رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

احرجنى شويه
فرحه مين فيهم
مريم يوسف...قلتله ممكن اجى اتفرج كلمنى بطريقه وحشه اوى
فرحه بسعاده ايه ده هما هيبدأوا دلوقتى مشوفتوش وهو نازل يعنى
خرجت سلمى من المصعد واتجهت الى مريم وقالت كده برضه تسيبينى وتمشى ..مالك 
نظرت لها مريم بضيق لسه فاكره تيجى تشوفينى مالى
اقبلت فرحه على مريم وصافحتها ورحبت بها ثم استدارت الى مريم وقالت ولا يهمك تعالى اوريكى ح بترت عبارتها لأصطدامها بأيهاب على باب الشقه ..شعرت بالخجل الشديد واحمرت وجنتاها ..قال بابتسامه انا اسف يا انسه فرحه مكنتش عارف انك داخله 
ايهاب بابتسامه عذبه ولا يهمك خبطى فيا براحتك لو عاوزه تتعلمى السواقه فيا انا جاهز
ابتسمت فرحه برقه ومريم تنظر اليهم باندهاش فهى لم تعتاد اخيها يتكلم بهذه الطريقه الا معهم فقط
قاطعت افكارها سلمى وهى تتحدث الى ايهاب قائله ازيك يا ايهاب
ايهاب باقتضاب كويس الحمد لله عن أذنكم وتركهم ونزل الى الاسفل 
تابعت فرحه عبارتها وقالت تعالوا نتفرج من البلكونه
استقبلتهم ايمان بالداخل وصافحت سلمى التى انبهرت بالشقه الكبيرة وأثاثها الفخم ودخل الاربعه الى الشرفه ليشاهدا هذه المباراه الصاخبه بين وليد ويوسف وتشجيع ايهاب وعبد الرحمن المستمر مما زاد جو الالفه بين ايهاب واولاد اعمامه كانت تتمنى ان تكون مكان وليد لتوجه الى يوسف لكمه فى انفه مقابل ما فعله بها
أستأذنت ايمان ونزلت الى عفاف زوجة عمها حسين لتساعدها فى تحضير طعام الغذاء فاليوم هو الجمعه والحاج حسين لا يرضى بديلا الا ان تجتمع الاسرة كلها على مائده واحده 
طرقت ايمان باب شقه عمها ففتحت لها فاطمة زوجة عمها ابراهيم عندما رأتها فاطمه قالت ببرود اهلا يا ايمان فى حاجه
ايمان ازيك يا طنط عمله ايه ..ممكن لو سمحتى ادخل لطنط عفاف أشارت لها فاطمه بالدخول
دخلت ايمان ولكنها تفاجأت بوجود هند التى تعرفت عليها ساد جو البهجه فى المطبخ وخصوصا بعد تواجد وفاء واصبحت تتجاذب المداعبات مع ايمان التى تتمتع بشخصيه مرحه عكس ماكان يتوقع الجميع
بعد ساعة أنصرفت سلمى وكانت معها مريم التى اوصلتها الى باب الحديقة الخارجى وودعتها وهى تركب سيارتها الصغيرة وتنطلق بها 
عادت مريم وقطعت الحديقة وراتهم وهم يجمعون احبال حلبة الملاكمة ..نظرت الى يوسف وهو يجمع الاحبال بصحبة ايهاب ويتمازحان وكأنهم اصدقاء منذ زمن
ظلت واقفه لبرهه تنظر اليهم فى حيرة وضيق ..لا تعلم لماذا يتعامل معها هكذا اذا كان غير مرحب بوجودهم فلماذا اذن يحب ايهاب ويصادقه ويتعامل مع ايمان باحترام
اما هى فدائما يعاملها باقتضاب ونادرا ما ينظر اليها وهى تحدثه نفضت افكارها جانبا وأكملت طريقها للداخل
وأخيرا التف الجميع حول المائدة الكبيرة وجلست هند بجوار خطيبها عبد الرحمن حيث قال الحاج حسين منوره يا هند بقالك كتير مجتيش عندنا
هند الله يخاليك لينا يا حاج ..ثم التفتت الى عبد الرحمن وقالت اصل عبد الرحمن بقاله فترة مشغول عنى
اكمل الحاج حسين طعامه وهو يقول معلش انتى عارفه بقى مشغولياته هو انا اللى هقولك والټفت الى يوسف قائلا صحيح يا يوسف اخبار العماره الجديده ايه والمقاول ده مريحك ولا منتعاملش معاه تانى
يوسف بصراحه يا بابا هو متعب وعاوز حد يبقى على دماغه دايما مبيجيش غير بالدق على دماغه
نظرت له مريم وفى نفسها مندهشة من تصرفاته فهو احيانا رقيق ومهذب واحيانا اخرى لا يحتمل
تابع الحاج حسين وهو ينظر الى ايهاب بقولك ايه يا ايهاب يابنى تاخد الشغلانه دى
ابتسم ايهاب وقال يا حاج ده شغل مهندس مدنى انا مهندس ديكور 
الحاج حسين طبعا فى مهندس مدنى مسؤل بس طبعا قلبه مش هيبقى على الشغل ده مجرد موظف عامل الوقت ميفرقش معاه بالعكس الوقت لصالحه... وزى ما انت شايف عبد الرحمن ووليد ويوسف مش فاضين ..ايه رايك ممكن تساعدنى انا محتاجلك بجد وبعد العماره ما تخلص تمسك انت تشطيبها ها ايه رايك
نظر له ايهاب وقد شعر بالصدق فى كلماته وانه بالفعل يحتاج مساعدته ولكنه ملتزم بالعمل فى مكان اخر فقال طيب وشغلى يا عمى
ابتهج الحاج حسين وقال يا سيدى خد اجازه ولو الشغل معانا تعبك ارجعله تانى
صمت ايهاب لبرهه ثم ابتسم وقال لعمه خلاص يا عمى هرد عليك بكره بأذن الله
وهنا نظر الحاج ابراهيم الى يوسف وقال له ها يا يوسف مريم عامله معاك ايه
يوسف الحمد لله
طيب الحمد لله ..وانتى يا مريم مستريحه فى شغلك ولا معطلك..انا اصلى عارف يوسف طلباته كتيرة ومتعب فى شغله
مريم لا يا عمى الحمد لله ثم نظرت ليوسف وقالت هو اصلا مبيكلمنيش كتير علشان تبقى طلباته كتير
ازاى الكلام ده انتوا ولاد عم مش مجرد مديرة مكتب ومديرها
نظر لها يوسف پحده وقال ايه المطلوب يعنى نسيب الشغل ونقعد نتساير..لمعت عيناها وكادت ان تبكى من حدته
قال ايهاب بعصبيه ايه يا يوسف بتكلمها كده ليه
تدخل الحاج حسين قائلا بتكلموا بعض كده وانا قاعد انا وعمكوا ..ثم نظر الى يوسف
تم نسخ الرابط