رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

كده يا هند
قالت خلاص انت افتكرت ايه انا كان قصدى يعنى انك تهتم بيا شويه مش اكتر
عبد الرحمن دون ان ينظر اليها كلى يا هند خالينا نرجع الشركه
فى المساء التف الجميع للعشاء حول المائده الكبيرة
نظرت ام عبد الرحمن الى زوجها قائله عارف يا حاج حسين ايمان صممت تنزل شغلها النهارده
نظر لها قائلا انتى بتشتغلى يا ايمان
أومأت ايمان برأسها ايوا يا عمى بشتغل فى مدرسة قريبه من شقتنا القديمه
الحاج حسين روحتى المشوار ده كله ورجعتى لوحدك
ايمان بابتسامه وفيها ايه يا عمى انا بركب مواصلات عامه متقلقش عليا
الحاج حسين اظن يابنتى خلاص مفيش داعى للشغل بعد كده
ايمان ياعمى انا مش بشتغل علشان الفلوس وان ده سبب من اسباب الشغل لكن الاساس انى بحب مهنة التدريس للبنات اوى وبحس انى بعمل حاجه مبحبش ابقى قاعده كده
الحاج حسين عاوز اتكلم معاكى شويه يا ايمان ابقى تعاليلى اوضة المكتب بعد العشاء
دخلت ايمان خلف عمها واغلقت الباب اشار لها ان تجلس بالمقعد المقابل لمكتبه فقالت خير يا عمى
الحاج حسين بصى يا ايمان انتى دلوقتى بقيتى زى فرحه بالظبط عندى انا عاوزك تكلمينى زى ابوكى متكسفيش من حاجه
أومأت ايمان برأسها وأنتظرته يتحدث فقال ايمان انتى ليه مصممه على الشغل يابنتى
ايمان زى ما قلتلك ياعمى انا بحب شغلى
الحاج حسين بس انا متأكد ان ده مش السبب الرئيسى
صمتت ايمان فاستكمل حديثه قائلا ام عبد الرحمن قالتلى انك صممتى تتغدى فى شقتك فوق ليه كده يابنتى
ايمان باحراج بصراحه ياعمى انا مبحبش أتقل على حد
الحاج حسين باهتمام حد قالك كلمه زعلتك او حسستك انك مش فى بيتك
ايمان لا ياعمى مش كده ...انا ده طبعى وبعدين يا عمى بعد اذنك احنا وافقنا نعيش هنا لكن هنفضل نشتغل وتبقى لينا مصاريفنا الخاصه زى ما كنا
نظر لها بتركيز وقال للدرجادى شايفانى غريب عنكوا يابنتى
ايمان مش قصدى والله يا عمى لكن معلش سبنا على راحتنا 
هز راسه وقال وطبعا ده راى ايهاب كمان علشان كده رفض يجى يشتغل معايا فى الشركه
صمتت ايمان فقال عموما يابنتى انا مش عاوز اضغط عليكم فى حاجه بس انا مش مستريح كده ولو على الشغل وانك عاوزه تحسى انك بتعملى حاجه تعالى اشتغلى معانا 
ياعمى اشتغل معاكوا ايه بس انا مليش فى شغلكوا خالص
وقامت واستأذنت فى الانصراف
جلس الحاج حسين شاردا فى غرفة مكتبه يبحث عن مخرج مناسب
فى صباح اليوم التالى دخلت هند مكتب الحاج حسين وعرضت عليه ملف احدى الموظفات فى الشركه وهى مديرة مكتب يوسف نظر الحاج حسين الى الملف وقال لهند عملت ايه الموظفه دى
هند ضيعت ملف مهم جدا يا فندم والاستاذ يوسف اضايق اوى وبيستأذن حضرتك فى نقلها مكان تانى 
أمسك قلمه الخاص وذيل الملف بأمضته ليتم نقلها مكان آخر ثم وضع القلم وقال ل هند فى حد هيمسك مكانها
هند انا هقوم بشغلها يا فندم لحد ما نعمل اعلان
الحاج حسين تقومى بشغلها ازاى ده هيبقى مجهود كبير اوى كده مش هتبقى مركز كفايه فى شغلك هنا
هند باستسلام مفيش حل تانى يا فندم ..ثم استدركت ببطىء قائله ياريتنى كنت اعرف حد ثقه كانت هتوفر علينا الاعلان والوقت الطويل اللى هيضيع ده كله 
الحاج حسين فى تفكير طيب سيبى الاعلان ده لحد بكره ......فلقد وجدها الفرصه المناسبه التى كان يبحث عنها
وفى المساء جلس الى ايمان ومريم فى شرفة شقتهم وعرض الامر على ايمان فرفضت قائله ما انا قلتلك قبل كده يا عمى انا ماليش فى شغلكم ده ...ردت مريم بسرعه ينفع انا ياعمى
نظر لها بدهشه وقال بس انتى لسه بتدرسى يا مريم هتوفقى ازاى بين الشغل والدراسه
مريم بشغف انا هعرف اوفق يا عمى سبنى اجرب علشان خاطرى
هز كتفيه قائلا خلاص زى ما تحبى ..تحبى تبداى من بكره
مريم بإانتصار اتفقنا
الفصل السابع
دلف ايهاب من بوابة الحديقة عائدا الى المنزل بعد أداء صلاة الفجر وأثناء سيره شاهد فرحه اعدت ادوات الرسم الخاصه بها وبدأت فى رسم منظر شروق الشمس
أتخذت فرحه موقعا مميزا وهى تضع لماستها الفنيه لأشعه الشمس وهى تنتشر وتتخلل بين أغصان الشجر وبين أحواض الزهور وبتناغم بين الالوان وباستخدام دقيق لدرجاتها جسدت خيوط الضوء وهى تتسلل غير مباليه من خلف خيوط الظلام لتتكون لوحه فنيه رائعه تشعر معها بالدفىء
لم يشعر ايهاب بنفسه الا وهو واقف يتأمل هذه اللوحه الفنيه المعبرة ويقول الله
تفاجأت فرحه بوجوده فى هذا الوقت واستدارت فى سرعه كادت ان توقعها هى وادواتها تراجع خطوه الى الوراء وهو يشير لها ان تهدأ قليلا ويقول انا اسف والله مقصدش اخضك كده
فرحه وهى تضع يدها على قلبها من اثر انتفاضتها وقالت انا اللى اسفه معلش اصلى كنت مركزة اوى
ايهاب وهو يتمعن فى اللوحه مره اخرى حقيقى انتى موهوبه يا انسه فرحه 
فرحه بسعاده بجد ..حقيقى والله
ايهاب مؤكدا الا
تم نسخ الرابط