رواية جديدة قوية الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

فتح الباب ودخل ولكنه لم يجد ابنته 
_ حياة يا حياة رحتي فين 
خرج من غرفتها واتجه للمرحاض الذى يقع بجانب المطبخ كان على وشك دخول المرحاض ولكنه لمح شيئ بالمطبخ اتجه الى المطبخ وجد ابنته على الأرض ويبدوا انه مغشى عليها 
اقترب منها صابر 
_ حياة ردي عليا حياة فوقي
لم تفق حياة ولم تتحرك وهذا ما اقلق صابر
_ البنت بتتحركش معقول تكون ماټت يادي المصېبة 
قام بحملها واتجه بها الى اقرب مشفى 
ركب سيارة اجرة ثم توجه الى المشفى حملها وبدأ بالصړاخ
_ حد يلحقني البنت بتروح مني الحقوني 
اقترب منه الممرضين وقال احدهم 
_ تعال بسرعة على هنا 
ادخله بغرفة الكشف 
_فيك ستنى برة انا هكشف عليها واطمنك
خرج صابر من الغرفة وجلس باهمال على الكرسي 
_ ربنا يستر 
بعد ربع ساعة 
خرج الطبيب اقترب منه صابر وقال 
_ طمني يا دكتور بنتي مالها
_ قلبها تعبان اوي احنا الحقناها بالوقت المناسب انت لو اتأخرت شوية كانت ھتموت 
_ يعني هي كويسة 
_ حاليا حالتها مستقرة .. بس الوضع مش هيطول قلبها تعبان ومحتاجة عملية لازم نشفلها قلب غير قلبها 
_ ايه  .. والموضوع دا يكلف كتير يا دكتور 
_ طبعآ دي عملية زرع قلب ونصحتي تعملها بمشفى خاصة هما هيلاقولها قلب مناسب ليها 
_ طيب دلوقتي اعمل ايه
_ لازم تاخد ادويتها بانتظام لوقت ما تلاقولها قلب بس الموضوع لازم يتم بسرعة لانو حالتها صعبة اوي 
ترك الطبيب صابر بعد ما اخبره بحالة حياة .. اما صابر جلس على الكرسي وقال
_ اعمل ايه واروح لمين البنت ھتموت لازم اعمل حاجة وبسرعة

كانت تقف تحت المياه  .... لم تصدق ما حدث هل استسلمت له بهذه السهولة اين تلك التهديدات التى كانت تتوعد بها له ... أيعقل ان استسلمت له ... ولكنها لن تنكر انها كانت سعيدة نعم لأول مرة يتعامل معها بحنان وحب خدر جسدها بما فعل لم يبدي جسدها اي مقامة أبدآ .. ما زالت تتذكر تلك الكلامات التى كان يلقيها عليها .. كان يسمعها ألحان عشقه لم يترك فرصة حتى عبر بها عن عشقه .... 
اقفلت صنبور المياه ثم ارتدت المنشفة وخرجت من الحمام بهدوء كي لا تيقظه من نومه فهي لست مستعدة لمواجته بعد ما حدث بينهما اتجهت لغرفة الملابس وارتدت ملابسها وحجابها واتجهت للخارج 
نزلت للأسفل وجدت فريدة وندى يشربون القهوة اقتربت منهم وقالت بابتسامة 
_ صباح الخير 
فريدة ب ابتسامة مزيفة 
_ صباح النور ... اهلا بعروستنا 
جلست سلمى بجانبها بخجل ... نظرت لها ندى بكره وقالت
_ هو ليث فين مش عاويدوا يقوم من النوم متأخر 
سلمى بارتباك 
_ ليث نااايم وأنا محبتش ازعجوا هو تعبان شوية 
ندى باستخفاف 
_ تعبان ... ليه ان شاء الله هو عمل ايه علشان يتعب دا حتى الشركة مطنشها هيتعب من ايه 
تدخلت فريدة
_ في ايه يا ندى مالك .. انت اكتر وحدة عارفة سبب اهمال ليث لشركة والسبب كان ألمى 
_ ما قصدتش حاجة يا فريدة هانم 
_ هي ألمى فين 
_ راحت الشركة يا حبيبتي
_ ايه بسرعة دي
_ والله حاولت معاها بس ما قدرتش عليها خالص 
سبيكي انتي من ألمى وركزي معاية 
_ اركز في ايه 
_ احنا داخلين على فرح ومحتاجين نجهز كل حاجة دا غير الفستان والكوافير ولازم نحجز قاعة للفرح والامر دا لازم يتم بسرعة 
_ الي بتشفيه مناسب اعمليه 
_ ازاي بس انتي العروسة يا بنتي ولازم كل حاجة تتم على زوقك 
_ الامور هاي مش مهمة عندي على فكرة 
ندى باحتقار
_ اكيد مش مهمة هو انتي بتفهمي حاجة علشان تهتمي بيها ...الامور هاي لطبقات الفقيرة الي زيكوا مش مهمة بس لناس الاكابر الي زينا مهمة ومهمة أوي 
_ ندى ميصحش كدا 
_سبيها يا فريدة هانم تعبر عن شعورها انا مش زعلانة ....اصلا الي زي ندى مابهتموش غير بالمظاهر وكلام الناس وانا اخر حاجة يهمني المظاهر وكلام الناس .. المهم عندي اني بحب ليث وهو بحبني ودا كفاية اوي عليا 
_ كلامك صحيح يا حبيبتي المهم اني بحبك وبعشقك والشغلات التانية مش مهمة 
تفاجئت بليث الواقف امامها بكبريائه المعهود كان يقف وينظر لها بعشق .... فقد سمع الحوار وتفاجئ برد سلمى الذى أسعده وبشدة 
اقترب منها وامسك يدها وقام بتقبيلها امام نظرات ندى وفريدة 
_ انا ميهمنيش اي حاجة بالدنيا غير سلمى وهي لو مش عاوزة تعمل فرح انا  معنديش اي مانع
_ انت بتقول ايه يا ليث سلمى مش معقول مش هتعمل فرح ولا ايه يا سلمى
سلمى بارتباك قالت
_الي اتشوفيه يا فريدة هانم 
_ يبقى خلاص سيبي الموضوع عليا وانا هرتب كل حاجة 
_ حيث كدا انا هاخد مراتي حبيبتي ونخرج نتغدا برا يا فريدة هانم 
_ طبعآ يا حبيبي الي تشوفه 
قام بشد سلمى وامسك يدها بقوة ونظر لها بحب وقال 
_ يلا يا حبيبتي 
اتجهوا للخروج ... فتح لها باب السيارة واجلسها بها ثم اتجه للباب الاخر وصعد بسيارته وانطلق بسرعة 
اما فريدة وندى فالوضع كان مختلف لديهم 
_ ندي ايه لعملتيه دا
_ انتي مسمعتهاش بتقول ايه 
_ لا سمعتها وهي مقلتش حاجة غلط انتي الي غلطتي الي بتعمليه دا هيدمر كل حاجة
_ مش قادرة يا فريدة هانم انا كل ما أشفها بحس بڼار بقلبي انت مشفتيش ليث بعاملها ازاي 
_ يووه يا ندي.... يا حبيبتي انتي هدمري كل حاجة انا مش عاوزة ليث ياخد موقف منك صدقيني كل حاجة هتكون لصالحك 
_ امتى بس انا مش قادرة استحمل اكتر من كدا
_ صدقيني كل الي عوزاه هيحصل وانا بوعدك ان البت دي هتدفع تمن كل حاجة عملتها بيكي

كانت تجلس بهدوء تحاول ان تشغل بالها بالعمل كي لا تفكر به .. سمعت صوت باب المكتب
_ ادخل
_ أنسة المى استاذ جاد برة وبسأل عن ليث بيه 
أيعقل ... يا الله مهما حاولت نسيانه يأتي هو ليفسد كل شيئ
_ ليث بيه مش هيجي دخليه لعندي
_حاضر يا فندم
بعد لحظات دخل جاد المكتب 
_ ألمى أزيك 
نظرت له ببرود مصطنع حاولت بصعوبة ان تتقنه
_ حضرة الضابظ جاد اهلا وسهلا 
جلس جاد امامها وبدأ ينظر لها بتمعن فقد اشتاق لها بشدة 
_ احمم استاذ جاد 
_ اسف بس اتفاجئت بوجودك انتي مش مفروض تكوني بالبيت الي اعرفوا انك  تعبانة ومحتاجة راحة 
_ انا كويسة على فكرة وقعدتي بالبيت مش هتساعدني أبدآ بالعكس دي هتتعبني اوي 
_ غريبة ليث ازاي سمحلك تيجي 
_ ليث بهموش غير راحتي وانا راحتي اني اشتغل 
كانت ترد عليه باسلوب حاد وهذا ما شعر به جاد فهي ليست على طبيعتها 
_ هو ليث مش هيجي 
_ لأ اتصل بيا قبل شوية وقلي انو هيخرج هو وسلمى ومش هيجي
_ اها ... انت كنت جي علشان أأكد عليه  انو يجي على حفلة خطوبتي 
نظرت له پغضب وقالت
_ صحيح نسيت أباركلك ألف مبروك انت متتخيلش انا فرحت ازاي لما سمعت خبر خطوبتك 
نظر لها جاد بدهشة فهي ليست على طبيعتها
_ بجد 
_ طبعآ والصراحة انت واية لايقين على بعض اوي اوي 
_ اية!!! وانتي ازاي عرفتي انها ايه 
_ ههههههه يعني حضرتك هترتبط بحد غيرها ازاي دي حتى ملائمة ليك اوي نفس المستوى ونفس العقلية ونفس العادات يعني الي بمستواك مش
تم نسخ الرابط