رواية عن قصة حقيقية الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
لربنا على طول
ضحكا سويا بشكل طفولى بطريقه التفتت لهما فتاة فى أوائل العشرينيات وتفحصتهما قليلا ثم التفتت الى صديقتها التى تجلس معها على نفس الطاوله شايفه ولاد العز شكلهم ايه يا مريم
مريم بصوت هامس بصى قدامك يا سلمى كده هياخدوا بالهم انك باصه عليهم ميصحش كده
سلمى بمياعه طب ماهو ده اللى أنا عايزاه حد لاقى يابنتى
سلمى ولما انتى ياختى مبتحبيش طريقتى بتخرجى معايا ليه أقولك انا ليه علشان انا اللى بظبطك وبوديكى الاماكن النضيفه دى
مريم معترضه ياسلام هو انا يعنى معرفش اجى هنا من غيرك
سلمى بثقه لا تعرفى بس معندكيش الجرأه أنتى كده على طول عين فى الشرق وعين فى الغرب تبقى عينك هتطلع على الحاجه وعاوزه اللى يجبهالك لحد عندك لكن انتى متتحركيش ناحيتها ابدا
سلمى توافقها اه حللتك وعارفاكى حتى الحجاب اللى انتى لابساه ده مصره تلبسيه علشان اخواتك بس ميزعلوش منك لكن انتى نفسك فى اللى يقلعهولك
مريم بعصبيه كده يا سلمى طب انا غلطانه انى خرجت معاكى اصلا انا ماشيه
وأخذك حقيبتها وأنصرفت كانت سلمى ستتركها ولكنها فى لحظه لمعت فكره فى عقلها ووجدتها فرصه لا تعوض حتى تلفت نظر الشابين اليها
مريم بدهشه وطى صوتك يا سلمى الناس بتبص علينا
لقد نجحت سلمى فى لفت انتباه وليد ويوسف لها ولمحت وليد ينظر اليها ويتفحصها بنظره تعرفها جيدا ولكنها تجاهلت ذلك وقالت لمريم تعالى بس يا مريم استهدى بالله تعالى يا ستى انا اسفه وعادت بها الى الطاوله مره أخرى
مريم مش عاوزه حاجه
سلمى لا والله لازم تشربى هجبلك ليمون يروق دمك
وليد وهو ينظر مازال ينظر الى سلمى ويتابع حركتها الملفته للأنظار وجه حديث ليوسف شايف يا يوسف يابن عمى الطلقتين دول ثم تابع بس فيهم بصراحه طلقه أرض جو
القى يوسف نظره عابره والټفت فى الاتجاه الاخر ناظرا لمياه النيل وهو يبتسم بسخريه ويقول مفيش فايده فيك متعصب ومضايق وفى لحظه قلبت وبص الطلقتين دول قولى صحيح يا وليد هو انت ابن عمى بجد ولا ابن عمى لحد ما تفرج بس
ولكن مريم لاحظت ما تقوم به سلمى من نظرات متواليه فقالت سلمى لو ملمتيش نفسك همشى اسيبك
زفرت سلمى فى ضيق خلاص يا ست خضره الشريفه خلاص أشربى وانتى ساكته
تناول وليد قهوته ومازال يرمق سلمى بنظرات جريئه وهى تختلس النظر اليه من وقت لاخر وكأنها تراسله
يوسف يابنى أنضف بقى انت عمرك ما تبص لواحده نضيفه ابدا
ضحك وليد وقال ماهى لو نضيفه مش هبصلها يا عم يوسف ولا ايه
أومأ يوسف برأسه موافقا وقال صحيح لو نضيفه مش هتلفت نظرك ليها اصلا علشان تبصلهاثم تابع حديثه البنات زمان كان لما واحد يبصلها تتكسف وتدور وشها دلوقتى بقى البنت هى اللى بتعمل فيلم زى اللى اتعمل من شويه ده علشان نبصلها
وليد بخبث الله الله ما انت واعى اهو وعرفت انه فيلم أومال عامل قطه مغمضه ليه
تنهد يوسف بقوة وهو يقول لازم ابقى واعى يا وليد اديك شايف البنات المحترمه بقت تتعد على الصوابع
وليد بمرح حتى الصوابع دى هقليها فى الزيت واعملها صوابع زينب واكلها
يوسف وهو يضح حساب القهوة على الطاوله والله أنت مسخرهيالا بينا نشوف ورانا ايه يا دنجوان عصرك
وليد بتصميم وهو ينظر لسلمى لا مش همشى الا لما اخد نمرتها حرام عليك عنيها هتطلع عليا
شكلها حبتنى زى اخوها أوعى تفهمها صح يا يوسف
يوسف قوم يابنى انت حرمت عليك عشتك قوم والله عال مش ناقص غير الاشكال دى كمان
وليد وهو يأخذ مفاتيح سيارته لالا بس البت اللى معاها حطه حجاب على شعرها وشكلها كده يدى على واحده كان نفسها تبقى محترمه بس قفلوا عليها الفرن بدرى شويه
القى عليها يوسف نظره سريعه قبل ان يغادر وقال حجاب ايه يا ابو حجاب انت بأماره ايه ده لو ترزى شافها فى الشارع هياخدلها مقاساتها من بعيد لبعيد ويفصلها فستان
وقف وليد وتزمر كالاطفال وقال وهو يهز كتفيه ماليش دعوه انا عايزو
يوسف متعجبا هو مين الترزى
وليد لا الفستان
فى أيه يا جماعه مالكوا قاعدين مبلمين كده ليه
ايهاب بعصبيه أتأخرتى ليه يا مريم كده اعملى حسابك مفيش خروج تانى انتى فاهمه ولا لاء
مريم ايه يا ايهاب بتزعقلى ليه ده هما ساعتين
ايمان لو سمحت أهدى يا ايهاب مش كده هى مالهاش ذنب
ايهاب بعصبيه سبونى لوحدى دلوقتى
لمعت عيون مريم
متابعة القراءة