رواية جديدة قوية الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وما قاله ادم جرحها جدآ فهو دائمآ يتعمد اهانتها بكلامه وهي لا تعلم الى متى ستتحمل ذلك

كانت جالسة بجانبه ممسكآ يدها وينظر لها بحب كانا اجمل ثنائي بالحفلة ومحط انظار الجميع 
نظرت له وابتسمت بخجل وقالت
_ انت هتفضل باصصلي كتير الناس كلها بتبص  علينا 
_ يبصوا مش فارق معاية حد .... انتي صرتي ادماني يا سلمى
_ ههههه ليه حشېش 
_ ههههه عليكي فصلان مش عارف بتجبيه منين 
_ بقلك ايه ... انت مش هتبارك لصاحبك الي قاعد على الكوشة دا 
_ كوشة هههههههههه دي خطوبة على فكرة مش فرح 
_ كل الحفلة دي وخطوبة !! امال لو كان فرح هيعمل ايه
_ هههههه انتي بتنقي بقى
_ أنا وانق ليه يتنهى هو و عرستو مع انهم مش ليقين على بعض خالص 
غمر لها وقال
_  طيب احنا ليقين على بعض
نظرت له بخجل وقالت
_ بعدين بقا 
_ هههههه انا مش فاهم انتي بتتحولي ازاي
ازاي جرأتك ومرحك بلتقوا مع خجلك 
_ فيك تقول كوكتيل كل حاجة تلاقيها عندي 
_ههههههه في دي عندك حق هههه
توقف ليث عن الضحك عندما لمح ما أغضبه تفاجئت سلمى بملامحه التى قد تبدلت فنظرت لما ينظر له وعندما شاهدت ما شاهده ليث قالت
_ مش معقول

ساعدها والدها على الاستلقاء على سريرها فقد اخرجها من المشفى فوجودها بها لن يقدم او يأخر شيئ
_ كدة تمام 
قالت بصوت ضعيف 
_ شكرا يا بابا 
تنهد صابر وجلس بجانبها على السرير وقال
_ ينفع الي عملتيه دا .... دواكي يخلص وما تقلليش 
_ انا اسفة بس انا كنت شايفة الوضع ازاي وانت يدوبك توفر الاكل
_ انتي بتقولي ايه يا حياة صحتك اهم حاجة يا بنتي علشان خاطري خلي بالك من نفسك 
_ حاضر 
_ تمام كدة عايزة حاحة قبل ما اروح
_ هو الصراحة يعني ..
_ حياة في ايه مالك
حياة بدموع 
_ أبلة سلمى وحشتني اوي 
حاول صابر التحكم بنفسه لكي لا ينفعل فمجرد ذكر سلمى يغضب بسرعة فقال بهدوء مصطنع 
_ حياة انا هفضل اعيد وازيد كل شوية 
_ والله وحشاني  ونفسي أشوفها 
اراد صابر انهاء الامر فقال 
_ خلاص ممكن تهدي وانا هشوف ازاي اقدر اوصلها 
_ بجد يا بابا 
_ بجد يا حبيبتي ... انتي دلوقتي نامي وارتاحي 
_ تمام
قبلها صابر من جبينها ثم خرج لعمله اما حياة كانت تبتسم فأخيرأ وافق ابيها لترى شقيقتها .. فترى هل ستراها ام للقدر رأي اخر

تقدمت بخطى واثقة واتجهت ناحيته نظرت له نظرة خبيثة وقالت
_مبروك يا حظرة الضابط 
صعق منها اي جرأة هذة توقع مجيئها ولكن ليس بهذه الصوة .. ملابسها الڤاضحة جعلت دمائه تغلي 
كانت ترتدي فستانآ قصيرآ جدا فوق الركبة بكثير ليس هذا فقط ... فهناك فتحة طويلة بظهرها وشعرها القصير لا يغطي اي شيئ وقد حرصت ان تضع زينة واضحة ولامعة فمكياجها كان ملفت جدا
بالبلدي كدا يا جماعة لبسة من غير هدوم 
تقدم ليث منها وامسكها من يدها وقال پغضب 
_ انتي ايه الي بتعمليه
نظرت له ولجاد المنصدم وقالت
_ جيت ابارك لحضرة الضابط بطريقتي 
ڠضب منها ليث وقام بشدها واتجه للخروج بسرعة لحقت به سلمى دون اي كلمة 
كان الجميع ينظر لهم بغرابة فألمى قد لفتت أنظار الجميع بلباسها الجريئ ... تقدم احد اصدقاء جاد بالعمل وقال
_ جاد انت تعرف الصاروخ الي كان هنا من شوية 
تقدم اخر وقال باستهزاء
_ ايه الاشكال دي هو بوليس الاداب فين عن الاشكال دي 
بعد كلامهم زاد غضبه بشدة ولم يستطع التحمل فاتجه لوالدته وقال لها 
_ ماما خلصيني ..خلينا نلبس البدل وننهي الدوشة دي
_ ليه يا ابني ... مستعجل ليه الحفلة ببدايتها 
_ ماما ارجوكي 
_ طيب اهدى الي عاوزه هيحصل بس بلاش تكشيرتك  دي الناس بتطلع علينا 
وبالفعل تم انهاء كل شيئ بسرعة وبعد الانتهاء اعتذر جاد لخطيبته بان لديه عمل ولا يستطيع ان يقضي معها بعض الوقت وغادر بسرعة .... فهو ليس لديه القدرة ان يتحدث مع اي شخص

توقفت سيارته امام القصر وخرجت بسرعة من السيارة لحق بها ليث وامسك يدها وقال پغضب 
_ ممكن افهم ايه الي عملتيه دا
نظرت له ببرود وقالت
_ عملت ايه يعني .... انا رحت الحفلة ابارك زي اي حد تاني
صړخ ليث باعلى صوته وقال
_ زي اي حد .. انتي اكيد اټجننتي ... انتي مشفتيش نفسك بالمراية هاااا 
_ لا شفت ودا لبسي ودا طبعتي ومحدش ليه عندي
كان صوتهم عالي جدآ .. نزلت فريدة وندى لرؤية ما الذى يحدث
_ في ايه يا ولاد مالكوا 
_ اسألي الهانم الي وافقة قدامك 
نظرت فريدة لألمى بريبة وقالت
_ في ايه يا ألمى وايه اللبس الي لبساها دا
_ الهانم كانت بحفلة الخطوبة بالمنظر دا .. عارفة الناس كانت بتبصلها ازاي ...اقلك كانوا بقولوا عنها ايه 
_ ألمى الكلام الي بقولوا اخوكي صحيح انتي رحتي خطوبة جاد بالمنظر دا
اڼفجرت ألمى پغضب وقالت
_ أيوة رحت بالمنظر دا ومحدش ليه عندي البس الي يعجبني دي طبعتي والي مش عاجبو يشرب البحر 
انا كدا وهفضل طول عمري كدا ... سامعين هفضل كدا ومش هتغير علشان خاطر اي حد سامعين 
قالت كلامها ثم اتجهت لغرفتها وهي تبكي .. دخلت غرفتها واقفلت الباب وجلست على الارض تبكي بصمت ..
اما ليث نظر لجدته نظرة غاضبة ثم اتجه هو ايضآ لغرفته لحقت به سلمى بسرعة 
عندما دخلت الغرفة وجدته جالس على الكرسي بارهاق ويبدوا عليه التعب اقتربت منه وقالت
_ ليث انت كويس 
نظر لها ليث نظرة حزينة ثم قام وحضنها وقال پألم 
_ انا تعبان اوي يا سلمى تعبان من كل حاجة
حضنته بحب وقالت
_ الامور هتتصلح ان شاء الله 
_ قلبي موجوع عليها مش عارف اعمل ايه 
ابتعدت عنه وقالت
_ ليث انت مفروض تكون قوي وتكون سندها واخوها الي يدلها على الطريق الصحيح 
_ اعمل ايه يعني 
امسكت يده واجلسته عل السرير وجلست بجانبه وقالت
_ هقلك حاجة بس بلاش تزعل 
نظر لها باستغراب وقال
_ في ايه 
_ متقلقش .. كل الحكاية اني كنت حابة اوضحلك كزا حاجة 
_ ازاي 
_ هقلك ... دلوقتي اختك مش صغيرة يعني الي بسنها لازم يتحجب يا ليت انت عمرك ما قلتلها الفكرة دي
_ تتحجب !!
_ ايوة فيها ايه لما تتحجب 
_ معرفش انا عمري ما فرضت عليها حاجة 
_ بس دا فرض يا ليث الحجاب فرض على كل بنت احنا مش هنضحك على بعض ونقول انها حرية شخصية ... احكام ربنا عمرها ما كانت حرية شخصية .. 
_ عارفة يا سلمى انا عمري ما سمعت الكلام دا من حد تصدقي 
ابتسمت له بحب وقالت 
_ ودلوقتي سمعت .. ليث احنا علشان نقدر بنتدي من جديد لازم نبتدي صح 
_ ازاي 
_ يعني نبعد عن اي حاجة تغضب ربنا والاهم من كل دا نصلي .. انا مشفتكاش قبل كدا بتصلي خالص  ..  اتت بتصليش 
نظر لها كالطفل الصغير وقال  
_ لا
شعرت بأنها تخاطب  طفل فعل ذنب وهو خجل من الاعتراف بذنبه فأمسكت يده وشدته وقالت 
_ قوم يلا نتوضأ ونصلي مع بعض.. وعلى فكرة انت هتكون الامام 
_ بس انا بعرفش
_ انا هعلمك بس يلا 
وبالفعل علمته سلمى كيفية الوضوء والصلاة
تم نسخ الرابط