رواية جديدة قوية الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
جسدها يقل بعد كلامته المهدئة ... عندما لاحظ ليث هددوئها ظل يحدثها بصوت هادئ ويطمئنها حتى هدئت وغطت بنوم عميق باحضانه الدافئة
في المساء
كان ينتظرها بسيارته بأسفل البناية .... تأفف بضجر ثم نظر لساعته لقد سئم الانتظار وهو لا يكره شيئ اكثر من الانتظار
بعد دقائق خرجت سارة واتجهت اليه خرج من سيارته لاستقباله كان يود معاتبتها على التأخير ولكن عندما رأها بفستانها الجميل وحجابها الذى يزيدها جمال تبدل حاله
نظر لها باعجاب وقال
_ انتي لو فضلتي العمر كلو كنت هستناكي بردوا
شعرت بالخجل من نظراته وقالت
_ نمشي
_ اتفضلي
فتح لها باب السيارة الامامي وجلست ثم جلس بمقعده وانطلق
بالقرب منهم كانت سيارة تقارب كل تحركاتهم
امسك الرجل هاتفه ثم اجرى اتصالآ
_ أيوة يا باشا هما خرجوا دلوقتي
_ اسمعني كويس ما يغبش عن عنيك فاهم ولو حسيت بأي تصرف غريب بلغني بسرعة
_ ما تقلقش يا باشا احنا وراهم
اقفل الخط بوجهه دون اي كلمة ثم القى الهاتف على المكتب .. لا يعلم لماذا هو غاضب اليس هذا ما أراد ان يتعلق بها عاصي اذن لماذا هو غاضب
قاطع خلوته دخول والدته
_ماما !
_ انت كويس يا ابني
_ ايوة يا امي في حاجة
ابتسمت والدته وقالت
_ مفيش حاجة يا حبيبي بس بطمن عليك ... قلى عملت ايه بموضوع اختك
تنهد ادم بارهاق وقال
_ لسى يا امي ما وصلتش لاي حاجة
_ ان شاء الله نلاقيها يا ابني
_يارب يا امي يا رب
_ يلا يا حبيبي قوم استريح فوق انت تعبت اوي النهاردة
_ تمام يا ابني محتاج مني حاجة
_ سلامتك يا امي
_ تصبح على خير يا حبيبي
غادرت والدته وتركته يفكر بسارة وعاصي
بدأت بفتح عينيها ببطئ استقامت ونظرت حولها كانت تشعر پألم برأسها بسبب بكائها .. بدأت تتذكر ما حدث ضمت جسدها وأصبحت تبكي بصمت
خرج ليث من المرحاض تفاجئ بها مستيقظة
_ سلمى انتي كويسة
نظرت له پألم وقالت
_ انا كويسة
اقترب منها وجلس مقابلها وبدأ بمسح دموعها
_ الدموع دي غالية عليا اوي
اجهشت بالبكاء بعد كلامه اقترب منها وضمھا لصدره وقال
_ حقك عليا يا قلبي والله مكنش قصدي اسف والله اسف .. انا غبي وحمار اني زعلتك
ضحكت من بين دموعها على كلامه اخرجها من حضنه وقال
ضحكت من اسلوب حديثه وتعاليم وجهه
_ أيوة كدا الشمس نورت
امسك يديها وقبلهم
_ حقك عليا يا اغلى ما عنيا
_ انت رعبتني اوي يا ليث
_ اسف يا قلبي اسف والله ما كان قصدي انا تعصبت لما شفت الصورة انا بحبش اشفها
نظرت له باستغراب وقالت
_ ليث دي مامتك
_ للاسف امي بس انا بعتبرهاش امي
_ ليه كدا
تنهد پألم وقال
_ عايزاني اعتبرها امي ازاي بعد الي عملتو
نظرت له باستغراب وقالت
_ هي عملت ايه
_ سبتنا وهربت مع عشيقها
نظرت له سلمى پصدمة وقالت
_ انت بتقول ايه يا ليث
ابتسم پألم وقال
_ بقول الحقيقة هربت مع عشقها وسبتنا انتي متخيلة ام تسيب ولدها علشان عشقها ومش كدا وبس دي كانت سبب مۏت بابا الله يرحمو
_ ازاي
_ لما هربت بابا ما قدرش يتحمل ويواجه الناس ف....
صمت ونظر له
_ ف ايه ايه الي حصل
_ اڼتحر
_ ايه اڼتحر !
_ ايوة .. كان بالبيت لما سمعنا صوت طلق ڼار ولما رحنا نشوفوا كان مېت
نظرت له بأسى وحضنته وقالت
_ انا اسفة اوي
حضنها ليث وقال بدموع
_ سلمى انا بحبك اوي متسبنيش بعرف اني أذيتك كتير بس والله انا بحبك
ابتعدت عنه وضمت وجهه بكلتا يداها ونظرت لعينيه وقالت
_ وانا بحبك يا ليث وبحبك اوي
ابتسم وقال
_ انتي بتتكلمي بجد
اقتربت منه اكثر وقالت
_ بحبك يا ابن المهدي
بعد الانتهاء من عشاء العمل اصطحبها عاصي للجلوس بمكان عام ليتحدث معها. كانت تنظر لم حولها باستغراب
_ مالك
_ هااا لا مفيش
ابتسم وقال
_ قولي في ايه
_ عادي المكان جميل
_ مش اجمل منك
خجلت ونظرت للاسفل
_ تعرفي يا سارة انتي بتشبهي وحدة بعرفها
_ بجد
_أيوة كانت حبيبتي ايام الجامعة
_ وهي فين دلوقتي
_ ماټت
_ ايه ماټت
_ حاډث سيارة
_ انا اسفة
ابتسم لها وقال
_ انا لما شفتك افتكرتها ويمكن علشان كدا قبلت اوضفك
_ دي انا محتاجة اشكرها على كدة
_ ههههههه عارفة انتي ايوة بتشبيها بالشكل بس انتي اجمل
_ ازاي وانا شبهها
_ روحك وخجلك و لبسك الي قلما بلاقيه ببنت بزمنا كل حاجة فيكي جميلة انتي بجد ملاك
خجلت من مدحه وقالت بارتباك
_هو احنااا مش هنروح الوقت أتأخر
لم يرد ان يضغط عليها اكثر فقال بهدوء
_ قومي نروح
وبالفعل اوصلها امام البناية خرجت من السيارة وابتسمت له وقالت
_ تصبح على خير
قال بابتسامة
_ وانتي بخير
صعدت للأعلى واخرجت مفتاح بيتها من حقيبتها وفتحت الباب ثم أشعلت الأضواء وعندما نظرت امامها اړتعبت
صباح اليوم التالي
استيقظت من نومها بسعادة نظرت بجانبها فلم تجد ليث فسمعت صوت المياه في المرحاض فعلمت انه بالداخل ابتسمت كالبهاء وهي تتذكر ليلة أمس وكيف قضتها معه كانت من اجمل الليالي وخاصة بعد ما اعترفت بحبها له استيقضت من احلامها الوردية على قبلة توضع على خدها
_ حبيب قلبي سرحان بايه
_ ليث انت خرجت امتى
_هههههه يتنهى الي شاغل بالك
وقفت واقتربت منه وقالت بحب
_ ممم ويا ترى انت عارف مين الي شاغل بالي
اقترب منها اكتر وقال
_ انا طبعآ
_ ايه الثقة دي
_ انا غلطان
_ هههههه صراحة لأ
ضمھا وقال
_ انتي ناوية تعملي بيا ايه اكتر من كدا
ابتسمت وقالت
_هخليك تحبني وتحبني وتحبني
ابتعد عنها وقال
_ اكتر من كدا
_ ايوة
_ طب بقولك ايه متيجي اقلك كلمة
هربت منه وقالت
_ كلمت ايه يا حبيبي خلاص الكلام خلص انت مشبعتش كلام
_ ماشي يا سلمى مصيرك تقعي بايدي
قالت بدلع ومياعة
_هتعمل ايه يعني
غمز لها وقال
_ تعالي وانا اقلك
دخلت المرحاض وقالت بضحك
_ انسي يا حبيبي انت ايه بتزهقش
_ ههههههه ماشي يا سلمى
تناولوا الطعام مع باقي العائلة ثم اتجه ليث للعمل وبقيت سلمى بالبيت ... كانت جالسة تقرأ بكتاب كعادتها تفاجئت بهاتفها الذى يرن برقم ليس مسجل عندها اخذته وفتحت الخط وقالت
_ الو
_ازيك يا سلمى
_ صابر
الفصل الخامس والعشرون
كانت تقف على الباب وهي متوترة كان يجدر بها اخبار ليث .. ماذا عساها تفعل ان علم ليث قد يغضب.. أخذت نفسآ قويآ ثم طرقت الباب .. فتح الباب ... نظر لها صابر بخبث وقال
_ مدام سلمى نورتي
نظرت له بكره ثم دفعته بقوة ودخلت تبحث عن اختها
_ حياة انتي فين يا حبيبتي
خرجت اختها من احدى الغرف
_ ابلة سلمى
حضنتها سلمى بقوة وقالت
_ انتي كويسة يا حبيبتي
_ انا مش مصدقة انك موجودة انتي وحشتيني اوي يا ابلة
نظرت لها سلمى بدموع وأصبحت تنظر الى ملامحها الذى يبدوا عليه الارهاق
_ انتي تعبانة يا قلبي وشك اصفر ليه قوليلي يا حبيبتي انتي كويسة صح
_ انا كويسة والله انتي وحشتيني اوي اوي
امسكت يدها وجلستا على الأريكة وقالت
_ الحمد الله اني شفتك ان كنت قلقانة عليكي اوي
تقدم صابر منهم وقال
_وتقلقي عليها ليه وهي مع
متابعة القراءة