغل البيت كله عليها
هتفت فدوى بتهكموهي وكلتك محامي ليها
صمتت سلوى وكأن والدتها أخرستهافي حضور إبراهيم من عملهدلف إليهم وألقى التحية فردوا عليهجلس على الأريكة أمامهم
قالت فدوى بضحكةحمدلله على سلامتك يا عريس
ابتسم إبراهيم قائلاالله يسلمك يا أم العريس
وسلوى تنظر إليهم وهي عاقدة حاجبيها ولا تفهم شيئا حتى قالتعريس إيه انت هتتجوز يا أبيه
ردت فدوى بغرورهيرجع مراته
تفاجئت سلوى وفرحت كثيرا فهي تحب رهف وتعتبرها أخت لها ولا تعلم مدى صعوبة الأمر على رهف أنها عائدة رغما عنهاهللت سلوى وقفزت من مكانها وخطت ناحية إبراهيم لتقبله و تبارك لهأما هو فكأنه سلطان زمانه يجلس مبتسما وقد أشبع غروره و غرور والدته
قالت فدوى بحدة موجهة كلامها لإبراهيم اوعي تغيرلها حاجة في الأوضة فوق علشان لما الهانم ترجع ماتتفردش علينا أويخليها زي ماهي كدة وأنا هخلي وردة ترصلها هلاهيلها اللي كانت سايباها في الدولاب
قال إبراهيم بإقتناع و رضاماشي يا ست الكل يا مسيطرة منك نستفيد
ضحكت فدوى على كلامه بينما سلوى لا تطيق ما يقولوه ويفعلوه فتركتهم كالعادة ودلفت إلى غرفتها
أقبل الليل وكانت رهف لاتزل في غرفتها حتى أتت إليها سارة وعبير
أردفت سارةايه يا روفا يلا البسي
عقدت رهف حاجبيها ليه
قالت عبير عايزانا معاها عشان رايحين لشقة عمر يا ستي بيفرشوا هناك
قالت رهفلأ معلش روحوا انتواأنا مش هقدر
هتفت سارة بمرحوالله انتي رخمةيلا بقا عشان نفرح و نهيص شوية
_والله يا سارة ماقادرة خالص مانمتش من امبارح كويس وهنام للصبح عشان الشغل
ردت عبير وهي ورافعة حاجبهاالموضوع مش نوم يا رهفانتي فيكي حاجة
أخفضت رهف بصرها للأسفل قائلةلا عادي هو إرهاق بس
اعتدلت سارة واتجهت ناحيتها لتجلس بجانبها وقالت وهي تعانقهامش هنسيبك إلا لما تقولي في إيه ومالك
قالت رهف وهي مترددةمش عايزة أنكد عليكوا
ضحكت عبير قائلةده العادي يا روفاقولي بقا
قالت رهف بحزنأنا هرجع لإبراهيم
شهقت سارة واضعة يدها على فمها وقالت عبير في صدمةانتي بتتكلمي بجد
نظرت لها رهف و قالت بجديةتفتكري الموضوع ده فيه هزار!
هتفت سارة وهي منزعجةازاي يا رهف هترجعي للقرف برجلك تاني
ردت رهف بصوت مخټنقڠصب عني ياسارة
وحل الصمت بينهم لدقائق طويلة كل منهم تبحث عن كلمة لتقولها ولكن ېخونها تعبيرها فتأثر الصمت حتى كسرت رهف حاجز الصمت هذا قائلةيلا يا بنات روحوا انتوا عشان مش تتأخروا ونبقى تتكلم بعدين
وبالفعل نهضت سارة وعبير في وجوم وخرجوا من غرفتها متجهين نحو الباب
كانت ملك تلهو مع ياسمين في الطابق الأعلى ورهف في غرفتها تدثرت في فراشها لتستعد للنوم حتى دق هاتفهانظرت إلى شاشته لتجد اسم مروانخفق قلبها بشدة لم تكن تتوقع فقد قطع اتصاله بها منذ أياملم تجب عليه ولن تجبأغلقت هاتفها وعادت للنوم مرة أخرى ولكن هل يسمح لها عقلها بسهولةظل يؤرق رأسها التفكير وظلت
تم نسخ الرابط