رواية عن قصة حقيقية الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
قلبى يا حسين مش عارف اعمل ايه
حسين اهدى يا علي بس وصلى على النبى كده
علي بصوت اقرب للبكاء عليه الصلاة والسلامانا عارف انى استاهل اكتر من كده كمان لانى عصيت ابويا وماټ وهو ڠضبان عليا
حسين متقولش كده يا علي يا اخويا ابوك عمره ما ڠضب عليك بالعكس ده كان بيدعيلك ليل نهار ووصانى عليك قبل ما ېموت وقالى افضل جنبك ومسيبكش لحظه
ربت حسين على كتفه فى حنان وقال على فكره بقى الوساوس دى وساوس شيطان مراتك ست كويسه وبتحبك
على فى حسرة شوف انت بتقول عليها ايه وهى بتقول عليك ايه وانا من غبائى سمعت كلامها وخدت منك ورثى من ابويا كله وعملت المشاريع الفاشله اللى كانت عايزاها وخسړت كل حاجه خلاص خلاص بقيت عاله عليكوا يا حسين انت وابراهيم
بابا بابا أنت كويس
رفع الحاج حسين رأسه ونظر الى محدثه وقال ايوا يا يوسف يابنى انا كويس متقلقش
يوسف فى قلق اصلك بقالك فتره سارح كده ومردتش على عبد الرحمن يعنى بيقولك هنعمل ايه شايف ايه يا بابا هنروح
الله الله بتلبسى كده ورايحه على فين مش قلتى عندك أجازه النهارده
كانت مريم تلف حجابها أمام المرآه وهى تقول خلصتى صلاةحرما انا خارجه مع سلمى صاحبتى هنتمشى شويه يا ايمان مخنوقه اوى من قاعدة البيت
ايمان وهى تبتسم اه خلصت صلاةوقلتلك مية مره قبل كده اسمها تقبل الله حرما دى ملهاش اصل فى السنه وتابعت حديثها أخوكى جاى بدرى النهارده أستنى نتغدى مع بعض
انا هتغدى مع سلمى بره
ايمان رايحين فينثم تابعت فى ضيق انا مبحبش صاحبتك دى ابدا مش بستريحلها خالص
مريم وهى تثبت حجابها وايه الجديد على طول بتقولى كده
ايمان بقلق من ساعة ما عرفتى البنت دى وانتى طريقة لبسك اتغيرت حتى طريقة كلامك مبقتش زى زمان
مريم غلطانه يا ايمان مش سلمى هى السبب انتى ناسيه انا فى كلية أيه يعنى لازم ابقى شبه مضيفة الطيران والا هيقولوا عليا معقده
ايمان انا اصلا كنت معترضه على الكليه دى وبعدين يعنى من امتى النغمه دى واحنا من امتى بنقول احنا من عيلة عزيز جاسر خدنا منها ايه يعنى غير الغربه فى بلدنا
مريم وهى تأخذ حقيبتها وتتجه لباب الشقه بكره هناخد وهناخد كتير وهتقولى مريم قالت
مريم ولا حاجه يالا سلام وارسلت لها قبله فى الهواء وقالت بوسيلى ايهاب لما يرجع متنسيييييش
وبعد دقائق طرق الباب فظنت ايمان ان مريم عادت مره اخرى فتحت الباب وهى تقول نسيتى اي وتوقفت فجأه عن الكلام
مين حضرتك
الفصل الرابع
توقفت ايمان عن الكلام وهى تنظر الى ذلك الرجل الذى يبدو عليه علامات الوقار وتعلو وجهه ابتسامه حانيه واخيرا خرجت من صمتها
وقالت مين حضرتك
كان يتفرس فى ملامحها بحنان قائلا أنتى ايمان مش كده
أومأت براسها وهى تقول ايوا مين حضرتك
أرتسمت على وجهه ابتسامه كبيرة ولمعت عيناه وقال انا عمك يابنتى
نظرت له بذهول ودهشة وقالت عمى مين
قال فى حنان عمك حسين يابنتى حسين عزيز جاسر
وجدها تنظر اليه صامته تكسوها علامات الدهشه فقال ايه مش هتقوليلى اتفضل يا عمى
أشارت اليه بصمت وأفسحت له الطريق دخل واغلق الباب خلفه وجال بنظره فى انحاء الشقه كانت شقه بسيطه ومتواضعه جدا حتى عاد بنظره اليها عندما قالت عجبتك شقتنا يا عمى
ابتسم لها وقال اى حاجه تخصكم تبقى حلوه يا بنتى كفايه كلمة عمى دى اللى كان نفسى اسمعها منكم من زمان ثم فتح ذراعيه قائلا تعالى فى حضنى يابنت الغالى
توترت ايمان بشده وترددت كثيرا ولكنها اكتفت بأن تمد يدها بالمصافحه فقط فهو بالنسبه لها رجل غريب لا تذكره وليس لديه ذكريات فى عقلها كل ما كانت تحمله له هو حديث امها عنه
أستطاع ان يستوعب مشاعرها ويفهم ما يدور بخلدها فاحتضنها بعينيه ومد يده يصافحها وهى تقول اهلا وسهلا يا عمى اتفضل اقعد
حضرتك تشرب ايه
الحاج حسين انا مش عايز اشرب حاجه يا ستى كفايه انى شوفتك اومال فين اخواتك هما مش هنا ولا ايه
ايمان ايهاب فى الشغل ومريم لسه نازله من شويه
حسين بابتسامه ماشاء الله وهيرجعوا على امتى كده بالسلامه
ايمان ايهاب زمانه جاى يتغدى بس مريم يمكن تتأخر
رآها متوتره وتعامله كالاغراب وهو ايضا كان متوتر فهو لا يعلم ماذا يعرفون عنه
متابعة القراءة