رواية حمزة الفصول من الرابع وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يا مريم لكن حقوق العباد اللى فى رقبة البني آدم لازم هما يسامحوا الأول علشان ربنا يسامح.
احتارت كيف تهدئه لأنه كان محق يبقي لازم أنت تسامحها ولو تعرف حد تطلب منه السماح ليها روح له خليه يسامحها.
أبتسم بسخرية ياريت كان ينفع ياريت!
عقدت حاجبيها بحيرة ف تابع بمرارة كان لازم تعمل حساب اليوم ده كان لازم تفكر فى آخرتها هتبقي عاملة إزاي مع كل تصرف بتعمله فى الدنيا سامحيها يا مريم بالله عليك.
تنهد تنهيدة مصحوبة بآهة كبيرة أنا اللى اتكسر جوايا حاسس أنه عمره ما هيتصلح أبدا حاجة كبيرة أوى جوايا قلبى و معتقداتي اللى كنت مصدقها طول عمرى اتهدوا كلهم فى ثواني روحى حاسس أنها بقت عبارة عن حاجة سودة بس مش عارف فى يوم لو هقدر احررها من اللي الۏجع اللى طالها سواء بإيدي أو بأيد غيري كل اللي كنت عايش علشانه طول عمرى اختفي بلمح البصر دى أكثر حاجة حاسس أنها هدتني يا مريم.
أبتسمت ببساطة مسامحاك يا حمزة ده مكنش غلطك لوحدك أنا كمان غلطت فى حق نفسي من البداية ولازم كل واحد يتحمل نتيجة غلطه.
أومأ برأسه لها وهو يعجز عن الرد حتى قال بهمس كل ساق سيسقى بما سقى ولا يظلم ربك أحدا. فعلا!
.
جلست معه بصمت قليلا حتى قالت مجددا بحكمة لازم تقوم و ترجع لإخواتك يا حمزة سلمى و أميرة مبقاش ليهم غيرك ومش عارفين مكانك و ده مخليهم قلقين جدا حتى مأكلوش لحد دلوقتى.
حين رأته أخته سلمى أسرعت اتجاهه وهى تضمه وتقول بعتاب كنت فين كل ده يا حمزة أنت عارف أحنا بندور عليك بقالنا أد ايه!
اقتربت منه أميرة پبكاء حرام عليك يا حمزة تعمل فينا كدة !
احتضنهما الإثنين معا وهو يقول بندم و أسف أنا آسف يا حبايبي حقكم على رأسي سامحوني.
تنهدت خالته بتعب يا أبني إحنا بس قلبنا وجعنا عليك و أخواتك البنات مبقاش ليهم غيرك خلاص.
ضم خالته إليه وقال بصوت مرتعش وأحنا كلنا مبقاش لينا غيرك أنت أمي التانية يا خالتو.
بكت خالته طبعا يا أهبل أنت أنت بتقول ايه ده أنا اللي مربياك!
قالت بإرتباك شوفته وأنا جاي البيت ف جيت معاه.
قالت خالته حين ابتعدت عنه لمريم يلا يا مريم هاتى الأكل.
قالت مريم بهدوء حاضر يا ماما.
حين أرادوا المغادرة أصرت خالته على أن يبقوا عندها ولا يذهبوا لمنزلهم لم يستطع حمزة الرفض حتى لا يحزنها ولكن اتفق معها على أن يكون الأمر مؤقت كان النساء جميع معا فى الدور الأرضي بينما زياد و حمزة فى الدور الاعلي يمكثون فى شقة زياد التى له ومن المفترض أن يتزوج بها يوما ما.
فى يوم إجازته كان يهبط لأسفل وعلى وشك الخروج حين سألته سلمى بتعجب رايح فين كدة يا حمزة يوم إجازتك
أبتسم إبتسامة غامضة وقال رايح مشوار مهم جدا يا سلمى و أن شاء الله مش هتأخر.
رفعت حاجبها وبقية العائلة تناظره بإستغراب طب مش هتقولنا رايح فين
ربت على خدها أما أرجع أن شاء الله يلا مع السلامة.
ذهب بينما للجميع يحدقون ببعضهم بحيرة و يتساءلون أين يمكن أن يذهب!
بارت 27
سار حمزة طول الطريق يعد نفسه لما سيقوله عند يصل ولكن كان التوتر يسيطر عليه بدرجة كبيرة و حين وصل بلغ توتره ذروته ف نسي كل ما أعده من كلام.
وقف ينتظر حين رآها تخرج من مكان عملها ف تقدم ناحيتها حين رأته
متابعة القراءة