رواية حمزة الفصول من الرابع وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

دعت فقط صديقتها و بعض المعارف والجيران وبطبيعة الحال لم يكن لدي مؤمن أقارب كثيرون ف دعا بعض أصدقاءه فقط.
نظرت له وئام بينما يسلم على أصدقائه و تذكرت صډمته منها حين طلبت من الزواج فى البداية أعتقد أنها تمزح ولكن عندما أكدت على جديتها وجدته يبتسم و ويوافق بهدوء لم تصدق نفسها وبالفعل بدأوا يحضروا إجراءات زفافهما وأصرت وئام على حفل بسيط حيث أنها تفضله على حفل زفاف كبير خصوصا مع عدم وجود والدتها التى المها أنها لم تكن موجودة بجانبها فى يوم كهذا لكنها حاولت تخطي الأمر و الآن تنظر إلى الشخص الذى أصبح زوجته وشريك حياتها بفخر وقلبها يهدر من السعادة التى تشعر بها.
اقتربت رحمة منها تقول بفرح ممزوج بخبث فاكرة قولتلك إيه قبل كدة قولتلك أني حاسة بحاجة هتحصل مع مؤمن واهو حصلت.
ضحكت وئام اه لكن أنا مكنتش أعرف ساعتها أنه هيحصل مؤمن مكنش حب جالي فجأة ولا خطڤ قلبي من أول مرة بالعكس ده وصل لقلبي واحدة واحدة بحبه وحنيته وشهامته دخل قلبى وأنا مش حاسة وبقي ليه مكانته الخاصة فيه اللى عمرها ما هتقل أبدا بالعكس هتزيد تقدري تقولي كدة اتسلل جوايا و ثبت مكانه فى قلبى وأنا مش حاسة.
كانت رحمة تنظر ورائها بإبتسامة كبيرة ف التفتت وئام بإستغراب لتجد مؤمن يقف ورائها تماما وعلى شفتيه إبتسامة كبيرة وفى عينيه نظرة دافئة.
ارتبكت واحمر وجهها من شدة خجلها منذ متي وهو يقف هناك هل سمع كل ما قالته كيف لم تشعر بوجوده ورائها 
لم تستطع الإجابة على أي من هذه الأسئلة لأنهم انشغلوا تمام مع ضيوفهم لقد أقاموا حفل عقد القران فى بيتهما الجديد الذى اشتراه مؤمن حتى يمكثوا فيه جميعا كان بيتا جميلا واسعا بعيد عن مكان سكنها القديم لأنها و مؤمن أرادوا بداية جديدة تماما بعيدة عن أي شئ به علاقة بالماضي.
بعد أن ذهب الضيوف و كارم ذهب مع صديق مقرب لمؤمن حتى يبيت هناك ويمنح بعض الخصوصية للعروسين الجديدين الټفت لها مؤمن وهو ينظر لها بخبث كنت بتقولي إيه ل رحمة بقا
اضطربت وتسارعت أنفاسها وهي تراه يقترب منها.
قالت بتوتر كنت بقول إيه 
أمال رأسه إلى الجانب بمشاكسة سمعت حاجة كدة عن أنك بتحبيني.
توقفت وقد استجمعت أنفاسها وقالت بثقة اه بحبك فيها حاجة
توقفت مندهشا وكأنه لم يتوقع اعترافها له وربما كان يتوقع أن تماطل فى الحديثعقد حاجبيه بطريقة أرادت وئام أن تضحك بسببها عليه.
أبتسمت ثم ربتت على ظهره وهى تقول بهدوء كان نفسي أعمل كدة من يوم ما عمو وماما الله يرحمهم ماتوا فى المستشفى كنت شايفاك بتخبي مشاعرك جواك وتجبر نفسك تكون قوي علشاني وعلشان كارم كمان وأنت عارف أنه إحنا معتمدين عليك حسيت ساعتها بالعجز وأنا شايفاك بتتألم زي تماما بس أنا مش قادر اواسيك ولا أعمل لك حاجة وأنا عارف أنك مش قادر تعبر عن مشاعرك ولا حزنك بحرية زي ما أنا قدرت وعدا نفسي فى يوم لو كنت ليك دى أول حاجة هعملها يا مؤمن هحضنك بشدة و أقولك ټعيط بحرية وأنا موجودة هنا علشانك زي ما أنت كنت موجود علشاني.
ضمھا إليه لفترة طويلة وقد أحست بارتجافه ثم أبتعد عنها وهو يضع يديه على كتفيها نظرته لها أذابت قلبها أمسك وجهها بين يديه ثم اقترب منها ليطلع قبلة عميقة على جبينها قلبى مليئة بالتقدير والحب أغمضت عينيها تأثرا.
قال بهدوء افتحي عينيك يا وئام.
فتحت عينيها لتواجه ابتسامته الرائعة وهو ينظر لها بعيونه التى تري فيها دموع.
قال بصوت مبحوح يغلفه العشق اللي أنت قولتيه وعملتيه ده أعظم مواساة بالنسبة ليا أنت متعرفيش اللى أنت قولتيه ده غالي عندي أد ايه أنا عمري ما هنساه أبدا وجودك دلوقتى أنت وكارم ملأ حياتي كلها و أني أعرف أنك بتحبيني زي ما أنا بحبك ده صحي القلب المشتاق ليك من سنين بحبك من زمان فعلا لكن لما دخلت حياتك تانى ولقيتك بتحبي حد تانى
تم نسخ الرابط