رواية كاملة 7 الفصول من الثامن للرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

والله ما عارف أنا فعلا ابتديت اقلق وهو كمان مبيردش على تليفونه
شادى أنا هسافر له بكره القاهرة واشوف إيه اللى بيحصل
عبدالسلام وأنا هاجى معاك أروح لهم كأنى بطمن عليهم ونشوف إيه الاخبار
أما فى المشفى فقد أتى هشام اتصال من الظابط يخبره بأن الخاطفين قد لقو حتفهم بعد إصرارهم على الهروب وعدم الاستسلام كما أخبره بأن حقيبة المال بحوزته لكى يمر عليه ويأخذها منه
كانت علياء جالسة محتضنة يوسف الذى أفاق لفترة وعندما اطمئن أنه بحضن والدته عاد لغفوته مرة أخرى وفى مقابلتها يتسطح زين الذى يبدو عليه الشرود
أما ايمان فقد رحلت مع هشام ورانيا متوجهة إلى المنزل لإحضار ملابس نظيفة لزين بعد أن أخبرتها علياء أنها ستظل بجواره لحين عودتها أما هند فتحججت برغبتها فى الرحيل للاطمئنان على طفلتها التى تركتها بمنزل والديها فاضطر حسام إلى إيصالها ولكنها فى الحقيقة كانت تريد اتاحة المجال لزين وعلياء للحديث معا
كان الصمت بينهم هو سيد الموقف بعد رحيل الجميع كسر زين هذا الصمت مخاطبا إياها بمزاح 
هو انتى ليه دايما سبب فى دخولى المستشفى  
نظرت إليه ويعلو طرف شفتيها ابتسامة قائلة يمكن انت اللى بتظهر فى توقيت بحتاجك فيه 
شعرت برغبة عارمة فى استجوابه ومعرفة ما يدور فى ذهنه تجاهها ظلت تفرك يديها بعصبية ممزوجة بالتوتر ثم باغتته بسؤالها إنت عملت كده ليه 
نظر اليها متعجبا سؤالها ثم أجابها قائلا يوسف إبن أخويا يعنى لحمى ودمى يعنى اعمل المستحيل عشان انقذه
رفعت رأسها ونظرت فى عينيه متوسلة إياه إن يفهم مقصدها وأخبرته أنا مقصدش دا أنا قصدى اللى عملته فيا زمان ليه تلعب بمشاعرى وتتخلى عنى 
ڠضب زين من اتهامها له فتحرك حركة سريعة أدت إلى تألمه فتأوه نتيجة ذلك ثم نظر إليها والشرر يتطاير من عينيه قائلا انتى بتتهمينى كده ازاى انتى المفروض متتكلميش معايا بعد اللى عملتيه زمان انتي لعبتى بيا أنا واخويا زمان وكنتى سبب فى زيادة المشاكل بينا انتى لعبتى بمشاعرنا واتسليتى بينا ووقت الاختيار كفة مروان هى اللى كسبت
نظرت إليه پصدمة وذهول فهى لا تدرى عم يتحدث ولا تفهم شئ مم يقول نظرت إليه قائلة إنت بتقول إيه أنا مش فاهمة اى حاجة من اللى انت بتقوله أنا عمرى ما قابلت اخوك ولا شفته من بعد أول لقاء بينا غير يوم كتب الكتاب 
شعر بأن هناك حلقة مفقودة وخاصة أنه لمس الصدق فى كلامها وهى أيضا رأت بعينيه نظرات الحب تجاهها فكيف له أن يتخلى عنها هم زين بسؤالها عن شئ ما ولكن قطع حديثهم صوت طرقات باب الغرفة وقد كان الطبيب أتيا للاطمئنان على جرحه فاستأذنت علياء فى الانصراف حتى ينهى الطبيب عمله وقفت بخارج الغرفة تفكر فى كلامه وتبادر إلى ذهنها احتمالية تلاعب مروان بهم ولكنها تذكرت التسجيل الصوتى لزين فطردت الفكرة من رأسها وقررت مواجهته بالحقيقة وكان هذا هو نفس تفكير زين
أتى كل من هشام وايمان أثناء انتظارها بالخارج وبعد انتهاء الطبيب من فحصه دلفو ثلاثتهم سويا إلى داخل الغرفة شعر هشام بتوتر النظرات بينهم وكأنهم تحدثو سويا فى شئ ما قبل مجيئهم تردد فى فتح الموضوع امام ايمان فربما يضايقها ماسيقوله عن مروان وشعرت ايمان أيضا بتبادل نظراتهم فقررت هى البدء بالحديث قائلة اتخليت عن حبك ليها ليه زمان طالما بتحبها كده ومش قادر تشيل عينك من عليها 
توتر كلا من زين وعلياء ولم ينطق أحدهم بشئ كانت علياء تنظر ارضا بخجل يشوبه بعض الڠضب من زين أما زين فتنهد تنهيدة عميقة ولم يقو على الرد فأخذ هشام مبادرة الحديث قائلا 
تسمحيلى يا طنط أتكلم أنا وأنا أسف مقدما عاللى هقوله بس هى دى الحقيقة اللى لازم تظهر علياء وزين سابو بعض بسبب خطة دنيئة من مروان
قص عليهم هشام ما أخبرته به هند وأخبرهم استنتاجه من حديثهم معا من خسة ودناءة مروان و استغلال تفكيره الشيطانى فى التفريق بين أخيه ومن يحب
بكت ايمان ولم تستطع الحديث فكيف تتحدث وولدها هو من سبب لهم العڈاب كرهه لاخيه جعله يبعده عن حبيبته كما أنه لم يحبها ويحافظ عليها بل عذبها واهانها
تم نسخ الرابط