رواية حمزة الفصول من الرابع وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بإستنكار ازاي ده
وئام بحكمة زى أي حاجة بنتمناها ومش بنحصل عليها بيبقي جوانا نوع من الحنين و شعور أننا اتحرمنا من الحاجة دي زي لعبة مثلا كان نفسك فيها أوي بس مقدرتش تشتريها بيبقي جواك نوع من الحسړة كل أما تفتكرها و بيبقي نفسك فيها أوى وتعيش طول عمرك حزين عليها و معمي عن أي حاجة تانية قدامك و ممكن تضيع عمرك كله بنفس الوضع ده وتخسر حاجات كتير أوى و أنت مش واخد بالك والله أعلم يمكن لو كانت جاتلك مكنتش حبيتها أبدا و ده وضعنا دلوقتى أنت من جواك مبقتش تحبني يا حمزة لكن لسة جواك حنين و حسرة على اللى كان بيننا و لأننا طبعا اتفرقنا بطريقة مش طبيعية و لا عادلة وكان فيها ۏجع لينا إحنا الاتنين مقدرتش تنسي و ده فضل جواك أفضل حاجة كنت تعملها يا حمزة أنك تتقبل زي ما أنا تقبلت كدة أنه الانفصال كان غلطة مشتركة بيننا كمان مش غلط مامتك وبس أنا فهمت ده بعد فترة طويلة و الحمد لله أنه فهمته فهمت أنه العلاقات بتحتاج حاجات أكتر وأهم من الحب علشان تستمر و تنجح و احنا علاقتنا مكنش فيها ده يا حمزة.
كان يحدث بها بذهول لتحليلها الأمر بهذه الطريقة و تابعت بإرتياح أنا دلوقتى بقيت محتاجة و عايزة حاجات أهم من الحب بكتير حاجات مش متأكدة إذا كنت هقدر أحسها معاك ولا لا هى الراحة و الأمان.
أبتسمت و تابعت البنت مننا لما بتتخطب أو تتجوز مش بتبقي عايزة مجرد شخص تحبه لا بتبقي عايزة شخص تحبه و تتسند عليه و تحمي نفسها من الدنيا كلها منه لو حسيت فى يوم بأذي من أي حد تلجأ له و تفضفض له تبقي على راحتها معاه تبقي معاه بشخصيتها الحقيقية بدون أي تكلف ولا تظاهر ولا خوف أنا عقلت لدرجة أني عايزة الحاجات دى حتى لو كانت من غير حب يا حمزة 
لذلك أنا حتى لو بحبك يا حمزة ف أنا مش عايزة أرجع تانى علاقتنا واللي حصل فيها كان عاطفي و اندفاعي جدا و مرهق نفسيا و الأڈى اللي سببته مامتك ليا و لمامتي كان صعب جدا عليا لأني فى النهاية كنت مجرد بنت مخطوبة عايزة تكون أسرة بسيطة مع الشخص اللي بتحبه مكنتش عايزة أكتر من كدة لكن الحمدلله على كل حال أنا مؤمنة أنه كل حاجة حصلت كانت خير لينا و افتراقنا عن بعض كان بردو خير لينا سواء بتدخل مامتك أو بغيره و التجربة دي علمتني حاجات كتيرة أوى.
بقي ينظر لها مطولا حتى قال بنصف إبتسامة كل ده يا وئام أنا عمري ما فكرت كدة طب والشخص ده هو إبن عمك
ضحكت بذهول عرفت منين
حدق بطرف عينيه يمكن لأنه قاعد يبص لينا وكأنه عايز يقوم ېخنقني أو لأنه حسيت أنه عينك بتلمع وأنت بتتكلمي ورأسك و نظرتك بتروح ناحيته و كمان مش بنعرف كل الحاجات اللي قولتيها دي غير لما نمر بتجربة تعلمنا الفرق.
قال بتساؤل طب أنت عارفة أنه بيحبك
أومأت برأسها بثقة ف تابع بتعجب بس عارفة إزاي مش باين عليه حاجة ! قالهالك
قالت بحرارة و عيناها تلمع مؤمن عنده أكتر عادة مزعجة فى الدنيا كلها هو أنه شخص كتوم مش بيظهر مشاعره مقالهاش لا بس أنا حسيت بيها حسيت بيها فى كل مرة حاول يخرجني بيها من حزني كل مرة كان بيقف جنبي و كل مرة كان بېخاف على مصلحتي وحاجات كتيرة أوى هو مقالهاش لما كنت مچروحة بعدك ومقالهاش فى ظروف ۏفاة ماما و باباه و مش هيقولها وهو شايفاك رجعت لحياتي وممكن تطلب مني أرجع هو مش هيقولها هيسيب الإختيار ليا أنا.
حدق بها و قد أدرك أنها بالفعل تعني ما تقول أبتسم بقليل من المرارة و قال ربنا يوفقك فى حياتك يا وئام.
أبتسمت و الدموع فى عينيها وأنت كمان يا حمزة ربنا يوفقك فى حياتك الجاية نصيحتي ليك فكر كويس و متخسرش مريم لأنه من إحساسي أنها بتحبك جدا بتمني لك السعادة حقيقي وأنك تقدر تتحرر من
تم نسخ الرابط