رواية روعة قوية الفصول من الرابع عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

تاني ما أنا عارفاها مش بانزلها من زور
صبت العصير لها وتابعت
بالسم الهاري إنشالله أما اوديهولها تطفحه
ثم أخذته لها وهي ما زالت محتقنة من وصفها ونظراتها المحتقرة لها...
تأمل وجهها مبتسما بمحبة وسألها
لساتك زعلانة مهطقش أشوفك إكده! 
هتفت بنظرات حادة نحوه وهي توبخه
اتجوزتها يا يوسف دي واحدة مش مظبوطة وكانت متجوزة ومخلفة إزاي ترضى بكدة فهمني! 
اطرق رأسه في صمت ولم يتجرأ عن قول سبب زواجه كي لا يضايق نوال إذا علمت فهو هنا من أجلها ولن يبوح بذلك انزعجت غزل من وجومه المستفز هذا وبداخلها لم تحبذ ذلك قالت بتصميم حانق
طلقها! 
في تلك اللحظة حضرت نوال حاملة العصير لها شهقت قائلة باستياء
حرام عليكي دا إحنا لسه متجوزين دا بدل ما تنصحيه يخلي باله من بيته ومني
هتفت غزل بسخرية ممزوجة بالاستهجان
عملتي أيه علشان يتجوزك يوسف يوم ما يتجوز هتكون أحلى وأصغر منك انطقي اشترتيه بكام! 
رد يوسف عليها بعدم قبول وقد تبرم
غزل مهسمحش بإكده كييف يعني اشتراتني! 
تابع وهو يوجه حديثه ل نوال
نوال سيبينا لوحدينا
نظرت له نوال كابحة هياجها لم ترد بل انسحبت وهي ټلعن من بين شفتيها نهضت غزل من جلستها قائلة بخيبة أمل
وأنا اللي فاكرة إنك جاي علشاني طلعت متجوز بالست هنا سيبت كل حاجة وجيت معاها عاوز يعني تفهمني إنك بتحبها
قام هو الآخر ممتعضا مما وصل إليه فكرها هتف بحذر وهو يمسك بيدها
إنتي فاهمة غلط لساتك إصغيرة إجعدي نتكلم
نفضت يده هادرة فيه بنفور
متلمسنيش أنا همشي ومش عاوزة أشوف وشك تاني تلاقي أبوي وأمي اتبروا منك لما عرفوا
ثم توجهت لتحمل ما جاءت به منعها قائلا باحتجاج
مهتمشيش أنا ما صدجت شوفتك! 
جذب متعلقاتها من يدها فهتفت بانفعال وهي تعيد ما أخذه
مفكر هاقعد معاك إنت وهي أنا همشي 
أخذت كل ما يخصها وتابعت بحنق
اشبع بيها 
جاءت لتتحرك فخلفها مستنكرا ردد بعدم رضى
هتروحي فين مشيفاش شكلك ولا أييه! 
كأنه تناسى كل شيء لينتبه لهيئتها المتبرجة عقدت جبينها متسائلة
ماله شكلي إن شاء الله!
رد باحتدام
شعرك المكشوف ده
تذكرت ذلك لتبتسم ردت بنبرة مٹيرة للحنق
أصل خلعته ومش هلبسه تاني
رمقها بنظرة قاټلة وانفعل عليها قائلا
تبجي جليلة الحية وآني مهسمحش بالمسخرة دي
تجاهلته لتكمل سيرها راحلة من المكان أوقفها حين قبض على عضدها بقوة فتألمت شدها ناحيته فنظرت له برهبة فنظراته الشرسة تخيفها فلأول مرة يتطلع عليها هكذا خاطبها بتنبيه
هتلبسيه ومهتطلعيش بالشكل ده
لتتحاشى بطشه الحتمي بها اومأت بطاعة ردت بتلعثم
ح ح حاضر
تركها يوسف آمرا إياها بتهكم
روحي لخالتنا على ما أجهز حالي إهنه علشان نعاود كلياتنا
ردت بامتثال وهي تخفي شعرها بشال خفيف
طيب
تابعت بتجهم كامل
بس مش معنى إني بسمع كلامك هكلمك تاني هروح عند خالتي وملكش دعوة بيا
زفر يوسف بقوة فعليه الهدوء فقد تعقد الموضوع كثيرا رد بتأن
خلاص هوصلك الوجت ليل 
لمعرفتها بشخصه لم تعترض ردت موافقة على مضض
ماشي
ثم تحركت نحو الخارج وهو أمامها يحمل متعلقاتها دلفت نوال التي كانت تتجسس عليهما من غرفتها هتفت باغتياظ
البت دي مخوفاني اعمل أيه بس علشان ميفكرش يسيبني.........!! 
وهو يهبط الدرج سألها بفضول
أييه الحاجات دي كنتي رايحة فين! 
ردت بنظرات منزعجة لم يراها لكنه أحس من نبرتها
كنت جاية علشان أروح معاك
ابتسم ليتوقف عن الهبوط الټفت لها مستفهما بحب داخلي
يعني معاوزاش تجعدي إهنه وحابة تعاودي معايا 
ردت بطريقة أحزنته
كان الأول بعد اللي عملته لأ ويلا بسرعة رجعني
تنهد بكمد ليكمل السير حتى دلفا من المبنى وهي تسير بجانبه في الحارة ابتأست فسوف تعود لمن أذوها وعبست لكن في ذات الوقت أحبت الرجوع فقد تخلت عن حجابها ويروق لها الأمر فكيف إذا كانت معه بالطبع سيعارضها كما حدث رددت في نفسها باذعان
هرجع وأمري لله.
ومن ناحية يوسف لا يدري ماذا يخبئ له القدر معها مجرد أن يخبرها بعلاقتهما ستتبدل الأوضاع ناهيك عن شعورها بالوحدة إذا علمت كيف وجدوها لم يستطع أن يلعن مشيئة الله متمنيا فقط أن تكون له وجد صعوبة في معرفتها بحقيقتها الخفية فتريث حتى يمهد الأمر بينهما تذكر والديه وكيف تركهما ليحاول جاهدا أن يعود سريعا لهما قال في نفسه بتأمل
تلاجي أمل بتسأل عليهم وهتسيبهمش ...........!!
بكل ألم غزا قلبها قبل جسدها الضعيف ولجت المنزل تجر قدميها من شدة التعب الذي انهال عليها فلم تكف عن العمل طيلة اليوم لتجلب الطعام توجهت سعاد لغرفة زوجها وهي تحمل بين يديها بضع أرغفة من الخبر الجاف وعليه قطعتين من الجبن الأبيض المصنوع بالمنزل فتحت عليه الغرفة ثم تحركت للداخل ألقت الشال من على كاهلها جانبا ثم تأملته بتمعن تنهدت بتحسر ثم دنت منه جلست بجانبه وقالت ووجهها له
جبتلك أكل يا حسن جوم ناكل سوا
استجاب لها حين فتح عينيه بضعف ابتسمت بود له قائلة
زمانك جعان آني جبت أكل
بداخله فقد اهتمامه بكل شيء حثه فقط شوقه في سؤالها بوهن جم
جولتلك عاوز أشوف العيال
طغا أسى سافر عليها من امنيته التي فشلت في تحقيقها ردت بقلة حيلة محاولة اختلاق سبب يرضيه
يوسف هيجيب غزل جريب وأمل راحت مع جوزها عند أهله وجالت هتاجي تشوفك أعمل أييه تاني 
وجد حسن غموض في كلامها بل ربما تخفي شيء عنه لكن جهله تابعت بمحبة وهي تقرب الطعام منه
الأكل يا حسن كل علشان تعبان ولازم تتجوت
لم يرغب بتناوله فأدار وجهه للناحية الأخرى اردفت باستياء
طول اليوم حيلي مهدود علشان أجيب الأكل ده وتيجي في الآخر معاوزش تاكل
تجشم من رده عليها لذا صمت حركت سعاد رأسها للجانبين حزينة لا تتحمل أكثر من ذلك رغم جوعها طرأت عليها حالة عدم الاشتهاء في الأكل وضعته جانبا ثم نهضت تحركت للنافذة ثم فتحتها رفعت رأسها للسماء وتأملت سواد الليل ثم اجهشت بالبكاء الصامت وجدت القمر أمامها فطالعته بشرود قالت
يا بختك كل الناس بتشوفك في كل مكان مهما بعدوا عن بعض..................!!
وقفت عند باب الغرفة ثم وزعت أنظارها حولها وفي أي مكان تقع عينيها عليه فقد توجست من رؤية أحد لها في هذه الساعة المتأخرة من الليل أخذت قسمت نفسا عميقا ثم طرقت الباب بهدوء حذر حين استجابت فتحية لها سألتها بترقب
فين غزل
قبل أن تخرج فتحية حرفا ردت غزل وهي تتقدم ناحية الباب
جاهزة يا هانم
صدمت قسمت من طلعتها الملفتة وتجمدت موضعها مذهولة مررت نظراتها على الثوب الذي استنكرت أن يكون عليها بهذه الروعة جسدها الممشوق وطولها السابغ زادها حسنا أيضا شعرها الأسود الطويل وملامحها الصغيرة كذلك عينيها السوداء اللامعة والتي تتحدث مع كل نظرة تصدر منها اقتربت قسمت منها ثم بيدها أمسكت بخصلة من شعرها تتحسسها قالت باعجاب
حلوة يا غزل
الروج مش كتير حطي أكتر
نظرت غزل لخالتها التي تكبت انزعاجها مما يحدث ناهيك أنها لم تشرح لها غزل حتى الآن سبب رجوعها ثانية وقبولها الذهاب مع السيدة التفتت غزل للسيدة قائلة
حاضر هكتر منه
ابتسمت قسمت برضى من طاعتها تلك توجهت غزل لتضع من أحمر الشفاة ذي اللون الأحمر بكثرة حتى زادتها اڠراءا هتفت قسمت بمفهوم وهي تشير على الباب المؤدي للحديقة بداخل غرفة فتحية
يلا العربية مستنيانا هنخرج من الباب ده أحسن
هزت غزل رأسها بطاعة ثم دلفت خلفها
تم نسخ الرابط