رواية روعة قوية الفصول من الرابع عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

منها قائلة
هديكي كل حاجة وكمان همكيجك بنفسي 
سألت باستغراب
ليه كل ده معقول صعبت عليكي 
ردت بمحبة مزيفة وهي تمرر يدها على كتفها وخصرها
لا أصل عاوزاكي معايا في مشوار كده متأكدة إنك هتنبسطي فيه قوي
تأججت غرابة غزل من حديث السيدة وتوالت اسئلتها ومنها
ليه أنا يا هانم! 
توترت قسمت وقالت بتبرير
أصلي حبيتك يا غزل وبصراحة مش بطيق حد هنا حتى سميحة اختي! 
زاغت غزل في طلبها فتحركت قسمت لتجلب ثوب سهرة أسود اللون مزخرف بتطريزات لامعة عاري الكتفين وطويل تجمدت نظرات غزل عليه فقد سلب عقلها لم ترى مثله أبدا فحتى ما جلبته هدير لها لا يقارن به فهذا الأروع قالت قسمت وهي تحمله بين ذراعيها
الفستان دا علشانك جبته من بلاد برة مش خسارة فيكي
تناولت الثوب منها وهي تتأمله بعدم تصديق وضعته على جسدها وابتسمت فيبدو أنه صمم من أجلها هتفت قسمت بانبهار
شايفة طولك بالظبط ولسه لما هتلبسيه يا غزل
نظرت لها غزل بامتنان وتوقفت الكلمات على لسانها بفضل فرحتها تلك تابعت قسمت بمفهوم
الليلة هتلبسيه يا غزل وهنخرج نسهر أنا وإنتي في أحلى بارتي
لم تستفهم غزل أكثر فداخلها يريد ذلك فقد أحبت الثوب احتضنت الثوب بقوة وقالت هازة رأسها بامتثال
حاضر يا هانم....................!! 
هبطت الدرج حاملة الثوب في كرتونته الخاصة متهللة داخليا في تلك الأثناء ولج مراد برفقة أبنائه اللذان ما أن رءوها حتى توجهوا ناحيتها هتف شريف بذهول
حصلك أيه يا غزل
ألقت غزل نظرة ل مراد ثم ردت على الصبي
أنا وقعت من على السلم
اعترضت حسام مرددا
مش معقول السلم يعمل كده!! 
أيضا وافق شريف حديث أخيه ليظل مراد محرجا ومتأففا في ذات الوقت بينما ابتسمت غزل باستهزاء قائلة
عندك حق أيه رأيك نخليها وقعت من الدور التاني
نظروا لها بعدم فهم فظلت بسمتها على وجهها تحركت لتتركهم فتعقبها مراد بشفقة فهي بالفعل قد قاست كثيرا هتف شريف بود وهو يخاطبها
متنسيش اللبن بتاعنا يا غزل هيخليكي جامدة قصدي هيخلينا جامدين
ثم غمز لها فرغما عنها ابتسمت أحب مراد مصادقة الولدين لها وابتسم في حين أخذت غزل قرارها أن لا تهتم بهم من الآن ردت بأسى
أنا تعبانة الخدامين كتير هنا وممكن ياخدوا مكاني
ردت بأدب عليه وهذا ما اكمد الولدين ناهيك عن عبوس مراد لعلمه بالسبب اكملت غزل سيرها نحو الغرفة فحدثهم حسام باستنكار وتر مراد
حصلها إزاي ده غزل بنت طيبة ومتستهلش حاجة وحشة.....................!!
تزينت من أجله حين ملأت شفتيها باللون الأحمر القاني ووردت وجنتيها لتبدو جميلة فلم تصدق أنه تم عقد القران إلى تلك اللحظة أخذت تقترب شيئا فشيء من يوسف الذي يجلس في زاوية الغرفة على مقعد مضطربا مما حدث ويحاول أن يتحاشى النظر إليها شلحت الروب من عليها لتلقيه على التخت ثم عنده چثت على ركبتيها فلا إراديا نظر لها مدت نوال يدها لتنزع حذائة فأرجع قدميه للخلف قائلا برفض
بتعملي أيه
ردت بدلال وهي تعيد سحب قدميه
هخلعك الجزمة اومال يعني هتنام بيها
تركها تفعل ذلك وهو معقود الجبين حين انتهت نهضت لتكمل ما تريده حين وضعت يدها على قميصه هنا أمسك يدها معترضا
مهخلعش خلاجاتي
تذمرت قائلة
اسمه أيه الكلام ده إحنا اتجوزنا ومش عيب
نهض يوسف مرتبك رد موضحا
أصل آني أول مرة يعني وخجلان شوية
ردت بتمن
مش عاوزاك تنكسف مني خالص إحنا بقينا واحد
هتعملي أيه يا غزل
استفهمت فتحية بفضول من غزل التي ترتدي ملابسها وتتأهب للخروج هتفت غزل وهي تمشط شعرها أمام المرآة
وحشني ولازم أروح أشوفه دلوقت
قالت فتحية باستنكار
الست قسمت مش بتقولي هتخرجي معاها وجيبالك فستان ما تستنى للصبح حتى! 
ردت غزل وهي تخفي بعض من الكدمات
بلا قسمت بلا زفت يوسف عندي أهم وكمان انا هرجع معاه
ثم تحركت نحو التخت لتتمم على متعلقاتها لم تنسى أيضا أن تصطحب الثوب معها ابتسمت له ثم وضعته باهتمام داخل كرتونته التفتت غزل لخالتها ثم ودعتها قائلة
أنا هامشي يا خالتي هتوحشيني قوي
توصلي بالسلامة يا غزل وسلميلي على سعاد وحسن وأمل
ابتسمت غزل ثم ابتعدت عنها قالت باستعجال وهي تحمل اشيائها وكرتونة الثوب
همشي أنا بقى قبل ما قسمت دي تاخد بالها
اومأت فتحية بتفهم ثم تأملتها بحب وضعت غزل قبلة على جبينها ثم تحركت بخطوات زموعة نحو الباب المعاكس المؤدي للحديقة كانت تسير برشاقة كبيرة وهي تختلس النظرات هنا وهناك متخذة حذرها حين انطلقت من بوابة القصر اختفت ملامح توترها واتسعت فرحتها.............!!
وضعت أحمر الشفاة على المرآة ثم توجهت لترد على الهاتف كان صوت أنيس فابتسمت حين انتبهت أن أحدهم فتح السماعة من الناحية الأخرى قالت بحزم
أنا رديت اقفلوا السماعة
انصتت أن السماعة قد أغلقت فخاطبته بثقة
جهز نفسك علشان محضرالك مفاجأة
ادعى عدم معرفته ليستفهم بجهل مصطنع
بأحب مفاجآتك يا قسمت ومستنيها على ڼار
صنعت الخطة باحكام وسوف تنال انتقامها منه تلك الليلة فما علاقة غزل بذلك قالت في نفسها پحقد
استنى يا أنيس أنا كمان مستنية اللحظة الو دي من زمان
انتبهت له عبر الهاتف فقالت بكراهية لم تصل حد نبرتها الودودة
يلا ساعة وهكون عندك أنا والمفاجأة.................!! 
توجهت للعنوان المدون لكن قابلتها نسمة أولا لتخبرها برحيله لمنزل آخر طلبت غزل منها العنوان فاعطتها إياه لم تلبث غزل كثيرا حتى حولت طريقها لذاك العنوان...
وصلت للمبنى الذي لم يبعد كثيرا عن الآخر ثم خطت للداخل وبقلبها تلهف جارف لرؤيته صعدت الدرج وابتسامتها تصل لأذنيها وفور وصولها للطابق المنشود طرقت الباب عدة مرات متتالية محدثة نغمة متهللة معبرة عن حالتها الآن دلف يوسف من الغرفة وهو يرتدي قميصه وفزعا من ذلك من خلفه كانت نوال مزعوجة ثم شرعت في ارتداء روبها وهي تقف منتصف الردهة تراقب من على مقربة.
فتح يوسف فوقعت عيناه على ما لم يتخيلها مطلقا لم تتحدث بل طوقت عنقه بذراعيها لترتمي عليه ممتصة منه الأمان لم يجد يوسف سوى ضمھا إليه بقوة فرددت باشتياق
وحشتني
ضمته لها اعربت عما يشعر به وهي بين يديه قال بنبرة تائهة
باحبك
ابتسمت غزل ليظلا هكذا تحت نظرات نوال المحتقنة بعدم رضى جذمت هذا الموقف المستقبح قائلة بانفعال
أيه قلة الأدب دي إن شاء الله!
ثم تجهمت بالكامل وهي تتحرك نحوهما ابتعدت غزل عنه حين استمعت لها وأفاق يوسف ليعي الواقع المؤلم نظرت غزل لها محاولة تذكر أين رأتها شهقت بصوت مسموع حين تيقنت أين رأت هذه السمجة وكذلك عرفتها نوال فهي فتاة سليطة اللسان امتعضت غزل حين لاحظت ما ترتديه وجهت بصرها ليوسف تلومه فمتى تدنى بأخلاقه إلى هذا الحد خاطبته بعتاب
إنت يا يوسف أنا مش مصدقة عنيا
تدخلت نوال قائلة بتهكم
دا جوزي يا حبيبتي ما تفهميش غلط
احتدت نظراتها المصډومة عليه فوجدت في قسماته ما يؤكد صدق حديثها هتفت باحتقار وهي تشير على نوال مما ضايقها
إنت يا يوسف تتجوز دي....................................!! 
الفصل السابع عشر
تضع الكوب بغيظ على الصينية فما قالته تلك اللعېنة بحقها أضرم ڠضبها كزت نوال على أسنانها بقوة وحدثت نفسها وهي تجلب العصير البارد من الثلاجة
آه يا خۏفي لا تقلبوا عليا الحرباية دي وتخليه يسيبني
تم نسخ الرابط