رواية عن قصة حقيقية الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وماذا حكت لهم امهم عنه وعن اخيه فحاول ان يخفف من وقع الموقف فقال بمرح طب وانا ينفع اتغدى معاكوا ولا انتوا بخلاء
حاولت ايمان رسم ابتسامه على شفتيها وقالت تنورنا يا عمى ده يشرفنا
سمعت ايمان صوت مفتاح باب الشقه وفتح الباب ودخل شاب فى العشرينيات من عمره يحمل نفس ملامح اباه مع فارق العمر وقف ايهاب ينظر الى الرجل الغريب الذى وجده فى منزله فى دهشه وقبل ان يتكلم 
وقف الحاج حسين ولمعت عيناه بالدموع وهو يتقدم نحو ايهاب فاتح له ذراعيه ويقول ايهاب يابنى وأحتضنه فى حنان وهو يقول ماشاء الله كبرت يابنى وبقيت نسخه من ابوك الله يرحمه
نظر ايهاب لاخته ايمان التى ما لبثت ان قالت عمى حسين يا ايهاب
زادت دهشتة وهو يمعن النظر فى حسين وقال مرددا عمى حسين
حسين ايوا يابنى انا عمكم حسين ثم تابع بقالى سنين بدور عليكم وادينى لقيتكم الحمد لله
أغلق ايهاب الباب وقال باستنكار ليه حضرتك كنت بتدور علينا فى بلد تانيه ولا ايه
اشارت له اخته ان يهدأ وشرع فى الكلام بانفعال مرة اخرى ولكن حسين قاطعه قائلا ايوا يابنى كنت بدور عليكم فى بلد تانيه انت مغلطش
ايهاب بضيق وهو يشيح وجهه بعيدا مش فاهم حضرتك
ربت حسين على كتف ايهاب وأشار الى ايمان وقال تعالوا اقعدوا وانا هحكلكم كل حاجه
شايف عمايل عمى يا باباأول ما عرف مكانهم جرى عليهم من غير حتى ما يتأكد ومرضيش حتى ياخد حد من ولاده معاه
الحاج ابراهيم عيب كده يا وليد لما تتكلم عن عمك اتكلم بأدب
وليد بانفعال أدب ايه بقى يا بابا وخبط على جبينه وهو يقول بعصبيه انا عارف عمى كويس حنين زياده عن اللزوم وطبعا هيجيبهم معاه ويقعدهم وسطينا ومش بعيد يجبهم الشركه هنا وتبقى هيصه بقى
الحاج ابراهيم اه يعنى انت بقى كل اللى هامك الشركه قولتلى
وليد يا بابا يا بابا مش مسألت الشركه وبس عمى هيدخلهم فى عبنا والله اعلم هما ناويين على ايه ماهى حاجه بالعقل كده ايه اللى يخلى امهم تقول على مكانهم فجأه كده أكيد بيخططوا لحاجه
ابراهيم فى عصبيه أسمع يا وليد انا عارفك كويس وعارف انت عاوز ايه وعارف أمك بتحط فى دماغك ايه لكن لازم تعرف ان دول ولاد أخويا علي اللى اتحرمنا منه وهو لسه صغير ومش هنفرط فى ولاده أنت فاهمنى ولا لاء
وليد بسخريه مش لما تتأكدوا أنهم ولادوا فعلا مش ولاد راجل تانى
قام والده فى أنفعال وقد أحمر وجهه وقال والله لو كررتها تانى لقطعلك لسانك أنت فاهم ولا لاء أنت مين يابنى اللى دخل فى مخك الكلام الفارغ ده
صمت وليد وأشاح بوجهه تجنبا لنظر ابيه الذى جلس فى هدوء وهو يقول بثقه قالتلك انت وبس ولا قالت لأختك كمان الكلام الفارغ ده
وقف وليد مدافعا وقال لا يا بابا ماما مالهاش دعوه بالموضوع
ابتسم والده وهو يقول هو أنا جبت سيرة أمك دلوقتى 
جلس وليد بعصبيه فلقد استطاع والده ان يعرف منه كل شىء بدون مجهود وقال فى نفسه غبي أنا غبي
شعر بيد والده توضع على كتفه قائلا له أسمع يا وليد يابنى مالوش داعى كل اللى بتعمله ده اللى انت خاېف منه مالوش اساس من الصحه
وجلس خلف مكتبه وهو يتابع حديثه عمك علي الله يرحمه أخد ورثه من جدك كله وخرج من الشركه ومضى ورق على كده يعنى الشركه والمشاريع بتاعتنا دى بينى وبين عمك حسين بس ريح نفسك وطمن أمك
و أخذ نفسا عميقا وتابع ده اللى ليك تعرفه لكن تجيب سيرة عمك علي وولاده بالشكل ده تانى مش هسكتلك فاهمنى
خرج وليد حانقا من مكتب والده وخرج من الشركه متوجها الى سيارته ولكنه تصادم مع يوسف ابن عمه الذى قال ايه يابنى واخد فى وشك كده ليه رايح فين دلوقتى
وليد فى عصبيه سبنى فى حالى يا يوسف انا مش طايق نفسى
ضحك يوسف وقال شكلك واخد دش بارد
أشاح وليد بوجهه وهو يفتح باب سيارته أيوا أتسلى عليه بقى لا يا حبيبى مش هديلك الفرصه دى عن أذنك ركب سيارته ولكن يوسف فتح الباب الاخر وركب بجواره واغلق الباب وقال ايه يابنى بس روق كده وقولى مالك
وليد ولا حاجه مخڼوق شويه ورايح أتمشى بالعربيه
يوسف طب انا جاى معاك
وليد بسخرية مش لما عمى يرجع الاول من عند شركاتنا الجداد تبقى تمشى
يوسف يالا بس هو كده ولا كده هيرجع على البيت مش على هنا
أنطلق وليد بالسيارة حتى وصل الى طريق كورنيش النيل ومنه دخلا الى أحدى السفن العائمه الكبيرة
سارع يوسف الى احدى الطاولات وهو يقول بفكاهه انا حجزت ده الاول اصلى بحب اقعد جنب الشباك
لم يستطع وليد ان يتمالك نفسه من طريقة ابن عمه الطفوليه وضحك بصوت مرتفع وهو يقول هتفضل طول عمرك عيل يابنى كلها على بعضها شباك منك
تم نسخ الرابط