رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
پحده وقال بعد الاكل نقعد فى المكتب نشوف ايه الحكايه دى
حاولت وفاء كعادتها تغير مسار الحديث فقالت بشغف تعرف يا بابا امبارح كان عندنا محاضرة والدكتور كان بيشرحلنا فى قانون العقوبات وجابلنا قضيه حقيقيه من قضايا الژنا بس القضيه كانت صعبه اوى تقريبا محدش فينا عرف يكتب فيها مرافعه تمام زى ما الدكتور عاوز تخيل الراجل لبس مراته قضية ژنا وكمان ساومها يا اما تتنازل عن كل حاجه يا اما يحرك دعوه الژنا ضدها وتتحبس ويتعملها ملف كمان
كانت ايمان هى الاخرى ترغب فى تغير مجرى الحديث فقالت طبعا يا عمى هو ده القانون الوضعى چريمة الژنا الزوج هو بس اللى يقدر فى اى وقت يوقف الحكم عليها ويتنازل وساعتها بتطلع براءة
ام عبد الرحمن اومال يا بنتى دينا بيقول ايه فى الحكايه دى
ام عبد الرحمن ياه اربعه
بس دى لو اربعه بحالهم شهدوا عليها وهى كده تبقى لامؤاخذه بقى
ايمان طبعا يا طنط ماهو ده علشان احكام دينا بتدعو للستر علشان اللى غلط وربنا ستره من غير ما حد يشوفه يتوب ويستر على نفسه لكن لو وصلت لدرجه ان اربعه يشوفوها تبقى تستحق الرجم يعنى مش زى ما الناس فاكره ان تطبيق الحدود يعنى قتل ومۏت وتقطيع ورجم عمال على بطال
ابتسمت ايمان وقالت يالا توكلى على الله وانا مستعده اساعدك بكل جهدى والكتب اللى عندى
نظرت هند الى عبد الرحمن فوجدته يتابع الحديث باهتمام ايه يا عبد الرحمن مش بتاكل ليه مركز اوى يعنى
قال الحاج حسين موجها حديثه ل ايمان تعرفى يا ايمان انا كل يوم بيزيد اعجابى بيكى اكتر من اليوم اللى قبله
قالت له مداعبه لا معلش يا عمى انا اصلى مش ناويه ارتبط دلوقتى يعنى هيبقى حب من طرف واحد
ضحك الجميع وشرعوا فى اتمام طعامهم حتى نهض الحاج حسين من مكانه وأشار الى يوسف ومريم قائلا يوسف ومريم تعالوا ورايا على المكتب دلوقتى نهض وليد من مكانه فاستدار اليه الحاج حسين وقال بقول يوسف ومريم بس
نهضت مريم بعد يوسف بلحظات ورغم مشاعر الحنق التى توجد بداخل كل منهم الا انهم عندما وصلوا لباب المكتب تبادلوا النظرات وكأنهم طفلين تم استدعائم لمكتب الناظر لينالوا عقابهم
الفصل التاسع
نهضت مريم بعد يوسف بلحظات ورغم مشاعر الحنق التى توجد بداخل كل منهما الا انهم عندما وصلوا لباب المكتب تبادلوا النظرات وكأنهم طفلين تم استدعائم لمكتب الناظر لينالوا عقابهم
زفر بقوة وتراجع خطوة ليسمح لها بالدخول اولا
دخلت مريم ودخل بعدها وهم وجلون ..أشار لهم بالجلوس
امام المكتب ..نظر لهم نظرات صامتة ثم قال فى ايه بقى عاوز افهم
وفجأه انقلب الصمت الى معركه تدافع الاثنين فى الحديث
من ساعة ما شافنى وهو مش طايقنى
مش طايقك ازاى يعنى مش فاهم
بتكشر فى وشى وبتعاملنى وحش
المفروض اعمل ايه يعنى افرشلك الارض رمله لما اشوفك
لا بس تعاملنى معامله كويسه
والله ده شىء زاد عن حده هتعلمينى اتعامل ازاى
بس والله عال اومال لو مش موجد معاكوا هتعملوا ايه
مريم انا اسفه يا عمى
يوسف اسف يا بابا بس هى اللى نرفزتنى
نظرت له بحدة انا اللى نرفزتك ...ثم التفتت الى عمها وقالت بص بقى يا عمى علشان تعرف بيتعامل ازاى
كسفنى قدام صاحبتى لما طلبت منه اتفرج عليه هو ووليد اتريق عليا وقالى هى سيما..ده غير طبعا طريقة معاملته ليا دايما
صاحبتك .......بص يابابا صاحبتها دى والله لو شفتها لتحكم عليها متكلمهاش تانى انا مش عارفه مصاحباها ازاى
هو انت كمان هتتحكم فى اصحابى
ضړب الحاج حسين المكتب بيده ونهض پحده موجها كلامه لكلاهما لتانى مره صوتكوا يعلى قدامى
وقف يوسف فى اسف وقال بابا انا قلتلك من زمان انا ماليش فى معاملة الحريم انا اسف يعنى
هدأ والده قليلا وقال براحه كده ومحدش يقاطع التانى
ايه اللى مضايقك
يوسف يا بابا انا عاوز راجل يمسك مكتبى بعد اذنك
وقفت هى الاخرى وقالت وانا مش عاوزه اشتغل معاك
نظر لها عمها وقال بانفعال هو انا مش قلت محدش يقاطع التانى
انكمشت وجلست مكانها فى صمت الټفت اليه مره اخرى قائلا ايه اللى مش عاجبك فى شغلها
نظر لها قائلا بص حضرتك على طريقة
متابعة القراءة