رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
حقيقى ده انا حسيت بالدفى وانا ببص على اللوحه كأن اشعه الشمس طايلانى منها
راقب خجلها وهى تقول متشكره اوى الحقيقه دى شهاده اعتز بيها جدا
ثم رفعت رأسها متسائله هو انت كنت فين
ايهاب ابدا كنت بصلى الفجر وقعدت شويه فى المسجد أقرأ الورد بتاعى بعد الصلاة
ابتسمت وقالت تعرف انك شبه ايمان اوى أنتوا حقيقى توأم
ايهاب ايوا توأم بس مش شبه بعض يعنى ثم ابتسم مداعبا بس على فكره انا نزلت قبلها بخمس دقايق
مريم وهى تشير لها على ايهاب وفرحه شايفه
ايمان شايفه ايه ده ايهاب
مريم منا عارفه انا قصد شايفه منسجمين ازاى
ايمان بضحكه رقيقه والله انتى دماغك مريحاكى مره تقوليلى انتى وعبد الرحمن لايقين على بعض ومره تقوليلى ايهاب وفرحه منسجمين ..انتى ايه ناويه تسيبى السياحه وتشتغلى خاطبه
خطت مريم اول خطواتها داخل مكتب الحاج حسين وهى منبهره بما ترى من امكانيات فلم تكن تتوقع ان تكون الشركه بكل هذه الضخامه وخصيصا انها علمت انها تعمل فى اكثر من اتجاه وليس فى اتجاه المقاولات فقط
رحبت بها هند بشدة وادخلتها داخل مكتب الحاج حسين الذى ارتسمت علامات السرور على وجهه واشار لها بالجلوس قائلا لها تعالى يا مريم نورتى شركتك يا بنتى ها تشربى ايه
رفع حاجبيه متعجبا وقال لالا ده انا كنت فاكرك دلوعه طلعتى بتاعة شغل اهو
مريم بابتسامه مرحه طبعا يا عمى ده انا اعجبك برضه
ضحك لداعباتها واتصل على يوسف وطلب منه ان يأتى اليه فى الحال
بعد لحظات طرق يوسف الباب ودخل وأغلق الباب خلفه وهو ينظر الى مريم متعجبا من وجودها فى هذا التوقيت المبكر
نظر اليها يوسف غير مصدق ثم نظر الى ابيه واخيرا تكلم قائلا ازاى يعنى يا بابا مش فاهم
والده مش انت مديرة مكتبك اتنقلت مكان تانى ..انا بقى قلت بدل ما نضيع وقت فى الاعلانات ونطلب مديرة مكتب جديده أهو عندنا مديرة مكتب نشيطه وزى القمر
انا مصدقت البنت اللى كانت شغاله مشيت انا بصراحه عاوز راجل يمسكلى السكرتاريه
قام الحاج حسين من مكانه وأتكأ على مكتبه ونظر الى يوسف نظره جعلته يشعر انه يخترق تلافيف عقله ليحذره من الرفض مره اخرى وقال بس مريم هتفهم الشغل بسرعه ومش هتضايقك
نهضت مريم فى نشاط وأنتصار وقالت دلوقتى لو حضرتك معندكش مانع
أومأ براسه واشار اليه ان تسبقه وذهب خلفها وهو يشير ل هند ان تتبعهم
قضت معها هند بعض الوقت تشرح لها طبيعة العمل التى فهمته مريم فى سرعه ..تركتها هند وانصرفت الى مكتبها وبدأت مريم تضع اول لمساتها فى مكتبها الخاص
بذلت مريم مجهودا شاقا من اول يوم عمل لها حتى تكون دقيقه وسريعه وحتى تستوعب كل شىء فى يوم واحد
جاء وقت الراحه فى منتصف اليوم وخرج يوسف من مكتبه ولكنه فتح الباب بقوة فأصدر صوتها عاليا مما جعل مريم تنتفض وتصرخ صرخه خفيفه
لم يكن الموقف يحتمل اى مداعبات ولكنه وجد نفسه يبتسم رغما عنه فلقد صړخت صرخه طفوليه جدا .....وضعت يدها على رأسها وقد شعرت بالدوار نتيجه ما حدث وجلست على مقعدها
اقترب منها بضع خطوات وقال انتى كويسه اجيبلك ميه ولا حاجه
مريم باعياء لالا شكرا انا دلوقتى هبقى كويسه
يوسف طيب الحمد لله ...انا هروح اتغدى مش عاوزه حاجه
مريم وهى تقف وتبحث عن حقيبتها لا شكرا انا هروح اشوف اى مطعم اتغدى فيه
دخل وليد مقاطعا وكأنه كان يستمع لهذا الحوار واحنا روحنا فين تعالى اتغدى معانا
مريم لا شكرا اتفضلوا انتوا
وليد بتصميم لا والله ما ينفع تبقى بنت عمنا وتروحى تدورى على مطعم
يوسف سبها على راحتها يا وليد يمكن هتروح تتغدى مع هند
وليد يا عم هند قالتلى انها بتتغدى مع خطيبها..ثم تابع وعمى بيروح البيت يتغدى هناك
نظرت مريم الى يوسف وكأنها تنتظر قراره فقال طيب اتفضلى يا انسه مريم معانا
قالت مريم بصوت خفيض طيب ثوانى اتصل بعمى أسأله وأخرجت هاتفها وتحدثت الى الحاج حسين تستأذنه
أقترب وليد من يوسف وغمز له وقال هتصل بعمى استاذنه ..يا سلام على الافلام
جلست مريم معهما على أحدى الطاولات فى المطعم وهى تشعر بالحرج الشديد ولكنها لا تعلم سبب هذا
متابعة القراءة