رواية جديدة قوية الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
انت مش فاهم حاجة
صړخ ليث به وقال
_ يبقى تفهمني
_ يووووووه انت عاوز ايه من الاخر
ابتسم له ليث وقال
_ مش عايز حاجة يا صاحبي وألف مبروك
غادر ليث بعدما انهى حديثه اما جاد بقي واقفآ مكانه ينظر للأمواج الغاضبة كحاله يشعر بالضياع لا يعلم ماذا يفعل ... نظرلسماء وقال برجاء
_ يارب انتي ادرى بحالي حلها من عندك
خرج من سيارته پغضب ثم اتجه لغرفته فتح باب الغرفة ودخل ثم اقفل الباب بقوة كانت سلمى بغرفة الملابس ترتدي ملابسها فالخادمة اخبرتها انهم ينتظروها على العشاء غادرت غرفة الملابس لتتفاجئ بليث الغاضب
_ هو مالو قالب بوزوا كدا ربنا يستر
حاولت ان تتجاهله فحضوره يربكها ويفقدها السيطرة على نفسها اتجهت لتغادر
_ افندم
_ رايحة فين
_ هروح فين يعني
_ انا لما اسألك تجاوبي من غير لف ودوران
نظرت له باستغراب ماذا يحدث معه كان بالصباح هادئ ما الذي تغير الان لېصرخ هكذا
_ سكتي ليه انا مش بكلمك
_ اللهم طولك يا روح .. جدتك بتستناني على العشى ممكن بقى لو تكرمت تسمحلي انزل
_ انا هنزل معاكي
سلمى وهي تتمتم بداخلها
_دا مچنون رسمي
توجهوا حيث الجميع جالس على مائدة الطعام جدته ندى وألمى
_ مسا الخير
_ ليثو حبيبي انت جيت
حضنته اخته وقبلته
_ الاسم دا انا بكرهوا على فكرة
_ ليثو بالعكس دا يجنن
_ هو احنا مش هناكل
قالتها فريدة بصرامة
مر العشاء بهدوء وبعد الانتهاء تجمعوا جميعهم بغرفة المعيشة يشربون الشاي
قام ليث باخراج الدعوة من جيبه والقاها على الطاولة الصغيرة التى امامه نظرت له جدته باستغراب وقالت
_ ايه دا
_ دعوة خطوبة
_ الله خطوبة ومين بقى المحظوظ دا
قالت كلامتها بسعادة و امسكت الدعوة لتفتحها ولكنها توقفت عندما سمعت ما قاله ليث
الفصل الثاني والعشرون
كانت تنظر لأخيها پصدمة لم تصدق بأن جاد قد تخلى عنها أيعقل ان تنتهي قصة حبهم بهذه السهولة لماذا يعاقبها ... هل هذا جزائها لانها احبته
كان الجميع ينظر لها تألم ليث كثيرآ عليها فهو يعلم مدى حبها له ماذا عساه ان يفعل ... ذلك الأحمق قد افسد كل شيئ
قالت فريدة تلك الكلمات براحة وسعادة فها هي تخلصت من جاد ومن اقترابه من حفيدتها
تمالكت ألمى نفسها وقالت
_ أنا هروح انام تصبحوا على خير
انطلقت بسرعة لتصعد لأعلى بسرعة لتصل لغرفتها بسرعة وټنهار بالبكاء الشديد تحرك ليث ليلحقها ولكنه توقف عندما سمع صوت جدته تقول
_ ليث سبها
_ انتي مش شايفة حالتها
_ مالها حالتها صدقني هي لما تقعد مع نفسها شوية هتكتشف انو الي حصل خير ليها جاد مش مناسب ليها أبدآ
_ انتي هتفضلي طول عمرك تحكمي بالمظاهر
_ انا مش بحكم بالمظاهر يا ليث بس انا عايزة مصلحتها ويا ريت تنسى الموضوع دا وتركز بموضوعك
نظر لها ليث باستغراب وقال
_ موضوعي !!
_ ايه لحقت نسيت جوازك من سلمى
نظر ليث لسلمى الجالسة بهدوء
_ مش فاهم مالو جوازي من سلمى
_ انت ناسي انو محدش يعرف موضوع جوازك انت وسلمى ولازم الكل يعرف
_ عايزة ايه يا تيتة
_ احنا هنعمل فرح ليك وليها علشان الكل يعرف انك اتجوزت
نظرت ندى لفريدة بحيرة
_ تيتة انا اخر حاجة يهمني كلام الناس وانت عارفة دا كويس ... بس ان كنتي مصرة تقدري تجهزي للفرح بالوقت الي بعجبك ان معنديش اي مانع
_ خلاص انا وندى هنرتب كل حاجة لموضوع الفرح ومتقلقش كل حاجة هتكون جميلة وهتعجبك
_ اعملي الي بتشفيه مناسب ودلوقت هسبكوا الوقت اتأخر تصبحوا على خير
امسك يد سلمى التى كانت تنظر لهم ببلاهة واتجهوا لغرفتهم
عند رحيلهم اتجهت ندى لفريدة وقالت پغضب
_ فرح ايه الي هتعمليه احنا متفقناش على كدة
_ ههههه مالك زعلانة ليه انتي مفروض تفرحي
_ انتي بتقولي ايه افرح علشان هتجهزي فرحهم
_ انا هجهز فرحك انتى وليث يا ندى
_ ازاي
_ مټخافيش انتي الي هتكوني العروسة وانا لو منك أبدأ من دلوقتي اجهز نفسي واجهز فستاني
_ انا مش فاهمة حاجة
_ مش مهم تفهمي المهم تكوني مستعدة لليوم دا ..
انا هعملكوا فرح الدنيا كلها تتكلم عليه
_ وسلمى
_ سلمى بقا انا هتصرف بموضوعها ما تقلقيش كل حاجة هتكون زي ما أنا مخططة
في غرفة ألمى
كانت جالسة باهمال على الأرض تشعر بأنها ستموت من أوجاع قلبها ... لقد خذلها جاد وتخلى عنها بسهولة وحجته أوهام قد اخترعها لنفسه
يبدوا انه كان حبآ من طرف واحد نعم هي وحدها احبته وكانت مستعدة ان تتخلى عن كل شيئ لاجله تتخلى عن الرفاهية وعن المال وعن اي شيئ يسعدها... حتى لو انه اراد ان تتحجب فهي لن تعترض اي شيئ من اجله سيكون بالنسبة لها سهل وليس بالصعب لكنه تخلى عنها هو حقآ لا يستحقها ابدآ فالذى يحب لا يتخلى عن حبه وعشقة ولا يستسلم لأوهام ليست موجودة .. لو حقآ عشقها ما كان تخلى عنها لو كان حقآ احبها بصدق كان سينحت الصخر من اجلها لكن للأسف هو لا يستحق أبدآ
مسحت دموعها ووقفت .. اتجهت للمرحاض وقامت بغسل وجهها بالماء نظرت لنفسها للمرآة وقالت بعزيمة
_ هنساك يا جاد وهعيش من غيرك وهتشوف ازاي هكون مبسوطة من غيرك
في غرفة ليث وسلمى
عند دخوله للغرفة ترك يدها وذهب للمرحاضلنقول انه قد هرب منها فهي كعادتها لن تصمت وستحاول ان تتجادل معه بسبب حديث جدته اما هي كانت تجلس وتهز ساقيها من شدة الڠضب
_ ايه عيلة المجانين الي انبليت بيهم ... دول بقرروا كل حاجة من غير ما يعرفوا رأي بطيخة انا ماليش رأي والبيه نام بالحمام ... يوووووه انا جبت اخري
اتجهت نحو باب المرحاض وأصبحت تدقه بقوة وقالت بصړاخ
_ انت يا بيه ممكن تخرج بقا... انا عايزة اتكلم معاك مش معقولة كل دا بالحمام
لم تجد اي رد على صړاخها فانفعلت وبدأت ضرباتها على الباب تقوى
_ انا عارفة انك سمعني كفاية جنان واخرج علشان نتكلم الي بيحصل دا اسمو مهزلة و حضرت......
لم تكمل كلامها بسبب الباب الذى فتح بقوة ... تفاجئت بليث الغاضب يقف امامها بمظهره الذى اربكها كان قد انهى استحمامه وبسبب صړاخها قام بوضع المنشفة على وسطه وخرج دون ان يقوم بتجفيف نفسه كان الماء يتساقط من انحاء جسده عندما رأته سلمى رجعت للخلف وقالت بارتباك
_ ايه الجنان دا حد يخرج من الحمام كدا
تقدم منها ليث وقال پغضب
_ انتي ليكي عين تتكلمي
حاولت السيطرة غلى نفسها وابتعدت عنه وقالت
_ ليه يا خويا عملت ايه انا .. وكمان انت ازاي تخرج بالشكل دا .. انت ناسي اني موجودة
بدأ ليث يقترب منها ببطى وهي تعود للخلف حتى اصتدمت بالحائط حاصرها ليث وقال بخبث
_ هو انتي غريبة يعني انت ناسية انك مراتي وتقدري تشوفيني بالوضع دا وتقدري تشوفيني باي وضع حتى لو خلعت مل....
وضعت يدها على فهمه لكي لا يكمل كلامه وقالت
_ اسكت متكلمش كلامك يا مچنون
تفاجئ بفعلتها واعجبه
متابعة القراءة