رواية جديدة روعة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الذى يهاجمها كالۏحش الفاتك
جلست على مقعدها شاردة ولكن قاطع ذلك الشرود رنين هاتفها معلنا برقم مجهول...
همت بالرد على الهاتف إذ به يأتيه بصوته قائلا اللى سمعته ده حقيقى يا شاهندة بقى تتجوزى السواق بتاعك على أخر الزمن
مش ده اللى كنت بتتريقى عليه برضو
فزعت وقامت وهى تقول هشام ...!
أيه البجاحة ديه أنت ليك عين تتصل بيا
شاهندة مصلحتى أنا عرفتها كويس وعمرها ماهتبقى معاك
هشام أظن المخدر اللى فى جسمك لسه مارحش
وضعت يداها على رأسها بوهن وأردفت أنا مش عايزة حاجة ده فى أحلامك
هشام تؤتؤتؤ مش فى أحلامى يا شاهندة مش فى أحلامى
تعرفى بقى هو فين....قدام باب شقتك
هشام لا ياروحى أنا عاقل حتى أفتحى باب الشقة هتصدقينىيلا بقى سلام مش عايز أعطلك
أغلق الهاتف وهى مازالت واقفة تارة تفكر بأن تذهب وتأخذ ذلك المخدر وتارة أخرى تتذكر أنها قطعت وعد بأنها لم تفعلها ثانيا
ولكن ذاك الألم الذى تشعر به
ذهبت فاتحة بابها وبالفعل وجدت حقيبة أخذتها وظلت واقفة أمامها وعقلها شل من التفكير
ماذا عليها أن تفعل
حسمت أمرها وجلست أرضا وهى تفتح الحقيبة ولكن صوت آذان صلاة المغرب جعل يديها ترتعش
ابتعدت عن الحقيبة وهى تبكى وقررت مهاتفة زوجها
ألو يا شاهندة فى حاجة ولا أيه
قالها مصطفى وهو منهمك فى العمل
أجابته بصوتها الباكى أرجوك تعالى يا مصطفى أرجوك أنا مش قادرة استحمل مش قادرة
أما عنها فجلست تنتظره وهى ترى ذاك المخدر أمامها والضعف ينهش جسدها والغريزة تحركها تجاهه
ولكنها أعطت وعد وأنتهى الأمر حسمت أمرها أنها لن تأخذه مرة ثانية
دق جرس الباب فركضت سريعا فاتحة إياة بلهفة ولكن الطارق لم يأتى إلى الحسبان...
أجل أنها الشرطة
قالت وهو ترتعش هو فى أيه
لم تستطع التحمل بعد وسقطت أرضا فاقدة للوعي
الفصل الرابع والعشرون
ظلت تفتح وتغلق عيناها وهى ترتعش إلى أن أتضحت إليها الرؤية...
إنتفضت وقامت سريعا وجدته بجانبها وعلامات القلق بادية على وجهه
تحسس وجهها برقة وهو يقول مالك يا شاهندة حاسة بأيه نروح لدكتور...
مصطفى تقصدى البوليس
أنا لما جيت قالولى أنهم هيفتشوا الشقة
فضلوا يفتشوا فى الشقة وبعد كده مشيوا وأنا أديتك حقنة مهديئة لآنك كنت بتترعشى
هو أيه اللى حصل
زفرت بضيق وهى تقول الحيوان اللى اسمه هشام جاب قدام الباب مخډرات واتصل بيا وقالى
وأنا طبعا دخلتها البيت كنت هضعف يا مصطفى
فى لحظة كنت هضعف بس سبحانة الله زى مانت قولتلى ربنا بيحبنى والمرادى بعدنى عن المعصية
كنت خلاص همد أيدى للمخډرات لاقيت آذان المغرب
ساعاتها خۏفت أوى من ڠضب ربنا وقولت لو ھموت مش هقرب من الحاجات ديه تانى
زفر پغضب وهو يقول وربنا هقتله
أمسكت يداه قائلة مصطفى... ربنا ستر مافيش داعى للمشاكل
مصطفى وهى الحاجات ديه فين
شاهندة مانا قولتلك كنت هضعف فروحت رمتها فى الحمام خۏفت من نفسى وأنا قاعدة مستنياك أضعف
مسد بيديه على شعرها وهو يقول أنت خلاص يا شاهندة بقيت النموذج الكويس اللى كنت عايزاه
شاهندة وده بسببك أنت يا مصطفى
أنت اللى خليتنى الإنسانة ديه
مصطفى طيب جهزى نفسك بقى
هنروح للدكتور عشان يشوفك
ثم أكمل بحزن كلها أسبوعين وهتبقى كويسة
خرج من الغرفة أما هى فجلست مرة أخرى بتيه أول مرة يجتاحها
يقول أسبوعين إذن سيطلقها حتما...
هل هى مستعدة للإبتعاد ..
ولم تفكر هكذا الآن ...
ولكنها أزاحت تلك الأفكار من رأسها وقامت لتتجهز
٭٭صلى على الحبيب٭٭
خرجت من الشركة وهى تحاول قدر المستطاع أن لا يراها ذاك العمر
ظلت تسير بالطريق ولكن صوته أوقفها عن السير
ألتفتت إليه بترقب
أما هو فاقترب منها وهو يقول أنا عايز أتكلم معاك يا ياقوت
أومأت إليه بالإيجاب واستقلت فى سيارته التى قادها إلى أن توقفوا فى مكان خال من المارة
ترجلا كلا منهم من السيارة...
أغمض عيونه متنفسا بعمق وهو يقول كنت ناوى ماقولكيش يا ياقوت بس ضميرى ماقبلش بدة
أنا هقولك ولو موافقة هيبقى كل حاجة بأرادتك
أومأت إليه بترقب أما عنه فأكمل أيه رأيك تتجوزينى
أتسعت حدقة عيناها من تلك الكلمات
هل تأثيرها قوى لتلك الدرجة ثم أردفت أنا يا بشمهندس كريم طيب أشمعنا..
ابتسم جانبا ثم قال جواز صورى مش حقيقى يعنى
نظرت إليه بعدم فهم فأكمل محتاجك معايا عشان عايز أغيظ اللى أنا هتجوزها
ياقوت تغيظها..
طب ليه
كريم عشان خدعتنى
شعرت بالأختناق فهى على يقين أن هؤلاء الرجال لا يستحقون سوى الخداع
أما هو فأكمل أنا عايزك تمثلى قدمها إننا بنحب بعض
عايز أطفى الڼار اللى جوايا
أجابته قائلة هرجع وأكرر سؤالى أشمعنا أنا..
كريم حسيت إنك هتعرفى تعملى كده
وطبعا كل حاجة ليها مقابل
المقابل اللى أنت عايزاه
ياقوت ولو قولتلك موافقة بس بشرط
كريم شرط!
وأيه هو الشرط ده
ياقوت ماتعرفنيش على حد من صحابك أو قريبك
كريم مش فاهم هو أنا هتجوزك عرفى مثلا
أنا هتجوزك على سنة الله ورسوله
وبعدين صحابى هيشفوكى معايا في الشركة أساسا
أجابته بهدوء بس صحابك عارفين إن ديه تمثيليه وأنا مش عايزة منظرى يبقى وحش قدامهم
كمان أنت هتنقل الشركة التانية وأنا هبقى معاك
كريم تمام اللى يريحك
يلا بقى أوصلك الدنيا ليل
ثم أتجهوا إلى السيارة وكلا منهم شارد فى عالمه
هى لا تعرف لم قبلت ولكن عليها الإنتقام
هل منطقها صحيح أم خاطئ
ذلك ليس مهم إليها الآن
وهو لا يعرف ماذا سيفعل بعد
قاطع ذلك الصمت رنين الهاتف معلنا أتصال عمر
أجاب وهو مشغل السماعة الخارجية ألو يا عمر
أرتعشت عندما سمعت اسمه
فأجابه عمر أنا كنت هروح لصبا وحمزة فى المستشفى هتيجى معايا ولا أيه
كريم آه أنا كنت هتصل بيك أساسا
أنت كنت فين
أجابه بحزن كنت فى المقاپر بزور حد عزيز عليا
المهم أنا دلوقتي فى شارع
كريم تمام أوى أنا قريب منك آقف واستنانى
أما الأخرى فكانت على وشك الإنهيار وقالت وقفنى هنا يا كريم
نظر إليها بتعجب وأردف ليه
أجابته بإرتباك جامح هقابل صاحبتى هنا
أومأ إليها بالأيجاب قائلا تمام
ترجلت من السيارة وهى تكاد تأخذ أنفاسها بصعوبة
يقول إنه كان في المقاپر اليوم
بالخصوص اليوم كان يوم خداعها له
يوم ماماتها الوهمى وهمته أنها ماټت ودفنت
وهو كالأبلة يذهب إلى تلك المقاپر وهو يبك ويلقى عليها كلمات الغرام...
أما عنه فتقابل مع صديقه وهو لا يستطيع أن يمحى أثر حزنه
وصلو إلى المشفى وهموا بالدخول
أما كريم فابتسم نعم سوف يلقاها
تلك الأيام التى لم يراها بها مرت كالسنوات
دلفوا إلى المشفى وعيونه تبحث عن معذبته
وجدها تقف مع رجل تتحدث بإبتسامة رقيقة تزين ثغرها أمتلكه الڠضب وسار متجها إليها ووقف أمامها ينظر إليها بشرار
نظرت إليه بتعجب حاولت ألا تبين لهفتها
متابعة القراءة