رواية جديدة قوية ج2 الفصول من السادس وعشرين للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يبقى تسمعي الي هقول عليه 
بدأت مريم بشرح خطتها على ياسمين التى شهقت من كلامها وقالت
_ انتي مچنونة انا مستحيل اعمل كدا مستحيل 
_ هي دي الطريقة الوحيدة الي تقدري تقنعي بيها مازن انك سمحتيه وحابة تكملي معاه 
_ مش ممكن اعمل كدا .. لا لا انتي مچنونة يا مريم وانا هكون مچنونة لو سمعت كلامك 
_ هههههه انني حرة انا قلت الي عندي ... صدقيني دا هطير من الفرحة لما يلاقيكي عاملة كدا اسأليني أنا 
... دأنا بعمل كدا دايمن لما ايهاب يزعل مني 
_ يوووووه بقا مش هقدر مستحيل 
_ والله دا الي عندي وبالنهاية انتي حرة ... هقفل انا دلوقتي ايهاب جه ابقي طمنيني عليكي .. سلام 
اقفلت مريم مع ياسمين وهي تضحك 
_ هههههه دي كانت هتتجنن المسكينة ..ههه معقولة تعملها 
تفاجئت بمن يحاوط خصرها ويقول بخبث 
_ مش لما تعملها صاحبتها الأول علشان تعملها هي
شهقت بقوة واستدارت وقالت بتلعثم 
_ ايهاب ااانت بتعمل ايه هنا .. وواقف عندك من إمتى 
قال بخبث 
_ واقف من وقت القميص الاحمر 
_ ااايه الي بتقوله دا .. ما ينفعش على فكرة تتصنت عليا كدا عيب 
_ اولا انا مكنتش اتصنت .. انا جيت فجأة وسمعتك بصدفة ... وحظك بقا اني اكون موجود لما قلتي الكلام دا ... ولما قلتيلها انك بتعملي كدا معاية دايمن لما تزعليني ... وبصراحة انا مش فاكر انك عملتي كدا من قبل 
كان يتكلم ويتقدم منها بخبث ... اما هي كانت تبتعد للخلف بخجل 
_ ايهاب حبيبي اانت مش فاهم حاجة وأناااا كنت ...
قاطعها وقال 
_كنتي ايه .. انا بقا عاوز افهم كنتي ايه 
امسكها من معصمها وقربها منه وقال بأذنها بخبث 
_انا عازك تنفدي الي قلتيه لصاحبتك حالآ وانا الي هختار اللون الي يعجبني 
حاولت الفرار منه ولكنه لم يدع لها فرصة 
_ ايهاب حبيبي علشان خاطري .. سبني عيب الي بتعملوا 
ډفن وجهه بعنقها وقال
_ مريم ارحميني بقا ... دا ھموت واشوفك لبسة حاجة من القمصان الي معلقين بالخزانة ومحدش بقرب منهم 
مريم بخجل ووجهها يشع احمرارآ 
_ انت قليل الأدب على فكرة 
ايهاب وهو يستنشق رائحتها 
_ عارف وانا مش هسيبك غير لما تعملي الي قلت عليه 
_ طيب ممكن تبعد علشان اشوف هعمل ايه 
ابتعد عنها وقال
_ مممم وتهربي زي كل مرة دا بعدك 
قام بشدها ثم اتجه للخزانة وفتحها وبدأ يبحث عن ما يعجبه ... اخرج قميص نوم جريئ ذو لون أزرق وقال
_ أنا عايزك تلبسي دا 
نظرت له مريم ببلاهة وقالت
_ مين الي هيلبس دا 
_ انتي طبعآ يا قلبي 
قام بشدها وادخلها المرحاض ثم اعطاها القميص وقال 
_ أنا هستناكي برة ما تتأخريش ... اقفل الباب عليها وتركها تنظر للفستان بخجل 
_ انا هلبس دا ازاي دلوقتي ... اخ كان مالي انا بالحجات دي هو الي بعملوا بغيري يطلع عليا 
نظرت لنفسها بالمرآة وبدأت تخاطب نفسها وتقول 
_ مممم بس ايهاب جوزي وانا بحبوا اوي وهو استحمل مني كتير مفيش حاجة يعني لو فرحتو مرة من نفسوا ... خلاص المرة دي وخلاص 
قامت بارتداء القميص وبعد الانتهاء نظرت لنفسها بالمرآة وقالت
_ ايه دا انا مش ممكن اخرج بالشكل دا لا لا مش ممكن 
سمعت صوت ايهاب الذى يقول 
_ مريومة حبيبتي انتي كويسة ... انتي اتأخرتي ليه 
بدأت تعض اظافرها من التوتر وقالت
_ انا هطلع ازاي كدا دا انا ممكن اموت فيها 
أخذت نفسآ عميقآ ثم فتحت الباب بخجل كان ايهاب ينتظرها بفارغ الصبر عندما نظر امامه تفاجئ بملاك التى امامه 
_ مش ممكن ايه الجمال دا 
خجلت مريم وتورد وجهها .. اقترب منها ايهاب وامسك يدها وقال بحب
_ معقولة كل الجمال دا ليا انا مش قادر اصدق 
مريم بخجل وهي تنظر لأسفل
_ على فكرة انتي بتوترني اوي 
اقترب منها ايهاب وقام بتقبيل جبينها وقال بحب يشع من عينيه 
_ انتي اجمل هدية ربنا بعتهالي 
_ وانت كمان اجمل تعويض من ربنا ... مكنتش اتخيال اني أكون مبسوطة وسعيدة معاك بشكل دا 
انا بحبك اوي يا ايهاب 
_ لا ... اد يوم المفاجئات وانا مش متعود على الدلع دا 
قالت بدلع 
_ ايهاااااب 
_ عيون وقلب وروح ايهاب
كان لقائهم ليس كأي لقاء ... فلاول مرة تتنازل مريم عن خجلها وتبادله الحب .. فهو زوجها وحبيبها وهو يستحق .. فايهاب كما قالت اجمل تعويض من الله بعد ما عانته مع والدها القاسې.

وقفت امام المرآة للمرة العاشرة على ما تذكر وهي تنظر لنفسها بقلق ..كانت ترتدي فستانآ باللون الأحمر الڼاري كان قصير وعاري دون اكتاف ... وجدته ضمن ملابسها.. هي لا تذكر انها رأته قبل ذلك ... يبدوا ان والدتها هي من اختارته لها حينما كانت تجهز لها وهي بالبيت جالسة ... تخطت الساعة الثانية عشر وهو لم يأتي بعد ... لقد قررت ان تعطيعه فرصة وتبدأ من جديد فهو يحبها وهي تحبه .. لقد تعبت من ابتعاده ومن جفائه ولابد ان تحل كل الأمور
فتح باب الجناح بتعب ... فهو منذ مجيئه وهو يقضي وقته خارجآ هروبآ منها ... فهو يعلم انه ان رآها سيضعف ويذهب ليترجاها لترضى عنه ... لن يكترث لكرامته وسيحاول معها ... لهذا ابتعد 
عندما دخل الجناح تفاجئ بالظلام الموجود .. اقترب 
من زر الاضاءة واضاء الغرفة 
تفاجئ بما يراه كان المكان مزين بالورود وهناك ممر مصنوع من الورد يؤدي لغرفة النوم ... اقترب من باب الغرفة وهو مغيب .. فتح الباب لينصدم ممن يراه 
كانت الغرفة مزينة بالشموع الحمراء والورود الحمراء وكانت هي تقف بالمنتصف .. كان ينظر لها ببلاهة .. من تلك الجنية التى تقف امامه .. اقترب منها وقال ببلاهة 
_ انتي مين 
ابتسمت وقالت
_ هو انت لحقت تنساني 
_ ياسمين !!! مش قادر اصدق .. انتي بجد ولا أنا بحلم 
_ لا بجد ومش بتحلم 
كان اول مرة يراها من غير حجابها .. كانت تختلف بتاتآ .. كم بدت فاتنة بذلك الفستان الذى سيؤدي به الى الهلاك 
_ مالك بتبصلي كدا ليه ... ايه مش عجبابك ولا ايه 
قال من غير وعي 
_ انتي تجنني انا مش قادر اصدق انتي ياسمين .. يعني انتي عاملة كل دا علشاني 
اقتربت منه اكثر ووضعت يديها حول رأسه وقالت
_ هو في حد تاني غيرك هنا ... 
تابعت بمياعة 
_ انا عاملة كل دا علشان جوزي حبيبي 
_ جوزك وحبيبك ... لا الظاهر كدا انا اټجننت وبقيت بتخيل حاجات غريبة 
_ ههههههه سلامة عقلك من الجنان يا روح وقلب ياسمينك ... مازن انا خلاص تعبت ومش قادرة ابعد اكتر من كدا انا بحبك وانتي بتحبني يبقى خلينا ننسا الي فات ونبدأ من جديد 
_ انتي بتتكلمي بجد 
_ ايوة بجد ولا انت غيرت رأيك 
_ غيرت رأي ايه بس .. دا أنا فضلت احلم كتير باليوم الي هتبقى فيه ليا ... ياسمين انا بحبك بشكل انتي ما بتتخيلهوش .. وبعرف اني غلطت كتير وبس والله انا تغيرت علشانك .. خفت تضيعي مني علشان كدا ...
قاطعته وقالت 
_ هووووش خلاص بقا الي حصل حصل احنا
تم نسخ الرابط