رواية جديدة قوية الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

علشان تقلك اني مستنيك تحت  وماردتيش
لم تجيبها ندى بأي شيئ وتابعت ما تفعله ... ڠضبت فريدة من معاملتها فأمسكت يدها وقالت پغضب
_ ندى انا بكلمك ردي عليا 
صړخت ندى بها بقوة وقالت
_ عاوزة ايه ... خلاص كل حاجة خلصت حفيدك المحترم طلع متجوز ...ومش اي  وحدة دي وحدة جربوعة بتسواش اي حاجة انا يفضل عليا البت دي قليلي هي احسن مني بايه هاا ليه يختارها هي وانا لأ ليه ليه 
اڼهارت وجلست على الأرض  ووضعت يديها على وجهها وبدأت تبكي بشدة انحنت فريدة لمستواها وقامت بمساعدتها للوقوف ثم اجلستها على السرير وقالت بهدوء
_ وانتي هتستسلمي بسهولة دي
نظرت لها ندى وقالت بصوت باكي
_ عوزاني اعمل ايه انتي مشفتهوش كان ماسك ايدها ازاي مسمعتيش كلامو انا قلبي وجعني أوي يا فريدة هانم مش هقدر استحمل اشوفهم مع بعض مش هقدر
نظرت فريدة لها بصرامة وقالت
_ وانا الي فكرتك بتحبيه لحفيدي 
_ انا بحبو وانتي عارفة دا كويس
_ يبقى تسمعي الكلام وتهدي وصدقيني ليث مش هيكون لحد غيرك 
نظرت لها باستغراب وقالت 
_ فريدة هانم ليث اتجوز خلاص يعني كل حاجة خلصت 
_ مين قال كدا 
_ يعني ايه ... تقصدي ايه بكلامك 
_ اسمعيني يا ندى انا زمان فقدت ابني علشان سمحتلو يتجوز بوحدة مش من مستوانا وانا مش ممكن اسمح للماضي يتكرر تاني حتى لو هكرر الي عملتو زمان 
_ هتعملي ايه يعني 
وقفت فريدة واقتربت من النافذة وأصبحت تنظر للخارج وقالت بهدوء
_ انا اكتر وحدة  عارفة ليث وفهمو انا حاولنا نعند معاه ونرفض الجواز دا ممكن بأي وقت يسيب البيت وميرجعش لكن ..
نظرت لها ندى  بشك وقالت
_ لكن ايه !
_ احنا هنتقبل الجواز دا ومش كدا وبس لأ احنا كمان هنحتفل بيهم وانتي بنفسك هتباركي للبنت دي وهتصاحبيها كمان 
_ نعم انتي عايزاني اصحاب الاشكال دي
الټفت فريدة لها وقالت بثقة 
_ هتصاحبيها يا ندى وهتقربي منها وتخليها تثق بيكي كمان 
_ فريدة هانم انتي واعية للكلام الي بتقوليه 
_ ايوة واعية وأوي كمان ... اسمعي كلامي يا ندى وانا اوعدك انتي الي هتكسبي بالاخر 
_ ازاي 
ابتسمت فريدة بخبث وقالت 
_ ازاي دي بقا سبيها عليا 

_ يعني ليث اتجوزك علشان متتورطيش بالي جرالي 
_ ايوة 
_ مممم مش مقتنعة بردوا 
_ يوووه بقا...  ألمى بقلك ايه انا دماغي صدعت وانا مش حمل اسألتك
_ مش عارفة انا حاسة انك مخبية عني حاجة 
_ هخبي ايه يعني 
_ مش عارفة 
_ مفيش اي حاجة .. عادي يعني هو كان بحبني واتجوزني في وقت ما كنت هتسجن بسبب الي عملو صابر بيكي
_ انتو اتأكدتو انو صابر الو بالموضوع ازاي 
تنهدت سلمى وقالت 
_ الي كان خاطڤك هو الي اعترف 
_ عارفة يا سلمى انا بحياتي ما كنت خاېفة قد اليوم دا ولا لما حاول يعتدي عليا  انا مش عارفة ازاي اجتلي الجرأة اضربوا واهرب 
اقتربت منها سلمى وقالت لها بمواساة 
_ انا اسفة أوي يا ألمى انا السبب بكل الي جرالك 
_ انتي بتقولي ايه ... انتي ايش عرفك بالي بفكر فيه صابر .. متحمليش نفسك ذنب حاجة معملتهاش 
_ عارفة صابر دا انا اتحملتو علشان حياة لولاها كان زماني قتلتوا
لاحظت ألمى حزن سلمى وخاصة حينما تذكرت حياة اختها وقالت
_ بقلك ايه احنا هنقلبها نكد احنا عندنا فرح 
_ فرح !! فرح مين 
_ ههههههه يا مچنونة فرحك انتي وليث 
_ فرحي !!!!!!
قاطع حديثم طرقات الباب 
_ ادخل 
دخلت فريدة بكل كبرياء وغرور 
_ تيتة 
_ ألمى ممكن تسبيني شوية مع سلمى ... مش سلمى بردوا 
نظرت سلمى لألمى باستغراب 
_ تمام عن اذنكوا
خرجت ألمى وتركت فريدة مع سلمى جلست فريدة بغرور على الكرسي وقالت 
_ انتي هتفضلي وافقة كتير 
اقتربت سلمى منها وجلست بالكرسي المقابل 
_ انتي طبعآ متعرفنيش ...  انا فريدة هانم جدت ليث وألمى 
_ اهلا وسهلا يا فندم تشرفت بيكي
_ اسمعيني يا سلمى كويس .. انا صحيح معرفكيش بس انا بعرف حفيدي وواثقة فيه اوي .. ازا هو شايفك مناسبة يبقى خلاص تبقى مناسبة 
_ يعني حضرتك معندكيش اي اعتراض
_ هكذب عليكي لو قلتلك اني هتقبل الموضوع بسهولة ... حطي مكانك مكاني حفيدك الوحيد يتجوز من غير ما يقلك ولا يعرف حد هتعملي ايه 
_ صدقيني الظروف مكنتش سامحة علشان كدا 
_ المهم ... انا بعتذر ازا علمت حاجة زعلتك لما جيتي انتي عارفة الصدمة كانت قوية عليا
ابتسمت لها سلمى وقالت  
_ انا مش زعلانة خالص بالعكس انا مقدر موقفك 
_ يعني خلاص حبايب 
_ اكيد
_ اناهسيبك تستريحي شوية 
غادرت فريدة الغرفة وبقيت سلمى لوحدها ارتمت على السرير بارهاق وأصبحت تفكر بكل ما تمر به 
لماذا لم تخبر ألمى الحقيقة ... لماذا كذبت .. وايضآ جدته تعاملت معها بشكل لبق ... شخصآ اخر بمكانها بعد تعرضها لما تعرضت له كانت قټلت ليث وكل عائلته 
سمعت صوت طرقات الباب استقامت وقالت
_ ادخل 
دخلت تلك المشاغبة بمرحها وچنونها .. 
_ مروة 
_ سلمى هانم 
وقفت سلمى وقالت لها 
_ انتي ايه الي جابك 
_ اخص عليكي كدا يا سلمى مش عاوزة تشفيني خلاص نسيتي مروة حبيبتك 
_ ههههههههه انتي هتقطعي ايدك وتشحتي عليها هههه لا بجد ايه الي جابك 
_ ابدا يا ستي كل الحكاية ليث باشا جوز حضرتك اتصل بيا وقلي اجهز كل حاجة تخصك وتخصني علشان هنسكن بمكان تاني ... بس تعرفي مكنتش بعرف اني هشتغل بالقصر دا ... دا حاجة فخمة اوي
_ عندك حق الحاجات دي بنشفهاش الا بالتلفزيون
_ هههه الي يسمعك ما يقولش انك مرات الباشا الكبير
_ هههه تصدقي يا مروة انا ناسية خالص قصة اني مرات ليث المهدي  
_ هو حد ينسى العز والحب دا دي جنة 
_ ههههههه طيب يا مروة هانم هدومي فين انا عايزة ابدل هدومي 
_هيطلعوها دلوقت متقلقيش انا هسيبك دلوقت علشان ترتاحي
_ هتروحي فين 
_ هروح فين يعني هتعرف على الموجودين وبالمرة اشوف القصر الجميل دا
_ هههه تمام وانا لما هحتاجك هطلبك 
غادرت مروة المكان وعادت سلمى للتفيكر بحالها وبليث .. ماذا ستفعل معه وكيف ستتعامل .. فهو كعادته يفرض عليها كل شيئ
_ ماشي يا ابن المهدي لما نشوف اخرتها معاك ايه

في المساء 
كانا يقفان وينظران للأمواج كعادتهم لاحظ ليث شرود جاد وهدوءه الغير المعتاد
_ مالك مش عوايدك هادي ومش مركز معاية خالص
_ ازاي يعني 
_ جاد في ايه 
تنهد جاد ثم اخرج من جيبه دعوة واعطاها لليث 
_ ايه دا 
_ دعوة
_ دعوة ايه 
_ دعوة لحضور حفل خطبتي
نظر له ليث پصدمة وقال 
_ بسرعة دي 
_ ماما كانت مصرة انو الموضوع يتم بسرعة رحت انا وهي واتفقنا مع الجماعة على كل حاجة
ابتسم جاد بسخرية وقال
_ دا انت حتى مكلفتش نفسك تتصل بيا وتخبرني 
_ ليث صدقني الموضوع تم بسرعة وانت كنت مشغول بموضوع ألمى دا غير قصتك انت وسلمى فمحبتش ادوشك 
_ تدوشني .. جاد انت اخويا قبل ما تكون صاحبي وانت عارف كدا كويس يعني مفروض انا الي اكون جنبك بوقت زي دا مش تعاملي زي الغريب وتعزمني على خطوبتك 
_ ليث علشان خاطري انا الي فيا بكفيني 
_ محدش جبرك ع الجنان الي بتعملو 
_
تم نسخ الرابط