رواية حمزة الفصول من الرابع وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مقبل عليها قالت بدهشة حمزة!
وقف أمامها بصمت وقال بصوت هادئ لو سمحت يا وئام ممكن أتكلم معاك مش هاخد من وقتك أكتر من خمس دقائق.
مازالت وئام تحدق به بدهشة ف قد تفاجأت من مجيئه إليها.
عاد يتحدث بإصرار وئام سامعاني
أومأت برأسها بإستغراب ايوا سامعاك يا حمزة بس ليه
قال بحزم هتعرفي لما نقعد.
فكرت قليلا و هى تنظر حولها ثم عادت إليه ببصرها تقول بصرامة مش هينفع أخرج معاك لوحدنا إحنا اغراب عن بعض و أنت رجل متجوز كمان هتصل على مؤمن إبن عمي يجي هو وكارم.
أومأ برأسه بموافقة تمام اتصلي و نروح الكافيه نستناهم.
أخرجت هاتفها تتصل على مؤمن وأخبرته أن يحضر إلى المقهي القريب من الشركة التى تعمل بها لأمر ضروري لقد أخذ مؤمن هذا اليوم إجازة حتى يعتني ب كارم بينما هى تسوي أمورها فى عملها القديم لأنها رغبت فى العودة إليه.
بعد قليل حضر كارم و مؤمن الذى أخذ ينظر لحمزة بإقتضاب ثم حدق إلى وئام فى ايه 
قالت بإرتباك من نبرته حمزة كان عايز يتكلم معايا فى موضوع مهم وعلشان مينفعش نقعد لوحدنا اتصلت عليك تيجي.
قال بنبرة ثابتة أنت عايزة كدة 
أومأت برأسها ف نظر له بتفحص ثم حول نظراته لحمزة الذى نظر إليه بثبات و قال ببرود يلا بينا.
حين دلفوا إلى المقهى كان مزدحما و لم يجدوا غير طاولتين شاغرتين ولكنهما بعيدتين عن بعضهما ف حدقت وئام إلى مؤمن بترقب.
أمسك مؤمن بيد كارم ثم نظر إلى حمزة بجمود قدامك ربع ساعة تقول اللي أنت عايزه وبعد كدة القرار لوئام.
أومأ حمزة و ذهب مع وئام إلى طاولة بينما توجه مؤمن مع كارم للطاولة الأخرى.
جلسا أمام بعضهما و نظر حمزة إلى يده بتوتر.
رفع بصره إلى وئام وقال بتوتر ماما ماټت من فترة.
ارتفع حاجبيها فى دهشة بجد إنا لله و إنا إليه راجعون البقاء لله.
قال بحزن الدوام لله علشان كدة أنا جاي أطلب منك حاجة مهمة هو أنه تسامحي ماما يا وئام ماما غلطت كتير فى حقك و حق ناس تانية و أنا خاېف عليها من ذنوبها.
أبتسمت نصف إبتسامة فى لفتة عجيبة منها وهى تنظر بعيدا مش هقدر اكدب عليك وأقولك أني مسامحاها لكن ربنا يسامحها يا حمزة و يرحمها.
حدقت إليه الحاجة الوحيدة اللى كانت مزعلاني جدا هى اللى عملته فى ماما الله يرحمها.
قال بذهول هى مامتك توفت 
أومأت برأسها اه من كام شهر لسة من قريب بردو.
قال بعطف البقاء لله ربنا يصبرك أنا كنت بحب مامتك جدا كانت طيبة أوى.
أومأت برأسها وقد عجزت عن الحديث عند تذكر والدتها.
تنهد حمزة المهم تكوني تحاولي تسامحي ماما يا وئام هى دلوقتى محتاجة ده جدا.
قالت وئام بهدوء ربنا يسامحها يا حمزة ويمكن أقدر اسامحها فى يوم.
حدق بها بإستغراب و تركيز أنا حاسس أنك اتغيرت يا وئام يعني مثلا مكنتش متوقع أنك توافقي بالسهولة دى أنك تقابليني.
أبتسمت ببساطة لأنى فعلا اتغيرت يا حمزة و اتغيرت جدا كمان مبقتش نفس وئام زي زمان مبقاش عندي أي ضغينة أو حاجة جوايا للماضي دلوقتى بس بقي عندي سلام داخلي بحاول أعيش بيه باقي عمري الفترة اللي فاتت غيرتني جدا و غيرت نظرتي لكل حاجة حتى اللى كنت عايزه أتغير.
مازال يحدق بها بتعجب إيه اللي أتغير 
رفعت كتفيها بلامبالاة حاجات كتيرة أهمهم صفات من شخصيتي مكنتش واحدة بالي أنها سلبية وبتأذيني و فيها ضرر ليا ولما بدأت أفكر أحسن بدأت أرتاح أكتر و مبقاش عندي أي شعور سئ تجاه أي حد عايزة بس أعيش مرتاحة.
حدق بها بإبتسامة ثم تردد ولكن قال فى النهاية يعنى كدة ملناش فرصة تانية سوا 
اتسعت عيناها پصدمة حمزة أنت بتقول إيه أنت متجوز!
أخفض بصره أنا طلقت مريم من مدة.
رفعت حاجبها طب ليه
لم يجب بل تنهد ثم قال يعني ظروف جوازنا مكنتش طبيعية و أنا كنت لسة بحبك و حاجات كتيرة أوى ومقدرتش اظلمها معايا.
أبتسمت وئام وهى تنظر له بتدقيق حمزة أنت أخدت بالك أنت قولت إيه 
عقد حاجبيه قولت إيه
قالت بذكاء كنت بتحبني يعني دلوقتي أنت مش بتحبني يا حمزة ودى حاجة أنا متأكدة منها.
قال
تم نسخ الرابط