رواية عن قصة حقيقية الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

طيب يا بنتى السلام عليكم
هند وعليكم السلام
أخرجت هاتفها وهاتفت عبد الرحمن وأخبرته ان يأتى للغذاء معها
حضر عبد الرحمن فى سرعه ووجدها جالسه اما الطاوله الموجوده امام مكتبها وواضعه عليها علبه متوسطة الحجم
نظر عبد الرحمن اليها قائلا الله الله من قبل ما اكل تسلم ايدك يا قمر
هند وهى تشير له ان يجلس يالا بسرعه زمانه برد
جلس وأخذ يأكل فى نهم شديد وهى تنظر اليه أنتبه عبد الرحمن اليها وابتسم قائلا وانا اقول ليه كل مره تعزمينى على الاكل بطنى توجعنى اتاريكى عينك فيه
هند يعنى ولا قلتلى كلى يا حبيبتى ولا حاجه خالص شفت المحشى نسيت الدنيا
عبد الرحمن وهو يتابع الاكل هنعزموكى فى بيتك يا شابه كلى كلى
هند بدلع طب مش هتأكلنى بأيدك
اطلق عبد الرحمن ضحكه عاليه وهو يقول طب وانا آكل بأيه
نظرت له فى حنق انت مش رومانسى على فكره
ليه بس يا حبيبتى
تابعت هند مش عارفه يا عبد الرحمن انا بحس انك مش مهتم بيا خالص 
يعنى مثلا احنا لوحدنا دلوقتى المفروض تستغل الفرصه وتقولى كلام حلو لكن انت نازل اكل كأنى مش موجوده
ربط عبد الرحمن على معدته وهو يقول الحمد لله والله الواحد كان جعان اوى
قامت هند فى عصبيه قائله وكمان مش معبرنى
تنهد عبد الرحمن وتوجه اليها وقال هامسا متزعليش يا حبيبتى والله ما قصدى حاجه
كل الحكايه بس انى بحترم انى موجود فى مكتب ابويا مش اكتر من كده
استدارت هند وهى تقول يا سلام هو انا طلبت منك حاجه وحشه
عبد الرحمن لابس انا لو قلتلك الكلام اللى انتى عايزاه واحنا لوحدنا كده الموضوع ممكن يتطور
نظرت له بطرف عينيها وقالت بدلال وانت بقى خاېف على نفسك ولا ايه
تعجب عبد الرحمن من هذه الكلمه جدا
فلم تكن تعنى الا شيئا واحدا انها لا تمانع

فرحه يا فرحه
انتبهت فرحه على نداء والدتها فأغلقت الحاسوب وذهبت اليها
نعم يا مامتى بتنادى
عفاف بتعملى ايه لوحدك كل ده
فرحه ابدا يا حبيبتى كنت بتشغل على الكمبيوتر شويه
عفاف يادى الكمبيوتر هو انتى يا بنتى مفيش فى حياتك غير الرسم يأما على الورق يا اما على الكمبيوتر
فرحه طب اعمل ايه بس يا ماما منا ماليش صحاب كتير ومش بحب اخرج عمال على بطال وبعدين زهقت من الجنينه لسه كنت تحت الصبح وكمان انا بلاقى نفسى فى الرسم اوى
تابعت عفاف طهيها وهى تقول طب مينفعش تلاقى نفسك فى المطبخ شويه بدل ما انتى سايبانى محتاسه كده
اقبلت فرحه وهى تقبل والدتها على خديها وقالت يا حبيبتى انتى تؤمرينى عاوزانى اعمل ايه تحبى أسخن السلطه
نظرت لها امها بتعجب نعم تسخنى السلطهالله يكون فى عونه
فرحه متسائله هو مين يا ماما
عفاف ضاحكه اللى امه داعيه عليه 
ثم تابعت قائله طب متلويش بوزك كده وتعالى ساعدينى ابوكى واخواتك زمانهم جايين من الشركه
فرحه فى ضجر ماهى لو جات على بابا حبيبى واخواتى كنا قلنا ماشى لكن انتى يا ماما عزمه معاهم عمى ابراهيم ومراته وولاده
عفاف بنفاذ صبر اشتغلى وانتى ساكته
واستطردت قائله وبعدين فيها ايه لما اعزمهم ابوكى بيبقى مبسوط والعيله كلها حواليه
فرحه وهى تقطع الطعام ايوا يا ماما بس طنط فاطمه دى كل ما تشوفنى تقعد تدخل فى خصوصياتى بطريقه غريبه
عفاف معلش يا فرحه دى مرات عمك برضه استحمليها وبعدين ده طبع يا بنتى هنعمل ايه
فرحه فى ضجر انا عارفه ليه كلنا ساكنين فى بيت واحد كده أحنا فى دور وعمنا فى دور لا وكمان سايبين الدور اللى فوقينا فاضى علشان ولاد عمى علي اللى لسه منعرفلهمش طريق اصلا
عفاف كملى كملى لو ابوكى سمعك هيزعل منك اوى انتى عارفه ابوكى وعارفه ازاى يحب العيله كلها تبقى تحت عنيه وبعدين دى وصية جدك الله يرحمه اومال هو بنى العماره دى كلها ليه مش علشان نتلم يها كلنا وتتجوزوا فيها كمان
فرحه عارفه والله انا سمعت الكلام ده كتير
عفاف طب لما عارفه كل شويه تكلمى ليه يا لمضه يالا خلصى اللى ف ايدك بسرعه
التف الجميع حول الطاوله بعد ان انتهت عفاف وفاطمه وفرحه ووفاء من وضع الطعام عليها عندها قال الحاج حسين وهو ينظر الى الجميع فى بهجه ربنا يجمعنا دايما يارب كده ونفضل طول عمرنا مع بعض
نظر اليه ابراهيم اخيه فى حنان وهو يقول طول عمرك بتحب اللمه يا حسين الود ودك تجيب ابونا الله يرحمه تقعده معانا على السفره
ابتسمت فاطمه زوجه ابراهيم وهى تقول اه والله اللمه دى مش ناقصها غير الحاج عزيز جاسر الله يرحمه
نظر لها الحاج حسين معاتبا وقال ونسيتى اخويا علي الله يرحمه يا ام وليد
تنحنحت فى احراج وقالت الله يرحم الجميع
تابع حين كلامه وهو ينقل نظره الى الجميع وقال وولاده
ربت ابراهيم على كتفه بحنان وقال بكره نلاقيهم يا حسين الصبر طيب
نظر وليد الى امه وعلى وجهه علامات السخريه وقال هامسا
تم نسخ الرابط