رواية جديدة قوية ج2 الفصول من السادس وعشرين للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يريد ان تصبح زوجته قولا وفعلا .. جعلها تستلقي على السرير بهدوء وهو يقبلها بلهفة وحب .. كانت بعالم اخر عالمآ جميل يغمره الحب والسعادة .. ليتها تبقى بهذا العالم الجميل ولا تخرج منه ابدآ ...ولكن للأسف ما ان شعرت بيديه التى تحاول نزع ثيابها حتى هاجمتها ذكرياتها الأليمة بدايتآ بما حصل معها من زوجات زوجها السابق ومحاولته الاعتداء عليها اكثر من مرة ونهايتآ بما فعله آدم .. وما كان منها غير انها دفعته بقوة بجرحه جعله ينهض عنها رغمآ عنه .. تفاجئ بفعلتها وما صډمه اكثر ما شاهده ... فهي ابتعدت عنه لنهاية السرير وضمت نفسها پخوف
_ سارة مالك في ايه
بدأت دموعها بالنزول وقالت
_ انا اسفة بس ..
_ بس ايه
نظر لها بشك وخيل له شيطانه اپشع الصور فاقترب منها وامسك ذراعها وقال بقلق
_ سارة في ايه .. مالك عاصي عملك حاجة اقرب منك قليلي وريحيني
نظرت له پصدمة ... كيف له ان يفكر بتلك الطريقة
_ انت بتقول ايه يا ادم
_ انتي مش طبيعية بقالك فترة بتهربي مني كل ما احاول اقربلك تبعدي او تتحججي باي حجة في ايه بتبعدي ليه ... عاصي قربلك مش كدا هوو ..
صمت قليلا وقال پغضب وغيرة وهو يلتف حول نفسه
_ هو قدر يكسرني أنااا مش قادر اصدق
نهضت بتعب ودموعها على خدها وقالت
امسكها من ذراعها بقوة وقال والغيرة تنهش قلبه
_ امال في ايه ... ريحيني وقليلي انو محصلش ارجوكي
افلتت نفسها پغضب وقالت
_ انت ازاي تفكر بطريقة دي .. تفتكر لو هو قدر يعملي حاجة كنت واقفة قدامك
نظر لها پضياع وقال
_ يعني ايه
صړخت به پقهر ودموع
_ تفتكر كنت هسمحلوا ... انا المۏت اهون عليا على انو يقربلي
_ تعرف سبب بعدي عنك انت سبب رئيسي بيه ...
كانت كلاماتها كالخڼجر الذى يطعن قلبه .. حاول الاقتراب ولكنها ابتعدت وصړخت بقوة وبدموع
_ متقربش مني
_ سااارة أناااا
_ انت ايه هااا .. انا هقلك انت ايه ... انت اناني ومش حاسس بيا ومش عاوز تحس بمنتهى البساطة بتقرر... وعلى طول قررت انو سبب ابتعادي عنك عاصي ... مش كدا
_ بس للأسف عاصي ملوش علاقة بدا لانو محاولش ولامرة وحدة يقرب مني ولا حتى فكر يأذيني ... بس انت
صمتت ولم تكمل
نظر لها ادم پقهر ودموع ... غادر الغرفة پغضب من نفسه ومن كل ما فعله بها ... في طريق نزوله وجد سلمى التى كانت قد جائت لتطمئن عليه ولكنها تفاجئت به ينزل لأسفل وهو غاضب
صعدت لأعلى وتوجهت لغرفة ادم طرقت الباب ولكن لم تسمع صوت سارة تأذن لها بالدخول فشعرت ان هناك امرآ مريب ففتحت الباب لتتفاجئ بها تجلس على الأرض وتبكي .. اقتربت منها وقالت بقلق
_ سارة ... مالك يا قلبي فيكي ايه
ارتمت سارة باحضانها وبدأت بالبكاء الشديد ربتت سلمى على كتفها وقالت
_ اهدي يا حبيبتي وقليلي مالك وايه الي حصل ... انت كنتو كويسين ايه الي حصل بس
ابتعدت عنها وقالت بدموع
_ انا مكانش قصدي اقول كدا بس انا كنت خاېفة ومړعوپة يا سلمى والله ماكنت قاصدة
_ اهدي بس وقليلي ايه الي حصل بزبط
كانت تمشي بارجاء القصر وذكرياتها تمر امامها ... كانت ترى كل ما مر بها من أحزان وافراح من كان يصدق انها عادت من جديد .. ليس هذا فقط بل عاد اليها أولادها .. ليث وألمى .
تذكرت ما فعله ليث وكيف حضنها وكيف استقبلها كم كانت سعيدة ها قد عادت السعادة تغمرها هي وأولادها ... ولكن هناك ما يقلقها وهو حالة ابنتها فهي حتى الان لم تعود لبيتها ... وهي دائمة الشرود والحزن فقررت ان تذهب لتعلم ما بها
فتحت باب غرفتها فوجدتها تجلس بشرفتها وتنظر للامام بحزن وشرود اقتربت منها وجلست بالمقعد المجاور لها وقالت
_ المى
نظرت لها وقالت
_ ماما انتي هنا
_ لدرجادي سرحانة ومحستيش بيا
تنهدت بتعب فقالت منى
_ انتي مش هتقوليلي مالك
_ انا كويسة يا ماما ما تقلقيش
_ بس انا شايفة عكس كدا ... غير كدا انتي مش هترجعي بيتك
_بيتي !
_ ايوة يا بنتي بيتك وبيت جوزك
ابتسمت بسخرية وقالت
_ الي يسمعك بصدق ...
نظرت لسماء بحزن وتابعت
_ تعرفي انا استعجلت أوي لما وافقت واتجوزت جاد
_ ليه بتقولي كدا يا بنتي
_ تعبت ومش هقدر اكمل
_ احنا مش قلنا محتاجين شوية صبر
_ انا صبرت كتير ومش قادرة اكمل
نظرت لها منى بشك وقلق وقالت
_ يعني ايه
كانت على وشك الاجابة لولا طرقات الباب .. لتأذن ألمى لطارق
_ المى هانم
_ في ايه
_ مدام هدى تحت وعايزة تقابلك
_ ايه ! انا هنزل دلوقتي
نظرت لها منى وقالت
_ ناوية على ايه يا بنتي
تنهدت بحزن
_ مش عارفة ... خلينا ننزل ونشوف طنط هدى
نزلت هي ووالدتها لتتفاجئ باية التى جلبتها هدى .. اقتربت المى من هدى واخذت الصغيرة بسعادة وقالت
_ اية حبيبة قلبي وحشتيني
ابتسمت هدى وقالت
_ انا قلت يمكن تكون وحشتك علشان كدا جبتها
ضمتها ألمى لصدرها وقالت
_ مرسي يا طنط بجد ... انت متتصوريش هي وحشتني قد ايه
_ وهي كمان يا بنتي... دي طول النهار والليل بټعيط ومش بتسكت .. وانا لولا الظروف الي انتي بيها كنت جبتها ... بس قلت مينفعش حالتك مكانتش سامحة
جلست ألمى ومنى التى رحبت بهدى وقالت
_ انا مكنتش اعرف انو اية هتخليكي تضحكي كدا
ابتسمت ألمى بحب لتلك الصغيرة وقالت
_ اية احلى حاجة بحياتي .
ابتسمت هدى وقالت
_ يعني هترجعي معانا
نظرت ألمى لها ولم تعلم ماذا تجيبها فقالت منى بسرعة
_ احنا كنا بنقول كدا قبل ما تيجي
نظرت ألمى لوالدتها باستغراب فتابعت منى
_ هي كانت هترجع النهاردة ... هي بعدت كتير وكفاية كدا بيتها وزوجها محتاجينها
سعدت هدى بذلك فهي كانت تخشى ان يكون حدث شيئ بينها وبين جاد الذى كلما سألته متى ستعود ألمى كان يتهرب منها ولا يجيبها مما جعلها تشعر بالقلق
_ بجد ... يبقى خلاص هنروح مع بعض
_ يلا يا ألمى قومي يا بنتي وجهزي نفسك
اخذت منى الطفلة منها وهي تحثها على النهوض ...
وبالفعل جهزت نفسها لتغادر وقبل مغادرتها حضنتها منى وقالت
_ جاد بحبك يا بنتي علشان خاطري متستسلميش وانا واثقة انو كل حاجة هتبقى كويسة
ابتسمت لها ألمى وغادرت مع هدى تاركين منى تنظر لهم وتدعي بصلاح حال ابنتها
كان جالس على مقعد مكتبه وينظر امامه بشرود ... يشعر بألمآ بقلبه كلما تذكر دموعها وحالها .. هو يعلم انه اذاها وكان سببآ بكل أحزانها ولكنه لم يكن يعلم بانها ستصل بها الحالة الى ان تخشى اقترابه
شعر بيدآ توضع على كتفه فاستدار ليرى اخته تبتسم له وتقول
_ ممكن اتكلم معاك شوية
أومأ برأسه ولم يتحدث لتجلس سلمى بالمقعد الذى امامه
متابعة القراءة