رواية روعة قوية الفصول من الرابع عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مبتلعة ريقها في توتر
اولاد بنتي وجبتهم عندي فيها حاجة دي
تماسك مراد ألا ينفجر فيها أو يعاملها بصورة تخالف تربيته رد بانفعال رغم هدوء نبرته
تقومي تاخديهم بالشكل ده اكيد وصلك إني بدور عليهم والدنيا مقلوبة وحضرتك ولا في دماغك
كشرت السيدة من فظاظته معها فتدخل زوجها قائلا بتأن
حصل خير يا مراد أنا كنت لسه بلومها من شوية بس قالت عادي اما يجوا عندنا ولينا حق فيهم
حق أيه دول عيالي ولم تعوزوا تشوفوهم يبقى بإذن مني
خرجت السيدة سامية عن صمتها لتعلن پحقد
طالما هتتجوز وتشوف حياتك يبقى حقنا ناخدهم دول ولاد بنتي اللي استغنت عن حياتها علشان تجبهملك وفي الآخر جاي بكل بجاحة عاوز تتجوز وتتبسط
استشف من ثورة ڠضبها أنها تعمدت أن تأخذ الولدين نظر زوجها لها بعتاب فقد ڤضحت نفسها رد مراد بجمود
حدجته بغل وكراهية فتابع بحزم
وأنا هتجوز وهشوف حياتي مش هحرم نفسي أكتر من كده وبنتك اتجوزتها علشان كانت تعبانة وعلشان خاطر أمي الله يرحمها اللي هي اختك!!
ثم امسك مراد بكلا ابنيه من ايديهما ليتحرك بهما نحو الخارج هتفت السيدة باحتجاج وهي تسير بصعوبة خلفه
دلف مراد من باب الشقة ليستقل المصعد وهي في الطريق توقفت مجهدة لكبر عمرها أسندها زوجها فقالت بحزن
ربنا ينتقم منك يا مراد يا رب ما تفرح زي ما حرمت بنتي من شبابها وماټت صغيرة
تألم زوجها من دموعها التي انهمرت خاطبها بتحنن
تعالي ارتاحي مراد بيقول كده بس علشان متضايق اكيد مش هيمنعك عنهم
دا مچرم وقلبه قاسې ومبيرحمش حد أنا عارفاه كويس.........!!
خدي يا حبيبتي الحباية دي هتخليكي كويسة دي مسكنة
بالفعل أرادت غزل أن لا تشعر بهذا الۏجع اعتدلت قليلا بمساعدة خالتها ثم تناولتها مع ارتشافها القليل من الماء ابتلعتها غزل ثم استلقت مرة أخرى ابتسمت لها فتحية واستفهمت بألفة
بعينين بالكاد تفتحهما ردت بوهن
تعبانة قوي
حزنت فتحية عليها وقالت
عارفة إنك استحملتي كتير بس الحمد لله جات سليمة
تذكرت غزل ما فعله مراد معها فقالت بدموع متجمعة
كان هيموتني
ضمتها خالتها لصدرها لتهون عليها مسدت على كتفها قائلة
ربنا يحميكي يا بنتي مال حظك بس من وقت ما اتولدت لحد دلوقتي
أنا جاية اطمن على غزل
شكرتها فتحية بشدة
كتر خيرك يا ست هانم أنا اديتها الحباية من شوية
وجهت هدى بصرها ل غزل سألتها باهتمام
كويسة يا غزل
نظرت لها غزل ولم ترد فحالتها تعلن عما تعرضت له من قساوة تابعت هدى متفهمة
هتبقي كويسة إن شاء الله ومش عاوزاك تزعلي من مراد هو بس بيحب ولاده وهما كل حياته وأنا ندمانة علشان كنت السبب إني خرجتكم في اليوم ده
أيضا لم تعلق غزل لتظل واجمة تستمع لها فقط أدركت فتحية ضيق غزل من أهل المكان بسبب ما تعرضت له من ضغينة لذا خاطبت السيدة بلطافة
هي تعبانة شوية ومش قادرة تتكلم يمكن عاوزة تنام
اومأت هدى وابتسمت وهي تنظر ل غزل بحنو قائلة
طيب أسيبها ترتاح شوية
تابعت فتحية رحيل السيدة بنظرات محبة التفتت ل غزل القابعة في احضانها وقالت
الست هدى طيبة قوي كتر خيرها جت تشوفك
كل ذلك لم يجعل غزل تتناسى تلك الفترة المشؤومة ردت باقتضاب
عايزة انام وارتاح
ارضخت لرغبتها سريعا وقالت
ارتاحي يا حبيبتي
ثم دثرتها جيدا فاغمضت غزل عينيها ثم غطت في نوم عميق وقفت فتحية تتطلع عليها لبعض الوقت تذكرت مجيء يوسف وقالت بتأفف
نسيت اقولها على يوسف يلا مش مشكلة أما تصحى...............!!
دهشت وهي تراه يجمع متعلقاته في لفة من القماش وقفت نوال بجانبه تسأله باستنكار
بتلم هدومك ليه يا يوسف إنت رايح في حتة!
وضع يوسف ملابسه جميعها ثم عقد اللفة مرتين باحكام رد وهو يجلس على الأريكة لينتعل حذائه
مينفعش أجعد إهنه أكتر من إكده الناس عتاكل وشي
جلست بجانبه قائلة بقلق
واختارت تسيبني مش اتفقنا نتجوز
لم يرد وكان لسكوته واقع سيئ في نفس نوال التي وثقت به نهض يوسف وحمل حقيبته فنهضت نوال هاتفة برفض ممزوج بالتوسل
مش هتخرج يا يوسف كده تسيبني بعد ما ساعدتك وعملت كل حاجة علشان نبقى مع بعض دي أخرتها
ثم وقفت أمامه لتقطع طريقه ونظراتها تلومه رد بحقارة
وآني معاوزش اتجوزك وسيبيني أمشي
قال ذلك وهو يبعدها جانبا كي يمرق فحملقت فيه بذهول وعدم تصديق فماذا دهاه ليتغير فجأة دون مقدمات تحرك هو ناحية الباب فصړخت باهتياج
ندل وخسيس
اوقفته كلماتها الثائرة وترددت في أذنيه تابعت نوال باغتياظ
عضيت الأيد اللي اتمديتلك منظرك ده بفلوسي هدومك اللي خدتها دي كمان من تعبي وشقايا
شعر يوسف بالخزي ثم استدار بجسده لها أصابته نظراتها المستهجنة فألقى اللفة بجواره قائلا بحرج
خدي حاجاتك أهي يا ست ولما ربنا يجدرني واجبض هدفعلك تمن جعادي معاكي آني راجل جوي ومهقبلش ست تصرف عليا
ضحكت بدموع ردت مستهزئة
ولما توعدني وتخلف كده إنت راجل جبتك معايا واتعودنا عليك أنا وابني وفي الآخر هتسيبنا من غير سبب كده إنت راجل!!
ثم صړخت به ليجد نفسه في موقف مخجل هو ظلمها معه وعليه الاعتذار اكتفى بأن يقول
سامحيني عن إذنك
ثم استدار مغادرا على الفور قبل أن يجمعهما نقاش آخر بكت نوال بمرارة وبجهل صكت على وجهها قائلة بعويل
يا بختك المايل يا نوال أيه اللي غيره بس.................!
دثر الصبيان جيدا فقد غفوا في الطريق ابتسم لهما مراد بحنان وظل واقف بين تختيهما يوزع نظراته عليهما جاءت السيدة هدى من خلفه حاملة لصينية عليها كوبين من الحليب قالت
أنا كنت جبتلهم الحليب
انتبه مراد لها رد مبتسما وهو يأخذ الصينية منها ليضعها جانبا
خليهم يناموا أصلا الوقت اتأخر
قالت هدى بحمد
ألف حمد وشكر على رجوعهم سالمين
تنهد مراد وقال
فعلا الحمد لله تصدقي يا ماما إن أول ما شوفتهم قلبي ارتاح قوي كنت حاسس إني هتجنن وهما مش قدامي
لامست خده بيدها الدافئة ردت بمعنى
الأهل أكتر ناس بتزعل على ولادها ودول حتة منك
ثم صمتت لتتابع بتردد
طلع الولاد عند جدتهم يعني شكك في أي حد كان ملوش لازمة والبنت الغلبانة دي شالت الحمل لواحدها
تأفف مراد وانزعج مما فعله رد بضيق
ماما لازم تعذروني أنا مكنتش واعي باعمل أيه كنت زي المچنون
ردت بتفهم
طيب على الأقل أبقى كلم غزل وحاول ت.......
قاطعها باعتراض حين تفهم عليها
معقول عاوزاني أروح للخدامة وقولها آسف سامحيني أنا مش ممكن أنزل للمستوى ده
هتفت بإنكار
كلنا من طين يا مراد والتواضع من شيم الناس ولاد الأصول
نفخ بقوة ضجرا قال بامتثال مؤقت
طيبتك يا ماما بتخليني أنسى أنا مين حاضر لو شوفتها
متابعة القراءة