رواية حمزة الفصول من الرابع وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الماضي و تنساه زي ما أنا اتحررت و نسيت.
أومأ برأسه بصمت ف قد كان الصمت أبلغ من الكلام فى تلك اللحظة ثم بعد دقيقة  نهضت ف نهض معها.
قالت له بإبتسامة هادئة مع السلامة يا حمزة.
رد حمزة بهدوء مع السلامة يا وئام.
خرج حمزة و غادر بينما توجهت وئام إلى مؤمن الذى يحدق بها بحيرة.
قال لها عندما وصلت إلى طاولتهم هو مشي كان عايز إيه
قالت بمشاكسة هو أنت مش شايفه وهو ماشي يعني
حدق بها بضيق ف تابعت بهدوء كان عايز يصفي شوية أمور بيننا مش أكتر.
نظرت إلى كارم و قالت بحماس ايه رأيك نخرج و نروح نأكل آيس كريم 
قفز كارم لاقتراحها ب حماس بينما كادت تضحك من شكل مؤمن الذي ينظر لها بتعجب.
حين كانوا يسيرون إلى سيارته قالت له فاكر لما قولتلك فى يوم لو كنا بنحب بعض و اتجوزنا كان أريح ليا من حاجات كتير 
ضيق عينيه وهو ينظر لها وقال بإستخفاف ايوا و بعدين
وقفت أمامه و أبتسمت إبتسامة حقيقية واسعة إيه رأيك لو نخلي الحل ده حقيقي و واقع يعنى تنقذ بنت عمك و تتجوزها و كدة كدة مش هتلاقي أحسن مني 
عاد حمزة إلى المنزل بتعبير هادئ ولم يتحدث مع أحد و صعد مباشرة إلى الشقة توجه إلى خزانته و أخرج حقيبته يضع بها بعض الملابس بعزيمة.
بعد قليل شاهدت مريم سيارة تغادر و سلمى و أميرة يعودان إلى البيت.
قالت بتعجب ل سلمى  العربية دي كانت موجودة ليه حد تعرفوه
جلست سلمى على الأريكة و تنهدت العربية دى كان فيها حمزة هو اخد هدومه و ودعنا و مشي خلاص سافر.
تجمدت مريم پصدمة مكانها ايه سافر!
بارت 28 و الأخير
بعد مرور ثمانية أشهر كانت مريم تقف بجانب سلمى و هما يضحكان سويا مع بعض الأقارب والأصدقاء كانت هذا زفاف أخيها و قد كانت سعيدة لأجله للغاية.
سمعت صوت أميرة تصرخ بفرح وهى تركض نحو باب القاعة فنظرت بإستغراب إلى إتجاه عينيها لتتجمد مكانها كان حمزة يدلف فى تلك اللحظة إلى القاعة يسير بخطى ثابتة واثقة وقد تغير كليا عما كان عليه قبل أن يسافر من أشهر كان مختلفا تماما يبتسم بهدوء يرتدي بذلة أنيقة فوقها معطف أسود شعره مصصف بطريقة رائعة كما أن عينيه تغيرت بالكامل كانت الآن مليئة بالثقة والقوة عكس ما كانت عندما رأته آخر مرة أبعدت بصرها بعيدا.
أبتسم حمزة بهدوء وهو يحتضن شقيقته الصغرى ثم تليها سلمى التى عاتبته لطول غيابه اتجه إلى حيث مريم تقف فتوترت ثم تذكرت أن والدتها تقف بجانبها لابد أنه آتي إليها.
أقترب حمزة من خالته يحتضن كفيها بين يديها ثم يقبلهما عاملة ايه يا خالتو
احتضنته خالتها بسعادة بخير يا حبيبى أنت أخبارك إيه 
عاتبته قائلة كدة ينفع تقلقنا عليك بالشكل ده وتغيب علينا كل ده
أبتسم إبتسامة اعتذار قائلا حقك عليا يا خالتو لكن كان لازم أعمل كدة ده كان مهم جدا بالنسبة ليا علشان أقدر أفهم حاجات كتير وأشخاص كمان.
قال كلمته الأخيرة وهو يحدق إلى مريم التى توترت من نظرته قضوا بعض الوقت فى مرح قبل أن يبدأ المأذون بكتب كتاب زياد شقيق مريم كانت تقف تنظر لأخيها بتأثر وسعادة عندما عانق عروسه بعد أن أصبحوا زوجين حين سمعت همس فى أذنها وصوت يقول ايه رأيك إحنا كمان نعمل زيهم دلوقتى و نبقي زوجين دلوقتى 
التفتت بإرتباك وخطفت أنفاسها منها حين رأت حمزة قريبا منها وهو يبتسم لها ابتسامته الساحرة لم يترك لها الوقت لتتكلم حين الټفت لوالدتها وهو يقول بمرح ايه رأيك يا خالتو نخليها بدل الجوازة اتنين
.
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
انتهى المأذون من عقد قران مؤمن ووئام انطلقت التهنئات من كل مكان كان حفلا بسيطا أصرت وئام عليه كانت ترتدي فستانا أبيض بسيطا يحمل الرقي والرقة فى تصميمه مع حجاب يليق بها كعروس و لم تضع أي شئ على وجهها إلا كحل زين عينيها أما مؤمن أرتدي بذلة سوداء كان رائعا بها وتليق به و أخيها كارم ارتدي كذلك بدلة تناسبه وكان يبدو ظريفا لم تقم وئام بدعوة الكثيرين
تم نسخ الرابط