رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الحرج فلقد حققت خطوتين نحو هدفها فى يوم واحد فمن المفروض ان تشعر بالانتصار ولكنها فى نفس الوقت تشعر بالحرج والخجل
انتهت مريم من تناول طعامها وقالت الحمد لله
وليد ايه مكلتيش ليه
مريم بحرج لا كلت والله الحمد لله
وليد انتى مكسوفه مننا ولا ايه ..لالا بكره هناخد على بعض ده احنا ولاد عم يا مريم
يوسف تشربى ايه يا انسه مريم شاى ولا عصير
وليد باندهاش وهو ينظر الى يوسف ايه ده بتشربى قهوة مظبوط بعد الاكل زى يوسف ...يا محاسن الصدف
رفع الجرسون الطعام واتى بالمشروبات ..نظر وليد الى مريم قائلا هى صاحبتك اللى كانت معاكى فى المركب اسمها ايه
شعرت مريم بالارتباك من ذكر هذا الموقف فى حين قال يوسف مالناس دعوه يا وليد متدخلش فى خصوصياتها
قالت مريم بارتباك هى مش صاحبتى اوى يعنى دى زميلتى فى الكليه
قال وليد وهو يتصنع الدهشه لا..بجد ..انا قلت كده برضه
يوسف أظن يالا بقى ساعة الراحه خلصت
انتهى يوم وعادت مريم بصحبة عمها فى سيارته ولم تستطع ان تتناول العشاء من شدة الارهاق ودخلت لتنام
فى صباح اليوم التالى استيقظ يوسف مبكرا وخرج بدون تناول طعام فطوره ..كان يخشى ان يطلب منه والده ان يأخذ مريم معه الى العمل
يوسف باقتضاب ودون ان ينظر اليها صباح النور
كانت تحمل فى يديها صينية عليها فنجان شاى وبعض قطع الكيك
وضعتهم على المكتب وقالت انت نزلت من غير ما تفطر
نظر الى الكيك وابتسم قائلا متشكر اوى يا مريم
ابتسمت وهى تغادر الحجره ولكنها اصدمت بوليد الذى قال مبتسما وانا ماليش فطار انا كمان ولا ايه
جلس وليد امام مكتب يوسف وقال وهو يمسك بأحد قطع الكيك ناس ليها كيك وناس ليها وش خشب
يوسف عاوز ايه يابنى على الصبح كده سايب شغلك ليه
وليد اه طبعا بقيت تضايق من وجودى منا اللى بحجب عنك الرؤيه
ثم غمز ليوسف وقال بس حلو الجو ده قهوة مظبوط وفطار وحركات
يوسف انا مش فاضى للكلام ده يا وليد وانت عارف انى مش بتاع الحاجات دى
يوسف عيب كده يا وليد دى برضه بنت عمنا
وليد ونسيت صاحبتها ونسيت الفيلم اللى اتعمل فى المركب ونسيت رأيك فيهم
يوسف بعصبيه لا منستش بس انت كمان متنساش انها بنت عمنا يعنى سمعتها من سمعتنا وقفل بقى على السيرة دى فورت دمى يا اخى
الحاج حسين اوصفيلى انتى فين بالظبط وخاليكى عندك
أنتظرت ايمان ما يقرب عن النصف ساعه حتى وجدت سيارة تقف اماها ويخرج منها عبد الرحمن بسرعه ليقف امامها قائلا انسه ايمان انتى بخير
اومأت برأسها فى أحراج شديد وهى تقول الحمد لله
اشار لها ان تركب السياره ولكنها تسمرت مكانها فأعاد كلماته مره اخرى اركبى يالا
صمتت مره اخرى وبعد لحظات قالت مش هينفع اركب مع حضرتك
نظر لها بتفحص وقال ليه
ايمان مينفعش اركب معاك لوحدى
ابتسم وقال هو انتى لما بتركبى تاكسى مش بتبقى انتى والسواق لوحدكم خلاص يا ستى اعتبرينى السواق
هزت راسها نفيا انا مش بركب تاكسى علشان كده انا بركب مواصلات عاديه
وضع عبد الرحمن يده فى جنبه واستند بالاخرى على باب السياره المفتوح وقال اممم طب والعمل دلوقتى ايه ..تحبى نركب العربيه ونسيب الابواب مفتوحه
ورغم صعوبة الموقف ولكنها ابتسمت ثم اختفها سريعا وقالت طب ممكن التليفون اكلم ايهاب تانى ..اصلى كلمته قبل ما اكلم عمى وتليفونه كان مقفول
ثم قالت باحراج لو سمحت ممكن تدفع لصاحب الكشك ده تمن المكالمه
اعطاها عبد الرحمن هاتفه لتتصل باخيها وذهب ليدفع ثمن المكالمه وعاد سريعا فوجدها واضعه الهاتف على اذنها وتنقر على السياره بتوتر بالغ وبعد لحظات قالت شويه يدى مشغول وشويه يقول خارج الخدمه
عبد الرحمن والعمل ..معلش بقى تعالى على نفسك
ايمان بعد تفكير طويل طب ممكن اركب هنا واشارت للمقعد الخلفى
ابتسم وفتح لها الباب الخلفى وفى الطريق نظر لها فى المرآه قائلا انا مكنتش اعرف انك بتتكسفى اوى كده لو كنت اعرف كنت جبت هند معايا
ايمان بصوت يشبه الهمس مش موضوع بتكسف ..بس مينفعش اركب عربيه مع راجل مش محرم ليا ثم اكملت حتى خطيبتك مينفعش تركب معاك لوحدها
أومأ براسه وهو يقول فى نفسه مينفعش تركب معايا لوحدها تعالى شوفى ياختى دى بتقولى كلام بيخلى وشى يحمر يفضحتى يااما
وفى المساء جلس عبد الرحمن يقص على الجميع ما حدث وهم يضحكون ماعدا ايهاب الذى كان ينظر الى
متابعة القراءة