رواية جديدة قوية الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وجعلته يردد سورة الفاتحة حتى يحفضها ثم وعدته انها ستقوم بتحفيظه كل ليلة سورة قصيرة لكي يقولها بالصلاة
بعد الانتهاء
_ عارفة انا عمري ما حسيت براحة كدا من قبل
_ طبعا انت بين ايدين ربنا لازم تحس كدا ... صدقني مش هتلاقي حد حنين عليك قدوا
نظر لها بحب ثم حضنها وقال
_ ربنا ما يحرمني منك يا اغلى حاجة بدنيتي
في اليوم التالي
كانت تجلس بهدوء تحاول السيطرة على نفسها قدر الامكان لكي لا تترتبك .. لا زالت تتذكر كلمات جاد وانها من الان ستعيش ببيت وحدها وانها يجب ان تتحكم بنفسها والسيطرة على مشاعرها كي لا تكشف نفسها
_ انسة سارة
_ هااا
_ اتفضلي دلوقتي دورك
قامت واتجهت لباب المكتب دقت دقات بسيطة فسمعت صوت شخص يأذن لها بالدخول فتحت الباب ثم تقدمت كانت دقات قلبها تقرع كالطبول شعرت بالخۏف حينما دخلت ... نظرت امامها وجدت شابآ جالس على مكتبه بوقار يمسك بيديه ملف ويبدو انه يقرأه قال وهو ينظر على الملف
بقيت على صمتها ولم تتكلم وهذا ما ازعج عاصي فنظر لها ليرى لماذا هي صامتة فدهش مما يراه
وقف وبدأ بالاقتراب منها وهو مندهش اما سلمى شعرت بالخۏف الشديد فنظراته تخيفها بشدة
تقدم منها وقال
_ مستحيل
لم تكن تتوقع ان يكون هكذا حاله عندما يراه هي تعرف الشبه بينها وبين حبيبته ولكنها لم تتوقع ردة فعله ... فحاولت السيطرة على نفسها وقالت
افاق على صوتها ... فصوتها كفيل بان يجعله يفيق فهو مختلف عن صوت حبيبته
عاد لطبيعته وقال
_ اسف بس انتي بتشبهي حد بعرفوا
_ حصل خير ممكن اعرف مطلوب مني ايه ويا ترى هشتغل ولا لأ
نظر لها بتيه وقال بدون وعي
_ من بكرة تكوني بمكتبي الساعة 8
_ حضرتك بتتكلم بجد
ابتسم لها ثم عاد ليجلس مكانه وقال
_ بجد انتي تم قبولك يا انسة
_ مدام
_ مدام !!
_ ايوة
_ يعني متجوزة
_ مطلقة
ابتسم عندما سمعها وقال
_ كويس اوي
_ افندم
_ قصدي تقدري من بكرت تبتدي ازا معندكيش اي مانع
_ ميرسي اوي لحضرتك .. انا كدا اقدر اروح
خرجت بسرعة ثم غادرت الشركة باكملها ... كان جسدها يرتجف فنظراته تقلقها اوقفت سيارة اجرة كانت تنتظرها فادم خصص لها سيارة اجرة لتوصلها لكي يطمئن عليها ولا يشك به احد انطلقت السيارة بها تنهدت براحة ولكن تلك الراحة لم تدم فقد سمعت صوت هاتفها فأخرجته من حقيبتها ونظرت اليه
_ الو
جاءها صوته الهادئ
_ عملتي ايه
_ ما تقلقش شغلني من اول ما شافني
ابتسم بنصر وقال
_ كنت عارف انو هيختارك
_ ودلوقتي اعمل ايه
_ الشفير هيوصلك لبيتك ومټخافيش الحرس موجودين بكل مكان يعني مش هتكوني لوحدك
_ في اوامر تانية
_ لا
اقفلت الخط بسرعة ونظرت لنافذة السيارة وقالت
_ يا رب اقف جبني ومتسبنيش
كانت تستلقي. على سريرها تفكر بالذى فعلته .. هي تجهل كيف استطاعت ان تفعل ما فعلته من اين جائتها الجرأة لترتدي تلك الملابس العاړية ... كانت تظن انها ټنتقم منه ولكن الحقيقة هي ټأذي نفسها في ليست بالمهمة لجاد فهو لو كان يحبها ما كان تركها وذهب لغيرها
استقامت وكانت على وشك الذهاب للمرحاض ولكن صوت الباب اوقفها
_ ادخل
_ صباح الخير يا منجاية
ابتسمت بحب وقالت
_ صباح النور يا رايقة
_هههههههه طبعآ رايقة قليلي يا مزة انتي كويسة
تنهدت المى وقالت
_ كويسة
_ طيب ايه رأيك نخرج نفطر برا انا استأذت ليه وهو وافق
_ مليش نفس لاي حاجة
_ لا انا كدا ازعل
امسكت يدها وادخلتها الى الحمام واقفلت الباب
_ معاكي خمس دقايق يلا بسرعة
وبالفعل بعد مدة كانتا جالستان وتأكلان
_ ايه الاكل دا
_ ههههه مالو مهو جميل اهوا
_ جميل دا شكل بيض يتعمل
_ هههههه بيض
_ ايوة يا عنيا بيض هي الطبقات الراقية سموه اسم تاني انا معرفوش
_ ههههههههههههه انتي مش هتتغيري ابدا والله
_ ما علينا ... المهم طمنيني عليكي
_ مأنا قدامك اهو وكويسة
_ بجد
_ عايزة ايه يا سلمى
_ هو سؤال وتجاوبيني عليه
نظرت لها المى وقالت
_ سؤال ايه
_ انتي مبسوطة من الي عملتيه
_ اوووووف عوزاني اقلك ايه
_ الي بقلبك
_ لا بس انا كنت مقهورة اوي وكنت حابة احرقلوا قلبو
_ وانتي بكدا حړقتي قلبوا
_ معرفش
_ انا هقلك ... انتي بعملتك دي خلتيه واثق انو الخطوة الي عملها صح وانو مغلطش لما بعد عنك
نظرت لها باستغراب
_ متبصليش كدا ... انتي رخصتي نفسك يا ألمى والي عملته اهانة ليكي
بدأت الدموع تجتمع بعينيها وقالت پبكاء
_ هو حرقلي قلبي يا سلمى انا حبيتو اوي ليه يعمل بيا كدا
امسكت سلمى يدها وقالت
_ يا حبيبتي هو لو بحبك بجد مكانش سابك الي يبيعك بعيه ... الي زيوا مينبكاش عليه
بدأت بمسح دموعها وقالت بقوة
_ عندك حق هو ما يستهلش اي دمعة
_ ايوة كدا عايزك تكوني قوية ... نيجي بقا للأهم
_ الاهم
_ايون .... ألمى انتي مفكرتيش قبل كدا انك تتحجبي
_ اتحجب
_ ايوة يا حبيبتي ... صدقيني دا الافضل ليكي انتي بكدا بترضي ربك وربك هرضيكي بعد كدة لانك رضتيه
_ مش عارفة انا بحبش حاجة تقيدني علشان كدا مفكرتش بالموضوع دا
_ تقيدك ! ألمى الحجاب عمروا ما كان قيد لاي بنت لبستو بالعكس دا بصنها وبحفضها .... تخيلي معاية كدا ... انت عمرك اشتريتي حاجة للأكل مفتوحة اكيد لا ... لانها اكيد مش نظيفة والكل شفها ومسكها
لكن الحاجة المقفولة محدش بشفها غير الي بملكها ودا الحجاب بخفي جمالك للي يستحقك ويحبك
نظرت لها ألمى بحيرة وقالت
_ كلامك جميل اوي يا سلمى
ابتسمت لها ألمى وقالت
_ فكري بالموضوع وعلى مهلك قرري انا عايزك لما تلبسيه يكون على قناعة علشان متفكريش تشليه ابدا بعد كدة تمام
_ تمام
امضت الفتاتان باقي الوقت بمرح فسلمى حاولت ان تخرجها مما هي فيه
كان جالس على مكتبه يفكر بما فعلته ألمى في حفلة خطوبته ... تلك المچنونة لقد اهانت نفسها بما فعلت لما تصرفت هكذا اتحاول ان تعاقبه على ما فعل
_ حضرة الرائد
_ ايه مالك
_ حضرتك انا بقالي وقت بنادي وانت بتردش
_ عاوز ايه
_ ليث باشا برة
_ ايه وانت مستني ايه ډخله بسرعة
دخل ليث
_ ازيك يا جاد
_ غريبة
_ ايه الغريب
_مش عاويدك تجيني هنا كل مرة بنلتقى بمكنا
_ كنت حابب اعتذر على تصرف سلمى
_ وانت تعتذر ليه يا ليث انت ملكش اي ذنب
_ اسمعني يا جاد انا مش هلومك واقلك ان السبب بالحالة الي وصلتلها ألمى بالنهاية كل واحد بتختار الي عاوزه بس حابب اطلب منك طلب
نظر له جاد باستغراب وقال
_ طلب ايه
_ ارجوك حاول تبعد عن ألمى بأي طريقة وما تقبلهاش ابدا وانا بنفسي هحاول اعمل كدة ومش هجيب سرتك قدامها خالص
_ ليث اسمعني
_ اسمعني انت ... جاد انت صاحبي واخويا ومش عاوز افقد اخ زيك علشان كدا يستحسن تبعد عن اي حاجة تخص سلمى ومتسألش عنها خالص انا عيزاها تنساك علشان تعرف تبتدي من جديد
_ الي عاوزوا هيحصل
متابعة القراءة