رواية روعة قوية الفصول من الرابع عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
من كوب القهوة ثم وضعه على المنضدة أمامه تأجج فضوله في معرفة مع من تتحدث قسمت بهمس عبر التليفون بقى كما هو يتطلع عليها تارة ويرتشف من قهوته تارة أخرى حين وضعت قسمت سماعة التليفون تكهن أسعد أن تخبره هي لكن لتوترها من تلك المكالمة فقد كانت من أنيس الذي يعاتبها جلست قائلة بتضليل
مصممة أيه بس اللي عاوزة تقيسلي الفستان مش كفاية اللي إحنا فيه
هيكون الولاد راحوا فين
ردت بمغزى
مراد اعداؤه كتير قوي
نفض أسعد التفكير في ذلك واستنكر قائلا
مش معقول توصل لخطڤ هي مش سايبة علشان حد يتجرأ يعمل كده من إمتى رجال الأعمال بيتصرفوا بالشكل ده
هتفت مبتسمة بتهكم
الناس بقت بتعمل أي حاجة دلوقتي
صمتت للحظات وهي تطالعه بنظرات غير مفهومة تابعت بمكر
لعلمها بما يكنه تجاه مراد سألته أيضا هو لتفهمه عليها رد بمصداقية
أنا اعمل أي حاجة بس عند الولاد مقدرش ولو اعرف اللي عمل كده مش هسكت
تأملته لبعض الوقت وهي تبتسم قالت بظلمة
سمعت إنك اتجوزت
رد بخبث
أثبتوا أنا متجوزتش حد
ضحكت بخفوت وقالت
مش قصدي جواز لسه بتتشاقى يعني
غمز لها ورد بجراءة
حركت رأسها بمعنى لا فائدة منه فاكمل باقتراح أوجع كل ذرة في جسدها
ارجعي البلد معايا يا قسمت بقالك سنين غايبة عنها ذكرياتك كلها كانت هناك.............!!
خالتي اتوحشتك
ضمته فتحية بحرارة لكن بداخلها لم تعرف سبب زيارته الغامضة ابتعدت عنه مستفهمة بفضول
عرفت منين مكاني هو فيه حد قالك تيجي
آني جيت لواحدي جيت علشان أرجع غزل إمعايا
تفهمت تعلقه بها فهي تعلم أنه ليس بأخيها ردت بتوتر
يا ريت كان ينفع
أدرك إنها لا تريده أن يأخذها لذلك تمسك برغبته مرددا باصرار
آني مهرجعش غير وهي إمعايا
تجمعت العبرات في عينيها فاندهش اجهشت بالبكاء قائلة
انفطر قلبه من هول ما سمع زاد قلقه واستفهم
ليه يا خالتي
قصت له موجز ما حدث وما تعرضت له غزل كذلك ما ينتظرها توقدت أعين يوسف بنيران الڠضب ليثور هاتفا
عاوز ادخل أشوفها
ثم تحرك ليمرق لداخل القصر عنوة فمنعوه الحراس وسدوا الطريق بأيديهم جاء يوسف ليتشابك معهم فمنعته فتحية قائلة بتعقل وهي تجذبه من ذراعه بقوة كي يتراجع
رد بقسمات مړتعبة على الأخيرة
غزل لو حصلها حاجة ھموت ساعديني يا خالتي اوصلها واخدها من إهنه
قالت بقلة حيلة
مش بإيدي حاجة الموضوع كبير قوي مافيش غير إننا نستنى
كز على أسنانه بقوة يريد تحطيم من كان السبب فيما تعانيه حبيبته وقف متحيرا مكتوف الأيدي نصحته فتحية كي يتراجع الآن وذلك في مصلحة غزل اجبر نفسه على الانتظار خاطب خالته پضياع
خلاص يا خالتي ادخلي إنتي وحاولي تطمني عليها
اغتبطت من عقلانيته سألته باهتمام
هترجع البلد ولا هتروح فين
رد باقتضاب
آني أهنه متشغليش بالك بيا ومهرجعشي غير وغزل إمعايا
رغم أنها عاونت والديه في حضور غزل للقاهرة لكن حاليا أحبت رجوعها قائلة
خدها معاك إنت اللي هتحافظ عليها
ثم ولجت فتحية بعدما ودعته ليتحرك يوسف بضع خطوات بعيدا عن البوابة تطلع على القصر من الخارج وقال
معجول جوه ومعرفش أوصلك
جذم وقفته الحزينة وحديثه مع نفسه صوت ضرغام المتعجب
يوسف!
الټفت يوسف له ليجد السيد ضرغام يترجل من إحدى السيارات تعجب مثله ووقف ينظر له سار ضرغام نحوه متسائلا
بتعمل أييه إهنه
تلعثم يوسف في إيجاد الرد المناسب لكنه حاذر في الرد ليسأله هو
إنت اللي بتعمل أيه إهنه
رد بتوضيح
بشتغل عند مراد بيه صاحب القصر ده
تلقائيا كان يوسف رابطا علاقة ما حدث ل غزل بعمله هنا تردد طلب ضرغام بأن يعمل معه شكر يوسف القدير وامتن للقدر قال بعزيمة
طالما إكده يبقى نفذ كلامك إمعايا وشغلني معاك أصل كنت جاي إهنه أدور على شغل...................!!
غابت الشمس وحل الليل ليظل كل شيء كما هو دون جديد كان الجميع مجتمعون في بهو القصر ينتظرون أي خبر عن الأولاد اختلطت الجلسة بأحاديثهم الجانبية والمتسائلة عاد مراد من الخارج مع أخيه الذي تحايل كي يرجع معه لمكوثه بقية النهار يبحث في الشوارع لم يتحدث أحد معه ليتركوه بحالته وقف في زاوية ما بمفرده كئيبا حزنت هدير وهي تستشعر من هيئته أنه يريد البكاء تعلم محبته للأولاد لذا اقتربت منه كي تواسيه ببعض الكلمات وقفت أمامه قائلة بتردد
إن شاء الله هيرجعوا اطمن يا مراد
نظر لها بشجن وقال
أيوة هيرجعوا وكل واحد اتسبب في اللي انا فيه دلوقت هيشوف مني مراد تاني خالص
كله من البنت اللي جوه دي لازم تشد عليها يا مراد أنا لو منك اقطع رقبتها
حثتها هدير على ذلك لتتحول ملامحه للقساوة ابتسمت في نفسها فواقع كلماتها عليه نفذت المطلوب أرادت قبل عودة الولدين أن يتخلص من هذه الفظة تابعت بغيظ ظاهر
اقتله ومحدش هيلومك.....!!
في الغرفة التي وضعت بها غزل جلست شبه مغيبة وبالأحرى ترغب في عدم البقاء أسندت ظهرها على الحائط وجسدها يرتعش كون ملابسها مبتلة لم تتخيل العڼف الذي صدر منه نحوها كاد أن ېقتلها! بكت بمرارة على نفسها وقالت
طول عمري حظي وحش
انتحبت لتتخوف من حديثه معها فسوف تنتهي إذا جعل أحد يتقرب منها انتفض قلبها وحركت رأسها رافضة واردفت
لا لا يا رب أقف معايا مش ممكن حد يلمسني أنا كده هضيع
عصرت ذهنها لتتذكر كل ما كان في لحظة وجودها مع الولدين تعمقت بفكرها لتعيد أحداث هذه الفترة العصيبة قالت پقهر
افتكري يا غزل مش بعيد تلاقيه داخل وممكن ېقتلني
ثم جابت ما حدث مرات كثيرة لتتذكر أي شيء ولو صغير في ظل انهماكها في ذلك تذكرت حديث الولدين مع سيدة حين توجهت لتبتاع بعض المشتريات هتفت بتلهف
ممكن الست دي تكون خطفتهم
بالفعل تيقنت غزل ذلك لا يوجد تفسير لاختفائهما بعكس ذلك تحمست في إخبارهم فجاهدت أن يخرج صوتها عالي وهي تهتف بتأمل
أنا عاوزة أقول حاجة حد سامعني
كررت ذلك عدة مرات حتى فتح الحارس الباب عليها خاطبته بشغف
نادي البيه فيه حاجة مهمة افتكرتها وعاوزة أقولها............!!
الفصل الخامس عشر
اربكته أسئلته المتعمقة حول شخصيته المقتضبة والمنحسرة عن ما حوله حين أخذه ضرغام لمكتبه بمخزن السيد مراد تلجلج يوسف في الرد عليه لكنه حاذر في ذات الوقت أثناء سؤال ضرغام عن زواجه رد نافيا
إني مش متجوز
استغرب ضرغام واستفهم
والست اللي عايش معاها دي تبجى أييه!
ضغط على شفتيه متوترا ثم برر
دي واحدة اعرفها
متابعة القراءة