رواية شيقة مطلوبة الفصل الرابع والخامس والسادس

موقع أيام نيوز

الفصل الرابع  
مر أسبوع على هذه الشروط وزهره وشهد ينفذونها مثلما قال لهم بالضبط إلى أن جاء يوم وكانت زهره تنظف حجرة مهاب بعد خروجه منها مباشرة وكانت على علم أنه خرج للذهاب لعمله فأخذت تنظف الحجره بكاملها وجمعت مجموعه من القمامه في حقيبة كبيره سوداء مخصصه للنفايات وكان يوجد بأسفل شرفة حجرته رجل ما يجىء يوميا لحمل القمامه من فيلتهم .

فوقفت زهره بالشرفه لكى تلقى حقيبة القمامه للرجل المنتظر بالأسفل وبدلا من أن يتلقفها الرجل تلقفتها فجأه سيارة مهاب من الأمام وهو يريد الركوب بداخلها اتسعت عينيها پصدمه وحدقت به بالأسفل وما فعلته بسيارته فوجدته ينظر إلى الأعلى والشرر يتطاير من عينيه وشعر مهاب أن غضبه يسرى في كل شريان من شرايين جسده .
أسرعت زهره في الدخول من الشرفه وبدأ قلبها يزداد خفقاته من الخۏف وأغلقت باب الشرفه وراؤها بسرعه ودخلت زهره إلى الحمام لتختبأ منه وأغلقته جيدا وقالت لنفسها پذعر شكله مش هيسيبنى المرادى وكيل النيابه ده .
صعد مهاب إلى حجرته وهو يشعر ببركان من الڠضب يسرى بداخله ويريد أن ينفجر بها وناداه شقيقه ولم يوليه أدنى إهتمام وهو كل حواسه مع الخادمه الجديده زهره وما فعلته بسيارته .
فتح عليها باب الغرفه كالثور الهائج وأغلق وراؤه الباب بالمفتاح خوفا من أن تفلت منه تلفت بالحجره ولم يجدها فحدق في باب الحمام فوجده مغلق بالمفتاح فاشعر بالغيظ من أفعالها واقترب من الباب بخطواته السريعه الثابته وأطرق عليه بكل الڠضب الذى يكمن في داخله .
عرفت أنه هو من طرقاته الغاضبه عليها فشعرت أن سيكسر الباب عليها من كترت طرقاته عليها وصړخ بها قائلا لها افتحى الباب يا زهره افتحيه بدل ما أكسره عليكى فقالت له پخوف أنا أسفه يا سيدى مكنش قصدى يا سعات البيه معلش فقال لها پغضب بقولك إفتحى الباب بدال ما أكثره عليكى .
فقالت له باستعطاف مصطنع معلش يا بيه مكنش قصدى أنا معرفش ان حضرتك لسه موجود فقال لها بانفعال شكلى هخلى يومك إسود النهارده سمعت عبارته هذه وخاڤت بالفعل ولم تجرؤ من الأقتراب من الباب .
فأطرق بكتفيه العريضتين الباب بكل ثورته وانفعاله عليها وفجأه انفتح الباب فنظرت إليه بهلع واتسعت عينيها پصدمه وذعر وتلفتت حولها ولكن لا يوجد مفر من مواجهته .
اقترب منها بخطوات سريعه غاضبه قائلا لها پغضب عجبك كده إنتى فاكرانى مش هقدر أجيبك ولا إيه فقالت له بارتباك أنا أسفه يا سعات البيه مكنتش عارفه إنك هنا فابتعدت إلى الوراء عدة خطوات لكنه باغتها وأمسك بها من بداية ثيابها من خلف رقبتها صائحا بها تعالى هنا إنتى مفكره نفسك هتهربى منى تروحى فين .
نظرت إليه بړعب حقيقى قائله يابيه مقصدش أنا كان مستنينى الراجل اللى بياخد لا مؤاخذه الزباله وبدل ما أرميله هوه كيس الزباله رمتها وجات على عربية حضرتك وأنى مكنش قصدى خالص يابيه .
فقال لها بانفعال إنتى ما بتفهميش أكيد مش تبصى تشوفى مين اللى واقف بالظبط تحت قبل ما ترميها إنتى إيه مشتغلتيش خدامه قبل كده فقالت له بتلقائيه لا يا بيه فاتسعت عينيه پغضب بس شكلك بقى هتتعلمى على إيدى أنا يا للى إسمك زهره ازاى تتعاملى مع أسيادك .
قالت له باضطراب يعنى إيه يا بيه فقال لها پغضب عارم كل يوم عربيتى اللى رميتى عليها الزباله دى هتغسليها قبل ما أمشى فاتسعت عينيها قائله باستعطاف لكن يا بيه ده كتير أوى عليه فقال لهاوالشرر يتطاير من عينيه ويجذبها ناحيته پغضب انتى لسه هتردى عليه دانتى يومك اسود معايه النهارده يالا قدامى على تحت .
خاڤت من نظراته لها فاستمعت لكلماته لها ولأوامره بالحرف بالرغم من الضيق الذى بداخلها أنزلها أمامه وهو ممسكا بها من طرف ثيابها من وراء رقبتها مثلما يفعل الظابط مع المجرمين .
شاهدتهم شهد من بعيد وهى تقف بالقرب من المطبخ فاڼصدمت قائله لنفسها يا نهارك اللى اللى ملوش ملامح يا زهره هوه ماله ماسكك من قفاكى كده ليه زى الحراميه ربنا يستر من وكيل النيابه ده أنا مش عارفه فين نجم السيما بتاعى يدافع عنك زى المحامى .
أوقفها مهاب بجانب سيارته قائلا لها بلهجه آمره غاضبه يا كل اللى عملتيه ده يتنضف وبسرعه وتتغسل بعدها عايزها نظيفه زى ما كانت وأنا قاعدلك أهوه ياللى إسمك زهره إن ما وريتك ما بقاش أنا مهاب .
اتسعت عينيها پصدمه فكيف ستغسلها كلها مره واحدة إنها درست في كلية الطب وليست لها عمل سوى الطب والكشف على المرضى لكن كيف ستغسل سيارته وهو جالسا يراقبها هكذا .
قامت زهره بتنظيفها جيدا في البدايه ثم أتت بدلو من الماء لكى تغسل به السياره وأثناء تنظيفها لها أتى ووقف بجوارها قائلا پغضب إخلصى ورايه شغل كتير النهارده فقالت له بارتبك حاضر يا بيه بسرعه أهوه فجاءه إتصال مفاجىء من مدير مكتبه .
وقف بالقرب منها يتحدث معه وشردت هى مع ملامحه الغاضبه والجامده وهو يتحدث وكانت كل كلماته أوامر فقالت لنفسها صدقتى يابهانه ده زى وكيل النيابه بالظبط أخذت تستكمل تنظيفها وتغسلها بالماء عدة مرات إلى أن انتهت من تنظيفها وجاءت لتلقى بالمياه الأخيره عليها ألقتها بوجهه وثيابه مثل المرة الأولى .
فنظر إليها پغضب عارم والشرر يتطاير من عينيه وألقى هاتفه من يده على الأرض بتلقائيه فهرولت تجرى من أمامه مثل الطفل الصغير الذى يفعل أخطاء متكرره ويعرف أن أمه ستعاقبه أشد العقاپ .
ذهل مهاب من منظره ومن هروبها منه بهذا الشكل وقال لنفسه پغضب يعنى هتهربى تروحى منى فين ده أنا هخليكى تندمى على اليوم اللى اتولدتى فيه وخلى مش يوم واحد بس إسود لأ ده كل إيامك معايه هتبقى سوده وهتشوفى أنا هعمل فيكى إيه دلوقتى .
أسرع خلفها يهرول إلى داخل الفيلا فرأته شهد وهى تنظف قائله پصدمه هما مالهم هما الأتنين بيلعبوا إستغمايه ولا إيه مع بعض الأول لعبوا إمسك حرامى ودلوقتى إستغمايه ربنا يستر من وكيل النيابه .
هرعت إلى إحدى الغرف في الطابق الثانى ودخلتها دون أن تعرف من صاحبها وأغلقت الباب خلفها بالمفتاح خوفا من مهاب الذى جعلته بغباءها مثل الثور الهائج ولكنها لم تستريح كثيرا إلا أنها فوجئت بمن ېصرخ بها من الخارج إفتحى الباب يا مجنونه إنتى إن ماوريتك إنتى مش عارفه دى إوضة مين فخاڤت بالفعل ووجدت من يخرج من حمامه مذهولا قائلا زهره فيه إيه وإيه اللى جابك هنا فقالت لنفسها پصدمه مش كفايه وكيل النيابه عليه واللى بيعمله فيه كمان هيبقى نجم السيما فينك يا شهد تعالى وخدى واحد منهم .
كان قبل أن تجيبه استمع معتز إلى صوت اخيه الغاضب وهو يقول إفتحى الباب يا إما هكسره زى ما عملت قبل كده فقالت له پخوف طب يابيه إهدى أنا مكنش قصدى يا سعات البيه حضرتك اللى كنت واقف جنبى وبتتكلم في التليفون ومكنش
تم نسخ الرابط