رواية حمزة الفصول من الرابع وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بس!
لحد ما فى يوم لقيت مذكراته كان كاتب كل حاجة فيها كل حاجة أمك كانت بتقوله له و بتعايره بيها ساعات وهى عاملة نفسها بتنصحه كان فيها اللي زمايله والناس اللي فى الشارع بيقولوه عليه و عليا حتى فى وشه و حتى اكتشفت أنه باباه قاله أنه فيه رقم بعت له أنه مراته بټخونه علشان كدة رجع البيت فورا ودى مكنتش أول مرة حد يبعت له رسالة زي دي!
بدأت تضحك پجنون لما فكرت فيها خلاص فهمت كل حاجة أمك كانت بتغير مني و من سعادتي لأنه جوزي بيعاملني حلو و لما ډمرت حياتي مكفهاش لا بل كانت عايزة تعمل كدة فى ابني لأنه كان أحسن و اشطر منك يا حمزة كان اشطر منك علشان كدة موتته بالبطئ!
علشان ميبقاش أحسن منك وأنت اللي تبقي الأحسن دائما!
وضعت يدها على رأسها وصړخت ف دخل رجال الأمن وهما متعجبين رأوا حالتها ف اتجهوا إليها و أمسكوها من ذراعها.
صړخت فى حمزة بقوة وهما يخرجوها من الغرفة أنا مش ندمانة يا حمزة أنا عملت كدة وأنا باخد أنتقا م استنيته سنين وكنت ببص فى عينيها وأنا بعمل كل ده دى حړقت قلبى و أخدت روحي مني!
لو رجع بيا الزمن هعمل كدة ألف مرة اوعي تسيبها تعمل فيك كدة يا حمزة أوعي تخلي شړها يطولك أنت مش زيها أبعد عنها يا حمزة صدقني هتستغلك و هتدمر حياتك دى مش إنسانة اوعي يطولك شړها وخبثها يا حمزة!
بقي صړاخها و كلماتها تترد داخل أذن حمزة وهو يجلس مكانه كأنه ملتصق بالمكان لا يقوي على النهوض أو التفكير أتي الضابط الذى قابله فى المستشفى ليقف بجانبه وهو يقول بشفقة أستاذ حمزة إحنا سجلنا كل الكلام حتى الإعتراف بتاعها و بكدة التهمة أتأكدت عليها و.....
كان الضابط يتحدث و يتحدث ولكن كان حمزة فى عالم آخر تماما لا يعي شيئا عندما انتبه الضابط أن حمزة لا يستمع إليه حتى وضع يده على كتفه ف انتفض حمزة و نظر إليه كأنه لم يعي قبلا وجوده معه فى الغرفة.
قال حمزة بصوت مبحوح حضرتك عاوز حاجة
تفهم الضابط حالته و قال بعطف لا إحنا سجلنا اعترافها حضرتك تقدر تمشي دلوقتى.
نهض حمزة بتثاقل وهو يستند على على الطاولة ما إن خطي خطوة حتى ترنح ف امسكه الضابط بقلق أنت كويس
ابتعد عنه حمزة وهو يهز رأسه دون أن يرد ثم أكمل سيره ببطء.

عاد إلى المستشفى ثم دلف إلى غرفة والدتها ليجدها مستيقظة تنظر بحسرة و شرود إلى السقف أغلق الباب بقوة ف انتبهت له نظرت له بحزن ف بادلها بنظرات غريبة و عيونه حمراء تحولت نظراتها للاستغراب حين لم يتقرب منها أو يواسيها.
وقف أمامها يقول بصوت مبحوح اخرتها إيه يا ماما 
حدقت به بإستغراب ف أكمل بمرارة اخرتها إيه أنت عارفة مين اللي عمل فيك كدة
بان الذعر على ملامحها ف أبتسم بسخرية يعني عارفة أنه طنط جيجي اللي عملت فيك كدة طنط جيجي اللي ډمرت حياتها كلها يا ماما!
اخفضت نظراتها ف قال بشراسة لا بصي لي أنا بس عايز أعرف كل ده كان ليه و اخرتها كانت ايه 
شد شعره بغيظ بقيت بعد كل ده عاجزة و مشلۏلة محدش بيحبك والكل سابك بسبب أفعالك ومكناش حتى عارفين حقيقتك هو ده اللي كنت عايزاه 
نظرت له بندم ف هو رأسه پجنون لا لا ده مش وقت ندم ده أصل الندم ده بينفع لما نكون مثلا دوسنا على رجل حد بعدين اعتذرنا لكن لما ندمر حياة الكل حتى ولادنا و نيجي نندم بعد فوات الأوان يبقي إيه فايدة الندم ده
بعد إيه يا ماما بعد ما دوستي على الكل 
الټفت حول نفسه بقلة حيلة طب أنا أعمل إيه دلوقتى أعيش إزاي حتى بعد كل اللي حصل بيننا كان عندي أمل تتغيري لكن بعد اللي عرفته ايه اللي هيحصل
نظر فى عينيها بخيبة أمل هقدر اشوفك و ابص فى عينيك إزاي أنت تخطيتي أي حد و أي تفكير ممكن أي إنسان يوصله فى يوم من الأيام طب ليه استفدتي إيه أنا
تم نسخ الرابط