رواية روعة قوية الفصول من الرابع عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
اڼفجرت فتحية لتنفخ بصوت عال سألت نفسها بانفعال
وخداها فين الست دي أنا قلبي مش مطمن...............!!
ارتشفت من كوب الشاي ثم قطبت جبينها مستفهمة بتطفل
يعني الست دي جالتلك إنها لساتها مرته
ردت زينب عليها مؤكدة وهي تشرب من كوبها
أيوة ياما جالت كمان دا دبح پتهم الراجل المفتري دهو
اړتعبت والدتها واستفهمت
مجالتش ليه فيه حد يجتل ضناه
يا ميلة بختك يا بتي دا إنتي نصيبك أسود ومجندل مهنتش عليه بته هتهوني إنتي عليه
حزنت زينب وقالت
خاېفة ياما يعرف إني مش حبلة
خاطبتها بتنبيه شديد
اوعاكي تغلطي جدامه ولا تخافي وتجولي الحقيقة اعملي بس اللي الست الداية جالتلك عليه
أحست أن ابنتها لن تتحمله كثيرا بل وربما سيحدث لها مكروه تابعت بغيظ ظاهر
ثم تأملت ابنتها الصغيرة بحسرة وبالفعل لم ترغب زينب في معاشرة هذا الرجل فهي تمقت مجرد رؤية وجهه تنهدت والدتها لتسألها باهتمام
والست دي جالتلك حاجة تانية يعني ليه حابسها في الأوضة دي!
قالت موضحة
لا ياما باين لساتها خاېفة مني ليكون باعتني ليها بس مهسكتش هروح ليها تاني واديها أكل وأشوف طلباتها علشان ترتاحلي
ردت بعقلانية
الخدامين في السرايا مشاهم لحد ما يرجع سايب بس الغفر جدامها ومحدش يعرف باعمل أييه جوه
اكملت زينب بتحير
طيب بعد ما عرفنا جصتها الست دي هنعمل أيه ياما!..............
وزع رجاله في كل مكان حول العمارة التي تخصه ويقطن بإحدى الشقق بها كمان يفعل كل ليلة لحراستها ابتدت السهرة من ساعات قليلة جلس أنيس على بار المنكرات خلال تلك الفترة شغوفا في حضور الفتاة الريفية للمكان ذلك ما أبلج نظرات سناء حوله مالت عليه وسألته بتهكم
نظر لها مبتسما باستفزاز وقال
دي غيرهم هتيجي وتشوفيها فلاحة بس تحل من على المشنقة
ثم تجرع الكأس حتى أفرغه فتحت سناء شفتيها لتذمه على ذلك لكنه انتبه لحضور قسمت فنهض هاتفا بلهف
قسمت وصلت
بخطوات منكتلة وصل سريعا ليستقبلها فضحكت بغرور فسحت الطريق لتظهر غزل من خلفها كلها فأصابته حالة من عدم التصديق بينما اضطربت غزل من وجودها هنا فهذا الرجل لم يرتاح له قلبها استفهم أنيس بنزق وهو يتأملها بتمن
ردت قسمت بخبث
أيه رأيك قولتلك هتتفاجئ
أمسك بيد غزل لتلج فاقشعرت حدثها بلطافة
اتفضلي يا غزل هانم المكان مكانك
وجدت غزل نفسها تمرق للداخل ونظراتها تجوب المكان بتذبذب لم يروق لها ما ترى فوجهت بصرها للسيدة قسمت متسائلة بقلق
إحنا هنا علشان أيه
ردت قسمت بابهام وقد تغيرت قسماتها للبرود
تعجبت غزل من ردها وتركها لها بمفردها معه طوق أنيس خصرها بيده ثم سحبها قائلا بتودد
تعالي يا غزل نشرب حاجة دي حفلة ولازم نشرب في صحتها
لا مجال لها لتعارضه وهي تتحرك معه حيث يأخذها تناوبت عليها نظرات الرجال المعجبة حتى سخر أحدهم منه بصوت مرتفع
جامدة عليك يا أنيس وكمان طويلة قوي
ثم قهقه الرجل برفقة من معه تجاهلهم أنيس ثم أخذ غزل التي لم تتفهم ماذا يحدث لمكان منزوي راقبتهما سناء بأعين كالصقر وقد استشاطت افزعتها قسمت التي خاطبتها بتشف من خلفها
خلاص راحت عليكي يا سناء
استدارت لها ثم رمقتها بكراهية بادلتها قسمت النظرات باحتقار ثم التفتت للبار كي تشرب نخب انتصارها بينما انتزعت الفرحة من قلب سناء لوجود من سيحل مكانها عاودت متابعة أنيس مع الفتاة باهتمام شديد لترى نهاية ما يحدث...
ناولها أنيس كأسا مليء بالكحول وقال مبتسما وهو يجلس بجانبها
اتفضلي
نظرت غزل للكأس وجهلت هوية ما به سألته بحيرة
عصير أيه ده
رد محركا رأسه باعتراض
هنا مافيش أسئلة تسمعي الكلام وبس واحدة في مكانك لازم تكون مبسوطة إنها هنا
بتردد تناولت الكأس من يده بالفعل هي محظوظة أن ترافق أمثالهم قال أنيس بنظرات جائعة لم تعيها
اشربي مستنية أيه
رفعته لفمها وتذوقت القليل قالت بنفور
مش حلو
بيده رفع الكأس وهي تمسك به لفمها وقال
في الأول بس وبعدين دا يتشرب كله مرة واحدة
جعلها تشربه كاملا وبدت غير متقبلة ذلك شعرت به غير مستساغ بالمرة قالت وهي تزدرد ريقها
حاسة هرجع
مرر يده من بين شعرها ليحاوط عنقها المكشوف قائلا برغبة دفينة
هتبقي كويسة مټخافيش عاوزك بس تسترخي كده
تماسكت غزل ألا تفرغ ما في جوفها وكشرت قالت بصوت مبحوح
مش عاوزة منه تاني
انصاع لرغبتها قائلا
براحتك إنتي تؤمريني
وجهت غزل نظراتها نحو هؤلاء البشر واستشفت رفاهية حياتهم مستنكرة حتى اللحظة وجودها معهم تملك منها صداع مفاجئ فضعف نظرها لاحظت أنها لا ترى قسمت لتستنجد بها فاستفهمت
فين قسمت هانم!
رد أنيس بدهاء وهو ينهض بها حين بدأ مفعول المخدر في العمل
تعالي نروحلها
ثم سار بها نحو إحدى الغرف هذا ما أبهج صدر قسمت التي تتابع ذلك بانتشاء رددت بكره
اللي بتعمله لازم يطلع عليك........................!!
تحلقوا حول الطاولة للعب القماړ في لحظة انسجامهم لاحظ جعفر تحدث أسعد عبر التليفون وقد طال الوقت جمع السيد حمدي الورق وقال وهو يفرقه مجددا عليهم
باين أسعد مشغول بمكالمة مهمة خلينا نلعب دور على ما يجي..
استغل أسعد أنه بعيدا عن القصر ليتحدث بأريحية هتفت أمل بتذمر شديد
جولتلي يومين وهتعاود
كان أسعد جالسا ويضع ساقا فوق الأخرى رد بهدوء
آخر الأسبوع هتلاقيني في البلد حصل ظروف هنا أخرت الموضوع
استجدته أمل بنبرتها المحببة لقلبه
مجدراش على بعادك آني جاعدة لوحدي وزهجت حتى الجنينة محرج عليا اطلعها
حافظ على اطراقه الملازم له وسألها
عاوزة أجبلك أيه معايا
امتص مللها بسؤالها الذي رفع من معنوياتها ردت بشغف
هاتلى فساتين حلوة اللي بيلبسوها المصرين وكمان حاجات ألبسهالك تكون فرايحي إكده ومشخلعة
ضحك على طفوليتها قائلا بمغازلة لا تليق بعمره
هجبلك كل حاجة بس عاوزك يا حلوة تبسيطيني لما أرجعلك علشان القشطة وحشتني قوي..
افرغوا من لعبهم بدونه ناداه حمدي بسخط
ما كفاية حب يا أسعد وتعالى نلعب ولا علشان بتخسر
انتبه أسعد له ثم ختم حديثه مع أمل وضع السماعة ثم نهض قال بتأفف وهو يتحرك نحوهم
مبحبش الحاجة اللي تخسرني لحد دلوقتي خسران خمسمية جنية ومش مستعد أزود
ثم جلس فضحك موسى عليه وقال
هي دي فلوس يا أسعد بيه أومال مراد يعمل أيه دا خسر عشرين ألف في غمضة عين
للحظات انزعج أسعد من تعاونه معهم ضد حفيد أخيه لكن تذكره بأنه سيبتلع كل إرثه من والده جعله يقول بجمود
أصل اللي ياخد حاجة من أسعد يخسر قبالها كتير
سكب يونس المشروب في كوب كل واحد يجلس على الطاولة فنظر له منتصر وقال بمدح
يونس راجل أصيل وخلاص بقى من رجالتنا
ابتسم يونس قائلا بامتنان
ربنا يخليك لينا يا بيه
صمت ليتابع بتوجس
بس يا ريت تحموني من مراد بيه أصل تقريبا باعت حد ورايا يراقبني
هتف منتصر بضيق
مقولتش ليه إفرض عارفين إن كلنا هنا
سارع يونس بالتوضيح
لا يا بيه باخد بالي كويس
أشار له بأن يغادر ردد بغل
ضرغام دا راجل مش سهل موضوع نخلص منه مش سهل هو اللي نبه مراد بمكان بضاعته
جهل أسعد اهتمام ابنه الشديد ب ضرغام قال جعفر بعدائية
ليه يوم وميعاد هنخلص منيه فيه أصل المشكلة إن ثجة مراد فيه كبيرة
متابعة القراءة