رواية روعة قوية الفصول من الرابع عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
هقولها كلمتين بس مش هاعتذرلها
ابتسمت له بمحبة كونه يطيعها انحنى مراد ليقبل يدها شاكرا الله على زوجة أبيه الحنون نظر لها وقال
ربنا يطولنا في عمرك إنتي وجدي وجودكم معايا أحلى حاجة في حياتي
ردت بأمومة
ويحميك يا حبيبي ويحفظلك ولادك.............!!
سطعت الشمس بنورها لتخفي معالم الظلام وما كان يحمله الليل من نوائب كانت عند البعض قاټلة لتتبدل بين ليلة وضحاها وتزول لكن حاملة معها بعض الذكريات التي قبعت في نفوسهم المټألمة البائسة........
شمس الصبح حلوة وبتريح الجسم اقعدي فيها شوية جسمك هيفك
جلست غزل بحذر على الأرض تحت الشجرة أسندت ظهرها قائلة براحة
أيوة حلوة
في هذا الضوء الساطع ظهرت الكدمات الزرقاء على وجهها وعينيها بوضوح خشيت أن تتحدث فتحية عنها فتحزن الأخيرة لكن نظراتها هذه جعلت غزل تستنتج ما بها قالت بسخرية
هتفت فتحية نافية بكذب
لا يا حبيبتي أنا بس زعلانة علشان شيفاكي تعبانة بالشكل ده
تجاهلت غزل كل ذلك وتنهدت تحركت فتحية لتتركها بمفردها لكن أثناء سيرها تذكرت شيء التفتت قائلة بشغف
نسيت أقولك يوسف هنا.........!!
من شرفة غرفته وقف يتابع حديثها مع خالتها باهتمام أحس مراد بأن زودها معها تأفف فقد تحملت كثيرا فتاة غيرها كانت قد انتهت دقق النظر في هيئتها المتعبة وشعر بالذنب مكانته لم تسمح له بأن يعتذر لها وبالأخير اعتزم أن يرفع من راتبها أفضل بالتأكيد ستتناسى ما فعله قال باقتناع
الفصل السادس عشر
البكتها حتى ألجمت لسانها وتوالت دقاتها حين دخلت من باب المبنى حدقت نسمة فيها بوجوم لبعض الوقت متذكرة إياها بينما لم تهتم نوال بحالتها فشاغلها الأكبر ليس هي خاطبتها بتكهن
أنا جاية أقابل الريس ضرغام هو موجود
تدريجيا هرب الخۏف من ملامح نسمة لتحل راحة جمة فقد ظنت أنها رأتها تنفست الصعداء وقالت
ابتسمت نوال بتأمل وقالت
طيب هطلعله علشان عاوزاه في موضوع مهم قوي
أشارت لها نسمة قائلة
اتفضلي
تحركت نوال لتصعد الدرج فنفخت نسمة بقوة ظهر الشاب الذي توارى تحت سلم العمارة حدثها بهمس
مشيت
نظرت له شزرا حانقة على مجيئه هنا ردت بتحذير
يلا من هنا وتاني مرة مش عاوزة أشوفك جايلي ولو عايز فلوس هبعتلك أنا لوحدي
بس إنتي بتتأخري عليا وأنا الفلوس بتخلص بسرعة
هتفت بامتعاض وهي تسحبه ليدلف خارجا
بطل السم الهاري اللي بتشربه وكل حاجة هتبقى تمام ولو شوفتك تاني هنا مش هتشوف مني حاجة يلا بقى
دفعته من باب المبنى ليرحل قالت في نفسها بتوجس
محدش هيوديني في داهية غيرك أنا عارفة................!!
نهض من فراشه متذمرا من دقات الباب في هذا الوقت المبكر من النهار تحرك ضرغام نحو باب غرفته ليفتحه هتف بتبرم وهو يتحرك نحو باب الشقة
ثوان بسيطة وكان فاتحا للباب قطب جبينه وهو يرى هذه السيدة مرة أخرى سألها بغرابة
فيه حاجة يا ست
ردت عليه نوال بحرج
أسفة يا ريس ضرغام إني جيتلك بدري كده بس اعمل أيه أنا عاوزاك في موضوع مهم قوي!
كعادته لم يصد من طلب عونه ليخاطبها بانصات شديد
قولي يا ست أجدر أخدمك بأيه!
انشرح قلب نوال لتجده المعاون فيما ستطلبه منه تحدثت بأريحية
كنت عاوزاك بخصوص يوسف خليه يتجوزني................!!
يا ترى قاعد فين يا يوسف دلوقتي جعان ولا شبعان نايم ولا صاحي!
هذه الهمهمات الصادرة منها أدت لانتباه فتحية لها دنت منها قليلا وعينيها تتمعن في حالتها الزائغة سألتها بصوت أبح
بتفكري في أيه يا غزل!
تنبهت غزل لها وقالت
شاغلني يوسف قوي ھموت واعرف هو فين دلوقتي خاېفة يكون تاه في البندر!
جلست فتحية بجانبها ردت بوعي
يوسف راجل مش عيل واللي خلاه يوصل لهنا أكيد عارف هيتصرف إزاي في بلد غريب عنه
تمنت في نفسها ذلك رددت بعدها بابتهاج
أكيد وحشتهم وعاوزين يشوفوني
احتجت فتحية على ذلك فهي تعلم سبب حضوره من أجلها فقط قد جاء! ردت مبتسمة بزيف
أكيد وحشتيهم وأنا باقول ترجعي عندهم أحسن كفاية اللي شوفتيه هنا
لأول مرة منذ وطأت قدمها هنا تحبذ الرجوع تاركة أحلامها خلف ظهرها فلن تجنيها بذلها وقلة قيمتها ردت مؤيدة قولها پألم
هرجع معاه أصلا کرهت هنا....................!!
مراد! صباح الخير أيه اللي مصحيك بدري كده!
رد وهو يتأمل ما تحمله
صباح النور رايحة فين بالهدوم دي
وجهت بصرها للثياب التي تحملها وقالت بسماحة شديدة
أصل بصراحة البنت الخدامة زعلت عليها قوي قولت اديها حاجة من هدومي اصالحها بيها خۏفت تدعي عليك ويحصلك حاجة دا أنا أموت فيها
لاح حبها له في جملتها الأخيرة مع نظراتها نحوه ابتسم مراد من لطفها وقال
كل يوم باكتشف حاجات فيكي تخليني أعجب بيكي
ردت معترضة بدماثة
أنا عاوزاك تحبني مش تعجب بيا
تلاطفت معه في الحديث كما أمرتها والدتها بالفعل وقفت سميحة التي تتنصت عليهما وتتابع ما تفعله ابنتها من تعليمات مدحتها قائلة
أيوة كده يا هدير امشي ورايا مراد هيحبك على طول..........!!
رافقها عند ذهابها فتهللت أسارير هدير طرقت باب غرفة فتحية بهدوء ثم نظرت ل مراد مبتسمة برقة حتى أن تفتح الأخيرة فتحت غزل الباب لتتفاجئ من وجودهما أمامها ثم وزعت أنظارها عليهما للحظات ظهرت الشفقة في نظرات مراد وهو يتأمل آثار ضربه المپرح لها بينما تشفت هدير فيها لرؤية تشوه جمالها بفضل الزرقة التي ملأت بشرتها لاقصاء هذه اللحظة المؤسف قالت هدير برزانة
مش هتخلينا ندخل يا غزل!
كأنها تناست ما بها ظانة اعتذاره لها قالت باحترام
اتفضلوا بس الأوضة مش قد المقام
خطت هدير أولا ومن خلفها مراد محرجا قليلا فقد أخطأ في حقها وضعت هدير الثياب على التخت ثم رفعت بصرها ل غزل قائلة بتودد مزيف
كلنا هنا زعلانين من اللي حصلك
تحركت نظرات غزل ل مراد تلقائيا ثم ابعدتهما قال مراد محتفظا بهيبته
أنا كان رد فعلي طبيعي أول مرة تحصل إن حد ياخد الولاد كده وملقتش غيرك قدامي اتهمه
بادرت هدير بتكملة حديث مراد حتى لا يعتذر لها وتتأمل هذه الخادمة حين قاطعته بلؤم
خلاص يا مراد غزل مش زعلانة
تابعت وهي تشير بيدها على الثياب
شايفة يا غزل جبتلك أيه كل الفساتين الحلوة دي علشانك
نظرت غزل للثياب بقسمات واجمة ولم يصدر منها أي مؤشرات سواء بقبولها ذلك أو رفضها أخرج مراد ورقة من فئة المائة جنيها قال وهو يمد يده بها
ودي كمان
متابعة القراءة