رواية جديدة قوية ج2 الفصول من السادس وعشرين للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفراش وبدأ جهاز القلب يصدر صوت يعبر على انتهاء الحياة
_ تيتة تيتة ردي عليا .. تيتة ردي عليا ارجوكي
اقتربت منه سلمى ووضعت يدها على كتفه وقالت بدموع
_ ليث ...هي ماټت خلاص
_ لا لا مش ممكن هي هتقوم دلوقتي يلا يا تيتة قومي ارجوكي يلااا ارجوكي قومي تيتة
......
الفصل التاسع والعشرون
لقد رحلت قبل ان يشبع من رؤياها لم يسأل عنها طوال فترة مرضها بسبب غضبه الشديد يشعر بالذنب الشديد ..هو أهملها عن قصد كأنه يعاقبها عاقبها بابتعاده عنها وهو يعلم كل العلم انها لا تستطيع على هذا العقاپ لقد قسى عليها جدآ .. كم تمنى لو انه تحدث اليها وقال لها انه سامحها رغم كل ما فعلته ولكنها للأسف لم تسمعها منه ... قد يكون هذا العقاپ الذى استحقته فريدة بسبب افعالها فهي على مدار السنوات وهي تعمل على ابعادهم عن كل أحبائهم بسبب انانيتها .. كانت تريد ان تكون هي التى بالصدارة وهي الآمرة والنهاية لم تكن تعلم بانها ستذيق من نفس الكأس الذى اذقته للجميع .. رحلت وهي وحيدة وحرمت من إمضاء اخر أيامها مع من هم الأغلى على قلبها .. وكما يقولون كما تدين تدان
شعر بنبرتها التى تدل على حزنها وبكائها استدار لها فوجد عيونها مليئة بالدموع لعڼ نفسه آلاف المرات فهو دائمآ ما يكون سبب بكائها اقترب منها ومسح دموعها وقال
_ ليه الدموع دي
_ انا مش قادرة اشوفك كدا يا ليث .. ارجوك كفاية بقا ...انت بقالك اكتر من اسبوع وانت بعيد عني وعن ابنك .. ابنك الي بسأل عليك ومش عارف سبب تغيرك وقعدتك لوحدك
قامت بحضنه بقوة وقالت
_ دا نصينها ومنقدرش نعترض عليه .. عمرها انتهى ودي ارادة ربنا
شدد من حضنها وقال پألم
_ عارفة رغم كل الي عملتو بس مقدرتش اكرهها .. انا عاقبتها لما بعدت عنها وما سألتش عليها بس والله مكنش قصدي انا كنت ضايع ومش عارف حاجة غيث من جهة وانتي وحكاية امي الي اڼصدمت بيها كنت حاسس نفسي بدوامة ومش قادر اخرج منها .. مكنتش اعرف انها هتسبنا بالسهولة دي
_ ادعلها يا قلبي هي دلوقتي بين ايدينا ربنا .. ادعلها ربنا يغفرلها ويرحمها
ابتعد عنها ونظر لها وقال بأمل
_ انتي مسمحاها يا سلمى مش كدا ... سامحيها ارجوكي كفاية عليها العڈاب الي شفتو باخر ايامها واحنا بعدين عنها
ابتسمت له وضمت وجهه بكفيها وقالت
وخصوصا لما حالتها بدأت تدهور بسبب الدوا الي
كانت ندى بتحطوا ... مقدرتش اقف واتفرج وقدرت
اعرف الي بيحصل واوقف ندى عن الي بتعملوا
_ آآآه يا سلمى ... هي كانت بتتألم وپتتوجع وانا معرفش عنها حاجة ... آآه
_ ليث الاعمار بيد الله وزي ما قلتلك عمرها خلص منقدرش نعترض على حكم ربنا
_ ونعم بالله
ابتسمت له بحب وقالت
_ يبقى خلاص تنزل تتغدى معانا مامتك وألمى وغيث مستنينا تحت ومش راضين يتغدوا غير لما تنزل
قبل جبينها بحب وقال
_ ربنا ما يحرمني منك يا اغلى حاجة في حياتي
نزل كلآ من ليث وسلمى للأسفل ليجد والدته تقف بقلق وعندما نظرت له رسمت على وجهها ابتسامة مشرقة اقتربت منه وقالت
_ واخيرا يا ابني نزلت
من سعادتها اقتربت منه وحضنته تفاجئ بها ليث وبفعلتها .. نظر لسلمى التى تبتسم له .. فبادلها الحضن لم تصدق منى ما فعله فهي منذ مجيئها الى القصر وهو مختفي عن الانظار ولم يكن لديها الجرأة على رؤيته .. فقد اصرت عليها كلا من ألمى وسلمى على العودة للقصر فهو مكانها الاساسي وكانت تخشى ردة فعل ليث .. وكانت تفكر بالمغادرة بعد الاطمئنان عليه ولكنها الان وبسبب فعلته لن تنسحب مرة اخرى وستحارب لاخر نفس لديها من اجل استرجاع فلدة كبدها ..
حضنته بحب وبدأت تبكي على كل تلك السنوات التى قضتها وحيدة بعيدة عنه .. ابعدها ليث عن حضنه وقال
_ انا اسف على كل حاجة سامحيني ارجوكي
قالت بدموع وألم
_ انت الي سمحني يا بني
مسح دموعها وقال
_ كفاية عياط بقى خلاص
مسحت دموعها بسرعة وقالت
_ خلاص مش هعيط تاني يا ابني ... ربنا استجاب دعوتي ورجعكوا لحضني من تاني
اقتربت منها ألمى وقبلت يدها وقالت
_ ربنا ما يحرمنا منك يا ست الكل
اقترب غيث منهم وبدأ يقول بتذمر
_ انا عايز اشوف بابا ابعدوا عنو شوية
ضحك الجميع عليه فحمله ليث وقال
_ غيث باشا بنفسو عايز يشفني دا شرف كبير ليا
حضنه الطفل وقال
_ انت وحشتني اوي يا بابا
_ وانت اكتر يا روح بابا
كانت تنظر لهم بسعادة وحب فأخيرآ اجتمعت عائلتها والجميع سعيد ... نظر لها ليث بحب وقال بصوت منخفض ولكنها استطاعت معرفت ما قاله من خلال حركة شفتاه
_ بحبك
كانت تقوم بتغير على جراحه الذى بدأ بالتحسن كانت نظراته تربكها وتخجلها مما يتسبب بتورد وجنتيها .. كلما حاولت التركيز بما تفعله تتشتت بسبب نظراته ...
بعد عناء طويل انتهت . اخذت نفسآ عميقآ وقالت بخجل
_ خلصت تقدر تلبس
نظر لها بخبث وقال
_ وانا هلبس ازاي .. محتاج تساعديني
تنهدت بقوة ثم اقتربت منه لتساعده على ارتداء ملابسه العلوية وما ان بدأت بمساعدته حتى امسكها من خصرها .. فتوترت وقالت بتلعثم
_ ادم انت بتعمل ايه سبني
شدها لتقترب اكثر وتتقارب وجوههم وقال
_ انتي هتفضلي تتهربي مني لإمتى
حاولت نزع نفسها وقالت بخجل
_ أانا بتهربش ممكن تسبني بقا .. الي بتعملو دا ما بينفعش
_ هو ايه الي ما بينفعش
_ ادم ارجوك
كان وجهها يشع احمرارآ من الخجل ... كانت مٹيرة جدآ بشعرها الطويل واحمرار وجهها لم يستطع ان يتحمل اكثر .. قبلها قبلة طويلة هادئة .. حاولت سارة الابتعاد ولكن تحت قبلته الهادئة والجميلة استسلمت له .. لاحظ ادم استسلامها فلم يصدق ..فهي منذ خروجه من المشفى وهي تتهرب منه وكلما حاول الاقتراب منها كانت تبتعد او تتحجج باي حجة.. ولكن الان هو لا يستطيع الصبر اكثر من ذلك يريد امتلاكها ..
متابعة القراءة