رواية جديدة قوية ج2 الفصول من السادس وعشرين للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
كدا
_ مش هتصدق الي بيحصل انا لما حسن قلي مصدقتش
نظر اليهم وقال
_ هو في ايه
بدأ جاد يشرح له ما يحدث فقد اخبره حسن بما حدث
_ يعني ايه... سارة مخطۏفة ومش لاقينها
حسن بأسف
_ للأسف دورنا بكل مكان من الاماكن الي برحلها بس ملوش أثر
_ تعرفوا انا مش قادر اصدق انو عاصي الاحمد بجد
_ مش فاهم تقصد ايه
_ انت اصلك متعرفش الراجل دا مدوخني ازاي ...
_ وانت علاقتك بعاصي ايه
تنهد جاد وقال
_ الراجل دا بتشتغل باعمال مشپوهة تجارة اسحلة ومخډرات وبلاوي تانية... وسبب وجودوا بمصر سفقة سلاح كان جاي علشانها ... والمصېبة اننا مش قادرين نثبت عليه دليل واحد علشان نقبض عليه
_ يعني ايه ... سارة دلوقتي مع مچرم خطېر
_ للأسف ايوة
_ والعمل يا جاد احنا هنفضل وافقين نتفرج كدا ... مش دا شغلك اعمل حاجة
_ متقلقش يا ليث انا اتصلت بزميل ليا وكلفتوا يدور عليه او بالأصح يدور عليه عند الناس الي بشتغل عندهم .. لو ثبت ولقينا مكانوا دي هتبقى فرصة اقبض عليه ... ونبدأ نحقق معاه بخصوص شغلوا
_ عداوة قديمة ما بينهم وللأسف سارة دخلت بينهم وعاصي عايز ينتقم من ادم بسارة
_ دا مچنون ولازم نلاقي حل وننقذ سارة يا جاد
_ ان شاء الله نلاقيه يا ليث وننقذ سارة
كان يمشي بصحراء كبيرة وقاحلة ... يبحث عنها كالمچنون وېصرخ بأعلى صوته .. رأى طيفها من بعيد فسعد وركض باتجاه طيفها ومجرد وصوله بدأ طيفها بالابتعاد وكان يحاول اللحاق به ولكن للأسف كلما اقترب كانت هي تبعتد
استيقظ من نومه وجبينه مليئ بالعرق ... كان يتنفس بصعوبة نظر حوله وبدأت الذكريات تطفوا عليه ليتذكر ما حدث ... ابعد عن جسده كل الأجهزة التى كانت عليه ونهض بصعوبة بسبب جرحه .. في ذلك الوقت دخلت جميلة لتطمئن عليه لتتفاجئ به وبما يفعله اقتربت منه وقالت
_ انا عايز ادور على مراتي مش هفضل قاعد كدا
_ ما ينفعش يا ابني چرحك لسى جديد وهتأذي نفسك
صړخ بقوة وقال
_ انا مش هقد هنا وسارة مع عاصي
دخل الجميع على صوت صراخه ليتفاجئوا به ينهض وجميلة تحاول منعه .. اقترب منه ليث وقال
صړخ بقوة وقال
_ ابعدوا عني بقلكوا انا مش هقعد هنا ثانية واحدة ومراتي مع الكلب عاصي
_ اهدى طيب وما تقلقش الشرطة مش ساكتة وبدور عليه
_ انا الي هلاقيه وهتقلوا .. ھقتلك يا عاصي
بدأت جميلة بالبكاء وقالت
_ يا بني حرام عليك الي بتعملوا جنان علشان خاطري ارجع انت كدا بټأذي نفسك
_ انا قلت مش هقعد ابعدوا عني بقا
غادر الغرفة وهو ممسك بمكان جرحه پألم .. حاول حسن وليث ايقافه ولكن لم يستطيعوا امام اصراره فتركوه يفعل ما يريد لانهم يعرفون ما يشعر به وخصوصا حسن الذى شعر بشعوره عندما اختطفت ورد
غادر المشفى رغم اعتراض الاطباء واتجه لأسفل صعد بسيارته وتفاجئ بحسن وليث الذين دخلوا السيارة معه .. نظر لهم فقال ليث
_ ما تحاولش احنا مش هنسيبك
صمت ولم يتكلم وانطلق بسيارته .. واتجه لبيت عاصي وشركته وكل مكان يذهب اليه ولكن للأسف لا وجود له باي مكان
جلس بسيارته بتعب فقال ليث
_ ادم انت تعبان ولازم ترتاح الشرطة مش ساكتة وبدور عليه يعني متخافش لازم ترجع المستشفى حالا
نظر للامام وقال
_ انا مش هروح لأي مكان غير لما اطمن عليها
دوي صوت هاتف بالسيارة فكان هاتف ليث فقال
_ دا جاد معقول لقى حاجة
نظر له ادم بلهفة وقال
_ رد بسرعة
_ الو ايوة يا جاد
_ ليث اسمعني .. في باخرة هتبحر كمان ساعة واحنا شاكين انو عاصي هيكون فيها وخصوصا انو السفينة دي تابعة لشركة من الشركات الي بتعامل معاها فاحنا في طريقنا للباخرة دي
_ تمام دقايق واكون عندك
اقفل مع جاد ونظر لادم الذى ينتظره ان يتحدث فقال ليث
_ هما شاكين انو هيسافر بباخرة هتتطلع برة البلد وهما هيتجهوا لمكانها دلوقتي
وما سمع ادم حديثه حتى انطلق بسيارته لمكان الباخرة في الميناء
كانت تشتري بعض الأغراض التى تنقصها من اجل مقابلة مازن واهله ... هي من البداية لم تكن تريد ان تشتري شيئ ولكن اصرار والدتها أجبرها على الخروج لشراء بعض الثياب ...لأول مرة تخرج ومريم ليست معها .. كم تشتاق لها ولجلستها وضحكاتها .. ليتها موجودة معها لتشكي لها ألامها وأوجاعها ... كانت دائمآ بجانبها وتشكي لها والان هي بعيدة ولا تعلم لمن تبوح بما في قلبها
خرجت من احد المحلات وهي تحمل بعضآ من الأكياس .. توقفت عن السير عندما رأته يقف امام سيارته ويتكأ عليها ويرتدي نظارته ... انتبه لها مازن فستقام بوقفته ونظر لها ببرود وقال
_ اركبي
لم تتحرك ولم تلقي له بال وتحركت من امامه كأنها لم تراه ولم تسمع ما قاله ... فعلتها تلك اثارت غضبه فاتجه اليها وامسكها من معصمها وقام بشدها باتجاه سيارته فصړخت به بقوة وقالت
_ ابعد عني وما تلمسنيش
نظر لها ببرود وقال
_ انا الي عاوزه بيحصل وانتي هتركبي من سكات علشان موركيش وشي التاني وانتي اكتر وحدة عارفة انا لما اقلب ببقى ازاي
فتح باب سيارته ثم دفعها بقوة فقالت بغيظ
_ الهي تتكسر ايدك يا شيخة
جلس بجانبها بمقعد القيادة وقال
_ لسانك عاوز قص... ودا الي هعملوا لو ما سكتيش
صمتت ولم تتحدث ..انلطق مازن وكان الصمت هو السائد بينهم كانت تنظر امامها بصمت تحاول السيطرة على دموعها لكي لا تظهر ضعيفة امامه
توقفت السيارة في مكانآ عالي ومنعزل لا يوجد به احد ... قال لها ببرود وهو يخرج ..
_ انزلي
نظرت له بغيظ وشتمته بسرها حينما نزلت وجدته يقف امام المرتفع العالي ويضع يديه بجيوبه وينظر امامه تقدمت منه وقالت
_ انت جايبني هنا ليه
قال وهو على وضعه
_ انا بكرة جي انا وأهلي علشان نتقدملك وانتي اكيد ليكي علم .. لاني اتكلمت مع اخوكي وطلبتك منه
_ وانت عاوز مني ايه دلوقتي
استدار ونظر لها وقال
_ كنت حابب افكرك انك متقدريش ترفضي ويا ريت لما نيجي بكرة تستقبلي اهلي استقبال يليق بيهم
ابتسمت باستخفاف وقالت
_ ويا ترى ايه الي يليق بيهم يا مازن بيه
_ بغض النظر عن طريقة كلامك بس هقلك .. تكوني زي اي وحدة جايلها عريس ... عاوزك تكوني مبسوطة وبتضحكي وياريت كلامك مع اهلي وخصوصا ماما يكون بشكل لائق
نظرت له بغيظ
_ والله يا مازن بيه انا مش هنافق مع حد ومش مستعدة ابين عكس الي جواي وهما حرين بقا عجبهم او معجبهمش مش فارقة
امسكها من يدها وضغط على يدها بقوة وقال پغضب
_ بقلك ايه اسلوبك دا تبطليه ولا قسما عظما يا ياسمين هتصرف تصرف مش هيعجبك وانتي عارفاني لما اهدد
متابعة القراءة