رواية حمزة الفصول من الرابع وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

كانت سعادتك أهم عندي من أي حاجة واخدت عهد على نفسي عمري ما هقولك على مشاعري ولا احسسك بيها فى يوم علشان متنحرجيش مني ولا يبقي فيه بيننا حساسية ولما شوفتك مع حمزة قدام الشركة أدركت أني هخسرك تانى ويمكن مكنتش هقدر أتحمل بس لما قولتي نتجوز كنت مبسوط جدا وقولت يمكن اتعودتي عليا ومع الوقت هخليكي تحبيني ولما سمعتك بتقولي أنك بتحبيني مش هقدر اوصف لك شعوري بس خلاص بقيت سعيد لدرجة عمري ما تخليت اكونها حبيبتى بتحبني و اتجوزنا مبقتش لوحدي بقي ليا عيلة أخيرا وبيت أرجع ليه فى آخر اليوم.
انهمرت دموعها تأثرا بحديثه وقالت بعزم عمرك ما هتكون لوحدك يا مؤمن أنا حبيبتك و مراتك وكل حاجة أنت ممكن تحتاجها فى أي وقت.
شردت قليلا وقالت بتفكيرالشهور الصعبة اللى مرت عليا والقسۏة اللي عانيت منها كنت بحس أحيانا أنها عمرها ما هتخلص وهفضل طول عمري فى حزن.
رفعت بصرها له وعيناها تلمع بشدة بس لما لقيت أنك فى نهاية الطريق ساعتها كل حاجة حصلت لي مكنتش مؤلمة زي الأول ويمكن كان كل ده علشان أوصلك أنت وتبقي عوضي أنا بحبك يا مؤمن.
هاتفها بقوة وهو يدفن رأسه فى عنقها ويقول بصوت مخڼوق وأنا بحبك أوى يا وئام أكتر مما فكرت فى يوم أني أقدر أحب فى حياتي كلها.
أبتسمت وقد لاح لها المستقبل المشرق أمام عينيها بعد وقت التعب الطويل والآن فقط تنال حصتها من السعادة والحب كما حلمت دوما وعلى هذه الخواطر التى طالت بذهنها أغمضت عينيها بسلام وراحة.
.
كانت مريم تجلس فى غرفتها وهى ترتجف من شدة الڠضب والاحراج اللذان تشعر بهما تذكرت ماحدث فى حفل الزفاف بعد طلب حمزة الصاعق.
فلاش باك
نظرت له بعيون متسعة بينما هو يبتسم أما والدتها قالت پصدمة أنت بتقول إيه يا بنى أنت مش طلقتها من شهور!
أبتسم لخالته هتصدقيني لو قولتلك ده اللي كان لازم يحصل ساعتها يا خالتو 
وجه بصره إلى مريم و الوقت ده أحسن وقت بالنسبة لنا.
قالت خالته بقلة حيلة والله الرأي رأي مريم فى الآخر.
قالت مريم وقد تحولت تعبيرات وجهها للجمود التام وقالت بصوت قاطع لا طبعا أنا مش عايزاك.
رفع حمزة حاجبيه فى دهشة ف حدقت به بتحدي ثم غادرت بسرعة وبقيت إلى جانب سلمى مع أخيها و عروسته حتى انتهي حفل الزفاف.
عودة للحاضر.
تنفست بقوة وهى تهدئ نفسها سمعت طرقا على باب غرفتها لم تكن قد بدأت ملابسها بعد وأعتقدت أنها والدتها فنهضت وفتحت الباب.
وجدت حمزة أمامها فقالت ببرود نعم
قال حمزة بجدية رفضتيني ليه يا مريم
رفعت حاجبها بتهكم هو أنا لازم أقدم لك أسباب كمان دي حاجة خاصة بيا وأعتقد بردو مفيش داعي أقول ليه لأنه كل شي واضح.
حدق إليها ف أكملت بمرارة هو أنت فاكر أنه أول ما تكون كدة أنا هكون رهن إشارتك أول ما تقول عايز أتجوز مريم مريم هتقع تحت رجليك من كتير الفرحة وتقولك اه يااه مغرور أوي يا حمزة وعمري ما عرفتك كدة.
قال بصوت منخفض مريم..
قاطعته بحړقة أنت سيبتني ومشيت بدون أي كلمة وحرفيا رمتني يا حمزة و مسألتش بعدها ف اوعي تتوقع مني حاجة تانية أبدا!
حاولت غلط الباب ف وضع يده وهو يقول بإصرار اسمعيني لو دقيقة بس.
قالت بحزم مش عايزة أسمع حاجة يا حمزة.
وقفت فجأة وقالت ااه حاجة كمان.
وقف يستمع إليها باهتمام ف قالت بإبتسامة ساخرة متبقاش واثق أوى كدة من نفسك علشان بعد كدة متقعش على وشك فجأة.
ثم صفقت الباب فى وجهه بقوة ف وقف مذهولا مكانه.
قالت پغضب كبير أنت مش عايزني أنت بس بتحب فكرة أنه أنا بحبك يا حمزة وجاي ليا علشان كدة.
أفاق من ذهوله واقترب من الباب ثم قال بهدوء مريم أنا عارف أنك سامعاني من عندك ياريت تسمعي بتركيز اللي هقولهولك دلوقتى.
كانت مريم تستند على الباب من الطرف الآخر وقد بدأت بالفعل دموعها بالانهمار.
استند على الباب أنا مشيت علشانك وعلشاني يا مريم مشيت لأنه كان لازم أفهم نفسي وكان لازم اتعالج من كل حاجة حصلت لي وأثرت فيا.
استمعت له بحيرة ف أكمل ايوا يا مريم أنا كل الوقت
تم نسخ الرابط