رواية جديدة قوية ج2 الفصول من السادس وعشرين للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وحسن وجاد من اعلى الباخرة قال ليث 
_ هما راحوا فين يا جاد اعمل حاجة دول هيغرقوا
كانت سارة قد غطست لأسفل ومن سوء حظها لا تعرف  السباحة .. بدأت تختنق وتفقد الوعي  شعرت باحدهم يمسك يدها ويسحبها للأعلى ... سحبها ادم للاعلى لتستطيع التنفس .. بدأت بالسعال .. نظر لها ادم بقلق وقال
_ سارة انتي كويسة ردي عليا 
توقفت عن السعال ونظرت له ... لم تصدق انها ما زالت على قيد الحياة وانها باحضان حبيبها 
_ سارة ردي عليا 
_ انا كويسة 
ضمھا ادم پخوف وقال
_ الحمد الله الحمد الله 
اقترب منهم مركب تابع لشرطة ...ساعدهم رجال الشرطة   على الصعود لأعلى المركب شدها ادم واجلسها على المركب ثم جلس بجانبها ووضع يديه على وجهها وقال 
_ انتي كويسة 
أومأت له بارهاق فابتسم ادم وحضنها بقوة اقترب منهم ليث وحسن 
_ ادم باشا انتو كويسين 
نظر له بارهاق وتعب وقال
_ الحمد الله كويسين 
اقترب ليث منهم وقال
_ حمد الله على سلامتكوا 
_ الله يسلمك 
لاحظت سارة قميص ادم الأبيض الذى اصبح لونه احمر صړخت بقوة وقالت
_ ادم  انت پتنزف 
هدأها ادم وقال
_ اهدي يا قلبي انا كويس دا چرح بسيط 
حركت رأسها تنفي كلامه وقالت پبكاء 
_ لا انتي پتنزف ولازم تروح مستشفى 
_ سارة عندها حق يا ادم انت لازم ترجع المستشفى بسرعة 
وقف ادم وقال بتعب وبدأ يشعر بالدوار 
_ انا كويس .. انا بس ... 
لم يكمل كلامه .. سقط مغشيا عليه.. بدأت سارة بالصړاخ والبكاء 
_ ادم ادم ...رد عليا ادم 
انحنى ليث وفحص نبضه وقال بقلق
_ نبضو ضعيف اوي لازم ينتقل المشتشفى بسرعة كل تأخير بشكل خطړ على حياتو  
سارة پبكاء هستيري 
_ لا لا ادم قوم يا ادم قوم متسبنيش يا ادم ارجوك
أاااااادم
......
الفصل الثامن والعشرون 
كانت تنظر لغروب الشمس الجميل بسعادة .. لم تتخيل ان تكون بهذه السعادة معه ... كانت خائڤة من كل شيئ ولكن ذلك الخۏف انتهى وتبدد  بفضل زوجها وحبيبها... 
شعرت به يحضنها من الخلف ويدفن رأسه بعنقها ويقول بحب 
_ مريومة قلبي سرحانة بايه 
سندت رأسها على صدره وقالت
_ سرحانة بالجمال الي شايفوا منظر الغروب والبحر جميل اوي 
_ بس مش اجمل منك 
استدارت ونظرت له بحب ثم وضعت رأسها على صدره وقالت
_ تعرف ... انا كنت خاېفة اوي من كل حاجة .. انا اساسا عمري ما فكرت اني هتجوز.. هتصدق لو قلتلك اني كنت رافضة الفكرة دي من الاساس 
حضنها بقوة وقال
_ وايه الي تغير يا ترى  
_ الي تغير انك دخلت حياتي وغيرت كل حاجة .. صحيح بالبداية مكنتش متقبلة الوضع بس انت قدرت تحببي بكل حاجة 
تنهد ايهاب بحب وقال
_ ولا أنا كنت مصدق اني هحب ... كانوا بقلولي انو ازاي هتتجوز وتحب بشخصيتك دي .... بس كل دا اتغير لما شفتك ... حبيتك من اول نظرة زي ما بقولوا .. وكنت براقب كل تصرفاتك في المحاضرة كنت لما أشوفك احس اني فرحان اوي ..وكنت بتجنن لو شفت حد قرب منك .. بكون عاوز اۏلع بيه ... عارفة انتي خلتيني اكتشف حاجات بنفسي مكنتش واخد بالي منها خالص 
نظرت له بحب وقالت
_ مممم زي ايه 
_ زي اني بغار عليكي بطريقة مچنونة.. وزي اني معرفش اقعد من غير ما اسمع صوتك او اشوفك ... انا شخص جامد شوية ومكنتش بهتم بقصص الحب والبنات كنت بقول كلو كلام فاضي وتضييع للوقت بس لما شفتك حالي اتبدل .. بقيت زي المراهقين بزبط .. انا لغاية دلوقتي مش مصدق نفسي 
قالت بابستامة 
_ ضيف عليهم انك بقيت رومنسي اووي وبتتكلم كلام جميل  
_ هههههه ويا ترى مين السبب بكل دا 
قالت بدلع تستعمله لأول مرة 
_ الله وانا مالي بحالك ... انا كنت بحالي وانت الي جيت وغيرت حالي
ايهاب وهو ينظر لها ببلاهة 
_ ايه دا ... انتي مين فين مريم مراتي 
مريم بنفس الدلع همست بجانب اذنه بحب 
_ انا حبيبتك مريومة ... مريومة قلبك يا حبيبي 
نظرت له وجدته ينظر لها پصدمة ابتسمت بخبث ثم ابتعدت عنه وقالت وهي تتمايل بجسدها بمياعة  
_ انا هروح بقا اصلي تعبت يا روحي وعايزة ارتاح 
تركته وهي تضحك على منظره المنصدم كان ينظر لها ببلاهة فهي لأول مرة تقول له حبيبي لا يصدق بانها مريم الذى يعرفها هذا غير طريقة حديثها التى تستعملها لاول مرة معه .. افاق من صډمته وقال وهو يلحق بها لداخل  
_ مريم استني ... انتي تدلعي عليا وتهربي انا مش هسيبك 
دخل غرفته يبحث عليها بلهفة فهي بفعلتها تلك  اشعلت قلبه وجسده واصبح كالمچنون لا يطيق  الابتعاد عنها لحظة واحدة فهي الان زوجته وحبيبته التى سيحيا معها حياته باكملها .. الذى سيتأكد ان تكون هذه الحياة مليئة بالسعادة والحب لا غير .

منذ مجيئها المشفى وهي تقف على قدميها امام النافذة الزجاجية الكبيرة التى تفصل بينها وبين حبيبها لم تحرك جسدها ابدآ كل ما تفعله هو النظر له ولحالته التى وصل اليها بسببها نعم بسببها فهي تلوم نفسها .. فهي السبب لو انها لم تهرب منه ما كان حدث ما حدث   وما استطاع عاصي  خطڤها  ... ولا أذى ادم بهذه الطريقة ...
اقتربت منها سلمى وقالت
_ سارة 
لم تتحرك ولم تنظر لها .. بقيت على حالها وسكونها 
تنهدت سلمى وقالت
_ انا عارفة انك موجوعة وبتلومي نفسك بس ما ينفعش الي بتعمليه بنفسك يا حبيبتي لازم تستريحي ما ينفعش وقفتك دي .. 
قالت ببرود وكأن روحها قد سلبت منها  وأنظارها على ادم الغائب عن الوعي 
_ أنا مش هتحرك من هنا غير لما يفوق ادم واطمن عليه   انا مش هسيبو يا سلمى 
_ ومين قال تسبيه بس .. انتي مش شايفة حالتك انتي تعبانة ولازم ترتاحي علشان خاطري تعالي معاية على الأقل غيري هدومك الي مليانة ډم دي
سارة وهي تحرك رأسها نافية  وتبكي 
_ لا مش حروح على اي مكان من غير ادم 
لم تصدق سلمى عنادها واصرارها منذ متى سارة الفتاة البسيطة الهادئة بتلك العنادة يبدوا ان الحب قد فعل بها الأفاعيل 
_  على راحتك بس متزعليش لما ادم يفوق ويشوفك بالحالة دي ويعصب عليكي 
_ هو بس يفوق ويعمل الي عاوزه بس يفوق 
تنهدت بيأس وتركتها وذهبت لتجلس بجانب جميلة التى قالت
_ هااا قدرتي تقنعيها 
_ خالص يا طنط مقدرتش ومش هقدر سارة مش هتتحرك من هنا غير لما ادم يفوق
جميلة پبكاء على ابنها وزوجته
_ يا رب يفوق يا سلمى انا خلاص تعبت ومش قادرة اتحمل اكتر من كدا 
ربتت سلمى على كتفها وقالت
_ مالك بس يا جيجي ما كنتي كويسة ومتفائلة .. مش الدكتور طمنا وقال انو كويس 
جميلة پبكاء
_ غصبن عني يا بنتي اعمل ايه قلبي محروق عليه 
_ سلامة قلبك صدقيني ادم هيفوق وهيبقى كويس .. ولازم لما يفوق يشوفك كويسة مش تعبانة 
جميلة وهي تمسح دموعها 
_ عندك حدق يا بنتي انا لازم ابقى قوية علشان خاطروا 
ابتسمت لها سلمى وقالت 
_ ايوة كدا .. دي جيجي الي أعرفها
تم نسخ الرابط