رواية عن قصة حقيقية الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بالدموع وأسرعت الى غرفتها لحقت بها ايمان وقالت مهدئه اياها معلش يا مريم اخوكى متعصب شويه ميقصدكيش معلش
مريم من وسط دموعها اول مره يزعقلى كده وكمان معملتش حاجه
ايمان معلش يا حبيبتى أنتى عارفه ايهاب بيحبك قد ايه بس أعذريه ڠصب عنه
مريم متسائله يعنى ايه ڠصب عنه فى حاجه حصلت
ايمان بارتباك عمك حسين جالنا النهارده
نظرت لها ايمان بشك وقالت ومالك كده كأنك كنتى متوقعه الخبر
مريم بتماسك عادى يعنى مش ده عمنا برضه
أمسكتها ايمان من ذراعها وقالت تعرفى ايه يا مريم ومخبياه عنى أنتى كنتى عارفه انه جاى مش كده
مريم برجاء هقولك بس متقوليش لأيهاب
ايمان قولى
أبتلعت ريقها وقالت ماما لما جات من السفر وجات باتت معانا من كام يوم قالتلى انها هتبعت لعمى حسين جواب وتعرفه مكانا وقالتلى انه احتمال كبير يجيلنا هنا
مريم لا من مصر
ايمان امتى دى جات المغرب و مخرجتش تانى باتت معانا ومشيت الصبح وايهاب وصلها المطار
نظرت اليها مريم وقالت بتردد لا اصلها مش زى ما فهمتكوا كده انها لسه وصله المغرب لادى كانت وصلت من بعد الظهر وبعتت الجواب ده لعمى قبل ما تجيلنا هنا البيت
ايمان بعدم تصديق ازاى الكلام ده عمى قال فى كلامه ان الصندوق كان فاضى امبارح وهما نازلين من الشركه بالليل متأخر
مريم بضجر معرفش بقى هى قالتلى انها اتصرفت وشافت حد تثق فيه
نظرت لها ايمان محذره وقالت مريييم
مريم مدافعه والله ما اعرف اكتر من اللى قلته ومش انا اللى بعت الجواب
والدليل على كده انى كنت معاكى فى البيت الصبح ومخرجتش غير بعد الظهر
ايمان خلاص مش مهم مين اللى بعت الجواب مش دى القضيه دلوقتى
بس لازم نكلم أمك الاول ونشوف هى عملت كده ليه
الفصل الخامس
جمع الحاج حسين عائلته وعائلة أخيه وقص عليهم ما حدث فى مقابلته مع ايهاب وايمان ورد فعلهم تجاه عرضه الذى عرضهم عليهم حتى قال عبد الرحمن ورفضوا ليه يا بابا
والده والله يابنى ده شىء طبيعى بعد الفكره الغلط اللى كانوا واخدينها عننا
الحاج حسين محكتش كل حاجه يابنى انا قلت اللى ينفع يتقال يعنى اكيد برضه الصورة موضحتش قدامهم بشكل كافى
أستطردت والدته قائلة الحقيقة دى من وجهة نظرنا أحنا لكن أكيد هما مش هيكدبوا امهم ويصدقونا أحنا خصوصا أنهم متربوش وسطينا وميعرفوناش اصلا
الحاج حسين بعد محاولات كتيره اوى قالوا عاوزين فرصه نفكر ونستخير ربنا
نظر وليد الى امه فاطمه التى بادلته النظرات الساخره وهى تمصمص شفتاها بتبرم مما يحدث
تكلمت وفاء قائله طب ايه رأيك يا عمى نروحلهم انا وفرحه ونتعرف عليهم ونتقرب منهم كده
قاطعها وليد تروحى فين ياختى وفيه راجل معاهم فى البيت
قال الحاج حسين وقد استحسن الفكره بسيطه ياخدوا معاهم يوسف او عبد الرحمن او انت تروح معاهم
قال وليد باستنكار أنالالا انا مش فاضى يا عمى معلش
نظر الى ولديه وقال خلاص حد فيكم يروح معاهم
وهنا قال الحاج ابراهيم وانا كمان هروح معاهم يا حسين نفسى اشوف ولاد اخويا
وفى اليوم التالى وفى المساء كانت أحلام تتكلم مع اولادها فى الهاتف بأنفعال شديد يعنى ايه مش عاوزين تروحوا تقعدوا هناك ايه لعب العيال ده شوية عيال زيكوا هيمشوا كلامهم عليا ولا ايه
أيهاب بنفاذ صبر يا ماما اهدى شويه مش كده أنتى حتى مش عاوزه تسمعينا
أحلام أنا سمعت كتير وياريتنى ما سمعت أسمع يا واد منك ليها هتروحوا يعنى هتروحوا ومش عاوزه كلمه تانيه
رد ايهاب بانفعال اكبر ولو قلنا لا
شعرت أحلام أنها لو انفعلت مره اخرى ستفقد تأييد اولادها لها فقررت تغير طريقة معاملتها معهم فغيرت نبرة صوتها ونسجتها بالشجن والحزن
وقالت وانا اللى قلت انكم بتحبونى وبتسمعوا كلامى واكيد مش هترفضولى طلب يا ايهاب
وبعدين يابنى دول عمامكم برضه يعنى مش هتقعدوا عند حد غريب يابنى انتوا ليكوا حق عندهم يعنى مش هتقعدوا عاله عليهم ده كله من خير ابوك يعنى هتعيشوا فى ملككم زيهم بالظبط
ايهاب ايوا يا ماما بس الملك ده محدش هيعترف بيه ابدا يعنى هنفضل فى نظرهم عاله
أحلام بتصنع لا يا حبيبى انا متأكده ان عمك أتغير ولو مكنش اتغير مكنش جالكم بعد ما قرأ الجواب وطلب تعيشوا معاه وطالما أتغير يبقى لما تعيشوا معاه ويعرفكم كويس ويحبكم ضميره هيصحى وهيرجعلكم فلوس ابوكم الله يرحمه وتصنعت البكاء
ايهاب أنا نفسى اعرف أنتى ايه اللى خلاكى تبعتى الجواب ده بعد السنين دى كلها ليه فجأه كده عاوزانا نرجعلهم مش انتى اللى كنتى بتنبهى علينا ان
متابعة القراءة