رواية روعة قوية الفصول من الرابع عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

جوي
رد منتصر باحتقان
لازم الحق يرجع لصحابه وكمان مش يجي واحد أصغر مني يكوش على كل حاجة وسنين من عمرنا كنا بنشقى وسطيهم
اكفهر أسعد من ضياع حق أبنائه بسبب طمع أخيه لكنه لم يعلق بينما أحب الآخرين هذا الدبور بينهم لحقدهم على مراد وما هو عليه.......................!!
أضحى المكان مفعما بصړاخ النسوة في المكان بسبب الھجوم الشرس عليهم محاوطة المكان وخاصة منافذ الخروج جعلتهم يفقدوا السبيل في الهروب كان خوفهم لا يضاهي هلع قسمت مما يحدث لتستنبط هجوم أمني على الشقة وقفت موضعها ترجف وقلبها ينتفض فحتما ڤضيحة في الانتظار هتف الرجال بصوت جهوري
طلعوا لكل اللي في الأوض...
ازدردت ريقها بصعوبة وأحست بأن قواها ستخبو وهم يقبضوا على ما حولها وحالة الهرج والمرج تلك تسعر ارتباكها جاء دورها ليمسك أحدهم بذراعها فأمرته بضعف ممتزج بالتوسل
سيبني أنا معملتش حاجة!!
أمره صوت مألوف لها بجهامة
سيبها!!
التفتت لهذا الصوت الذي أنكرت أن يكون هو حين رأته أمامها ذابت أوصالها وتمنت أن تنشق الأرض وتخفيها من أمامه سار مراد نحوها بثبات بعكس ما بداخله حين وقف أمامها كانت نظرات احتقاره لها ټقتلها حدثها باشمئزاز
عمتي! مش عيب على سنك حتى
خرج صوتها معارضا رغم زعزعته
أنا معملتش حاجة أنا معزومة هنا
صمتت لتتابع بتشدد
وإزاي تكلمني كده نسيت ابقالك أيه ولا خلاص هتكبر عليا
مرر نظراته المحتقرة عليها وقال
للأسف علشان متربي مقدرش حتى أمد إيدي عليكي لكن لو بإيدي كنت دفنتك مكانك علشان اللي زيك عار علينا
ضايقها بكلماته التي تقلل منها اعتزمت أن تلقنه درسا على حديثه هكذا معها لذا رغم ارتجاف جسدها مدت يدها لتهوي بصڤعة مباشرة على وجهه حدجها بنظرات هائجة وقد تحكم في نفسه لكن غضبه منها لم يمنعه أن يجرها من يدها پعنف لتتحرك معه تصارعت أنفاسها ولم تخفي رفضها على معاملته السيئة لها دفعها نحو أحد رجاله عند باب الشقة ثم خاطبها بحنق
جايين دلوقتي يلموا كل اللي هنا عملت بأصلي وجيت الأول علشان أحافظ على الباقي من سمعتنا 
ثم وجه حديثه للحارس وأمره بنبرة مخيفة
روحها على ما أرجع وإياك تخليها تبعد عن عنيك أو تهرب منك
اطاعه الحارس ثم أمسك بها كي تسير برفقته اغتاطت قسمت أكثر منه وهي تعود ذليلة هكذا متمنية أن تعاقبه على هذا......
تحرك مراد في الردهة من بين الجميع وهو ينظر حوله باحثا عن أنيس جاء ضرغام ليخبره بأسف
فص ملح وداب يا مراد بيع ولد المركوب ده
أطلق مراد سبابا لاذعا من بين شفتيه فقد فر اللعېن هتف بغرابة
لحق يهرب إمتى رجالتنا في كل مكان وكمان فين الناس المهمة اللي بلغوني إنهم هنا
قال ضرغام بتخمين
العمارة ملكه تلاجيه هرب وياهم من باب سري
بالفعل ذلك ما حدث فلم يوجد تفسير آخر سمع مراد صوت سيارة الشرطة فأمره باكفهرار
خد كل الناس دي وسلمهم خليهم يتربوا كويس جينا بدري قبل ما يجوا ويشوفوا عمتي
نفذ ضرغام أمره بإحضار كل سيدة ورجل من كل مكان في الشقة لينالوا جزائهم على ما اقترفوا................!!
تأخر الوقت ولم تغفو حتى الآن ظلت للحظات تتابعها وهي تمرر صفحات ألبوم الصور وتسترجع ذكرياتها انتبهت أنها تتوقف عند إحدى الصور وتبكي شعرت بوخزة في قلبها ثم تدرجت نحوها قالت بصوت دافئ
بټعيطي يا ست هدى!
مسحت هدى عبراتها سريعا ردت بصوت أبح
لأ يا نعمة أنا بس مجاليش نوم قولت اتسلى واتفرج على الألبوم
جلست نعمة بجوارها وقالت
عارفة إنك بتحبي تقضي وقت هنا معايا بس دا كله بيجي على صحتك يا ست هدى إنتي تعبانة مرت سنين والحزن على اللي راح مش هيرجعوا
لم تتحكم هدى في دموعها حتى بكت ثانية قالت پألم
شيء فظيع اللي حصل ده يا ريتها مۏتة طبيعية كان قلبي ارتاح شوية
تلك النقطة جاءت على ۏجع نعمة لتضع يدها على وجهها الذي تشوه بفضل الحريق حينها أدت لفقدانها عينها وترى بالأخرى بصعوبة فقد نجاها الله بأعجوبة قالت بأسى
الله يرحمهم
هتفت هدى بنبرة مغلولة
منه لله اللي عمل فيهم كده أنا عارفاه ومش هسيبه هفضل وراه لحد ما أجيب حق كل عيلتي اللي راحوا
علمت نعمة بما يخالجها وتدري حالتها رغم سماع هدى رواية نعمة خادمة أسرتها لما حدث في تلك الليلة المشؤومة خاطبتها بحماس
احكيلي يا نعمة تاني كل حاجة حصلت
تنهدت نعمة لتحكي لها رغم أن ذلك يعود بها لسنوات وليلة سوداء قد دمرتها وډمرت كل شيء.....................!!
تحدث مراد مع الضابط بشأن ما حدث شكره الضابط قائلا
متشكرين يا مراد بيه
رد مراد بهدوء ظاهري
بحاول أخدم أصل ما أحبش الحړام
صافحه الضابط ثم جمعهم بسيارة الشرطة وانطلق نفخ مراد ثم تحرك ليستقل سيارته تقدم منه ضرغام قبل أن يتحرك فقال له
روح إنت يا ضرغام معلش قلقت نومك
رد بنبرة ودودة
معجول يا مراد بيه تجولي إكده طول عمري خدامك
ابتسم له بود وقال وهو يتحرك بسيارته
تصبح على خير
وإنت من أهل الخير
انطلق مراد بسيارته ثم توجه ضرغام ليغادر هذا المكان هو الآخر أثناء سيره تخلل لأذنيه صوت أحدهم توقف موضعه ليستمع له ولم يجد شيء فقد توهم قال وهو يكمل سيره
أما أروح أحسن أنام الكام ساعة دول...............!!
ارفد مراد للقصر مثابرا فكل شيء يقع على عاتقه وبات الملزم بكل ما يدور حوله ترجل من سيارته ثم اوصد الباب حين تحرك نحو باب القصر لمح الخادمة فتحية تجلس على الأرضية في الحديقة وتنتحب بصوت مسموع عكس طريقه ليذهب لها سألها باندهاش وهو يقف أمامها
بتعملي أيه هنا في الساعة دي برة
نهضت بخفة ثم ردت پبكاء
غزل يا بيه مرجعتش لحد دلوقتي
عقد جبينه وهو يستفهم بفضول
متعرفيش هي راحت فين
ردت شارحة من بين بكائها المتواصل
سألت الست قسمت عليها قالتلي راحت في داهية
لم تجاوب عليه لكنها قالت ما جعله ينصدم سأل باستنكار
وقسمت مالها ب غزل!
انتحبت بشدة ثم ردت بحزن جارف
أصل الست قسمت خدتها معاها وهي خارجة ورجعت من غيرها..............................!!
فركت أناملها في توتر وخشيت أن ېفضحها وسط العائلة والدها إذا علم سيموت قهرا قالت محاولة التخفيف من رهبتها
مراد أكيد مش هيقول لحد دا بيحب جده وهيخاف عليه
ثم تنفست بهدوء وجلست على طرف تختها تتذكر إذلال مراد لها لم تخفي أنها باتت تكن له الكراهية فقد تطاول عليها وأشعرها بالدونية تابعت باغتياظ
أنا يا مراد تتكلم معايا بالشكل ده لو مفكر هاسكت ولا هخاف منك تبقى غلطان
ثم قطمت أظافرها بأسنانها منتظرة پخوف ظاهر أن يحدث أي شيء سمعت أبواق سيارته تدلف وبحسها علمت أنه هو انكمشت في نفسها ورددت
والله لأحاسبك على خۏفي ده
لحظات من توعدها له وحنقها من تصرفه اخترق أذنيها صوته الهائج يردد اسمها حين ناداها نهضت وقلبها ينتفض فقد خالف توقعاتها عاود مراد مناداتها رافعا التكلفة
قسمت....................................................................!! 

تم نسخ الرابط