رواية جديدة قوية الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

انا اساسا هكون حياة جديدة مع انسانة جديدة فأكيد ألمى مش هتكون من اهتماماتي
_ كدا اتفقنا ... انا هسيبك دلوقت 
_ تمام 
خرج ليث وبقى جاد يفكر بحديث صديقه وهل حقا سيستطيع ان يمنع نفسه من الاطمئنان عليها

كانت جالسة تستمع لاخر ما تم الوصول اليه من معلومات 
_اسمعني كوبس ليث مش عاوزه يعرف حاجة مفهوم 
_ما تقلقيش حضرتك 
_انا عايز صابر يكون عندي بأقرب وقت فاهمي
_ حاضر يا هانم احنا اقدرنا نصل لمكانه لما دخل بنتو المستشفى يعني ما تقلقيش الباقي سهل 
_ اهم حاجة ليث ميعرفش حاجة حاول تنبه على رجالتك ليث ان وصل لصابر قبلنا كل حاجة بخطط ليها هتبوظ
_ امرك يا هانم 
غادر الرجل وبقيت فريدة وحدها 
_ كل حاجة انا عاوزها هتحصل كالعادة ... مسألة وقت مش اكتر

الفصل الرابع والعشرون 
كان يجلس امامها بهدوء وخبث   فتلك المرأة تقدم له فرصة من ذهب سيستغل ذلك بكل الطرق ليخرج من هذة اللعبة هو الرابح نظر لها ببرود وقال
_ انا هستفيد ايه لما اعمل كدة
_ اكيد هيكون في مقابل 
_والمقابل ايه 
نظرت له بخبث وقدمت له شيك 
_ دا شيك في مبلغ كبير اوي والشيك مش هينصرف الى في تاريخ معين 
نظر صابر الى الشيك فوجد ان الوقت ليس ببعيد 
_ ياه دنتي مستعجلة اوي بقا علشان تتخلصي منها 
_ بقلك ايه انا عاوزة ابعدها عن حفيدي ووبهمنيش هيحصل معاه ايه بعد كدا المهم تبعد عن ليث 
_ وان رفضت العرض 
_ ههههههه ترفض مبتقدرش
_ ليه واثقة 
_ لاني ببساطة هسلمك لليث الي قالب الدنيا عليك 
_ المطلوب مني ايه 
_ كدا يبقى اتفقنا
اليوم الرابع لها بالعمل .. حتى الان أمورها جيدة جدآ وهي سعيدة فالعمل بالشركة يشعرها العمل  بأنها ذو قيمة فحقآ شعور رائع عندما تحقق ذاتك وما يشعرها بالراحة أكثر معاملة عاصي لها لم تكن تتوقع ان يكون مهذب معها طريقته بالحديث معها جيدة فهو لم يتخطى الحدود التى وضعتها  ... اكثر ما يجعلها تتوتر انه دائمآ ينظر لها 
سمعت صوت الهاتف فأجابة بسرعة .. فجائها صوته الهادئ
_ مدام سارة ممكن تجيلي مكتبي 
_تمام يا فندم 
تقدمت نحو الباب وطرقته ثم دخلت وبمجرد ما رأها ابتسم لها اقتربت منه وقالت
_ حضرتك تأمر بحاجة
ابتسم وقال
_ حضرتي عايزك بحاجة مهمة 
_ اتفضل حضرتك
_ الللية في عشا عمل مع الوفد الفرسي وعاوزك تكوني معاية 
_ عشا عمل .. بس حضرتك انا مش متعودة أتأخر بالليل 
_ ما تقلقيش هاجي اخدك وهروحك
_ هو ضروري وجودي 
_ طبعآ انتي السكرتيرة بتعتي وجودك مهم 
_خلاص ابعتلي العنوان وساعة العشا وهكون هناك 
_ انا قلت اني هاخدك وهروحك
_ مفيش داعي حضرتك تشغل نفسك بيا 
عاصي بجدية 
_ سارة بعدين  بقا..قلت انك هتروحي معاية يعني هتروحي معاية  خلاص وقفي  النقاش
نظرت له بارتباك وقالت
_ الي حضرتك تشوفوا عن اذنك 
خرجت من مكتبه بسرعة ... جلست على مكتبها ثم قالت
_ اعمل ايه دلوقتي 
نظرت لهاتفها الموضوع على مكتبها وهي تفكر 
_ هو لازم يعرف 
اتصلت به وجائها صوته
_ سارة في حاجة انتي كويسة 
استغربت اسلوب حديث فيبدوا عليه القلق 
_ انا كويسة متقلقش حضرتك
تنهد ادم ثم قال
_ انا استغربت لما اتصلتي بيا انتي من لما بدأتي تشتغلي متصلتيش تطمنيني وانا كنت حابب اسيبك على راحتك
شعرت بالحرج فهي لم تتصل به ولم تخبره اي شيئ منذ عملها مع عاصي 
_ اسفة .. الامور مكنتش محتاجة اتصال عادي يعني كنت بشتغل 
_ مم افهم من كلامك انو في حاجة
_ ايوة هو صراحة استاز عاصي هيخدني معاه عشا عمل مع الوفد الفرنسي وانا قلقانة وخاېفة 
صمت قليلآ ثم قال
_ امتى العشا هيكون 
_ الليلة
_ خلاص متقلقيش السواق هيوصلك للمكان الي موجودين فيه 
_ مهو دي المشكلة 
_ مش فاهم تقصدي ايه
_ هو قال انو هيجي ع بيتي ويخدني ويروحني
_ ايه !!
_ اعمل ايه
_ ما تقلقيش يا سارة انتي مش لوحدك روحي معاه ومتقلقيش انا معاكي بكل خطوة 
لا تعلم لما شعرت بالسعادة من كلامته هي حقآ بوجوده تشعر بالامان والسعادة 
_ تمام حضرتك انا هقفل دلوقتي 
اقفل الخط معها ونظر للفراغ وقال
_ يا ترى بتفكر بايه يا عاصي

كانت تقوم بترتيب الملابس بغرفة ملابسهم فمنذ مجيئها البيت وهي تهتم بكل ما يخصه ... لفت انتباهها صندوق صغير موجود باحدى الطبقات فأخذته وجلست على الاريكة الموجودة بغرفة الملابس وفتحت الصندوق وجدت صورة واحدة فقط مسكتها وبدأت تنظر لها كان بالصورة امرأة جميلة تحتضن طفلآ لا يتعدى الخمس أعوام عندما دققت بالصورة علمت ان الصغير هو ليث فتشكلت على ثغرها ابتسامة وعلمت ان تلك المرأة ما هي الا والدة ليث .. تفاجئت بأحدآ يأخذ منها الصورة بقوة نظرت لترى من وجدته ليث كان غاضبآ جدآ ملامحه تلك اخافتها نظر لها نظرة ارعبتها وقال بصړاخ
_ انتي ازاي تتجرأي وتفتشي بأغراضي
اړتعبت من ملامحه وصوته فوقفت وقالت بتلعثم 
_ أنااا ما فتشتش أناا بس كنت ب....
قاطعها بصړاخ وقال
_ اياك تمسكي حاجة بعد  كدا انتي فاهمة 
نظرت له بدموع وقالت
_ انا اسفة مش هعمل كدا تاني 
غادرت غرفة الملابس بسرعة واتجهت للمرحاض دخلته واقفلت الباب وجلست على أرضية المرحاض تبكي ... ما الذى حدث له ولما يعاملها هكذا هل يعقل ان يعود لقسوته ... مجرد التفكير بانه قد ېؤذيها مثل ما فعل من قبل يجعل جسدها يرتجف 
اصبحت تبكي بصمت .. 
اما هو كان غاضب ليس منها بل من نفسه لم يستطيع ان يتمالك نفسه وصړخ بها .. هو حقا لم يكن يقصد ان ېجرحها .. عندما رأى تلك الصورة معها ڠضب وبشدة ...
_ يا ربي ايه الي هببتو دا انا ازاي زعلتها كدا 
اتجه للمرحاض واخذ نفسآ عميقا ودق الباب وقال بهدوء 
_ سلمى حبيبتي افتحي . .. انا اسف والله ما اقصد 
عندما سمعت صوته زاد بكائها وأصبحت تنتحب بشدة وبصوت عالي عندما سمع صوتها ليث شعر بالألم بقلبه ولعڼ نفسه الف مرة ها هي حبيبته تبكي بسببه
_ سلمى حبيبتي افتحي علشان خاطري يلا يا قلبي افتحي 
كلما تكلم يرتفع صوت بكائها ... شعر بالقلق الشديد عليها 
_ سلمى انتي لو ما مفتحتيش انا هكسر الباب افتحي 
لم يجد اي رد منها سوى البكاء وما كان منه الا ان قام بدفع الباب بقوة كبيرة مما افزع سلمى الجالسة على الارض شعرت بالړعب الشديد وتخيلت انه سيأذيها مرة اخرى 
كان ليث يدفع بقوة .. ظل يدفع حتى فتح الباب وعندما فتحه بقوة تفاجئ بسلمى التى تصرخ بقوة وپهستيريا .. قلق عليها واقترب منها وعندما حاول امساكها رجعت للخلف وهي تضم جسدهاوتصرخ وتقول 
_ أرجوك سبني ما تأذنبش انا مش هعمل كدا تاني 
كان منصدم من حالتها لم يتوقع ان تكون هكذا تمزق قلبه من الالم اقترب منها وانحنى على الارض وحضنها بالقوة وقال
_ اهدي يا قلبي اهدي انا مش هأذيكي انا اسف والله اسف 
كانت بأحضانه ترتجف وتهدي بكلامات غير مفهومة حملها ليث وخرج من المرحاض واتجه لسرير ووضعها عليه ثم استلقى بجانبها وحضنها وأصبح يهدأ بها 
_ انا اسف حقك عليا والله ما اقصد اهدي علشان خاطري 
بدأ ارتجاف
تم نسخ الرابط