رواية جديدة روعة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
إلى أن أستمع إلى صوت الطرقات الآتيه من الباب وقام بافتتاحه
تقى كل حاجة جهزة والأجهزة أهيه
حمزة كل ديه أجهزة
تقى طبعا لازم يبقى معانا كل ده
وده أحترازا لأى حاجة ممكن تحصل
هو أيه اللى خلاك تغير رأيك
حمزة دخلت لاقيتها بتقطع جلد أيدها
هى كده خلاص مابقيتش صبا
حتى سيف مړعوپ منها
تقى ياريت تحاول تحسن نفسية سيف
هو كده بيتعرض لصدمات كتير وده مش كويس لمصلحته
حمزة أعمل أيه بس
تقى طيب أنا هدخلها أوضتها أتكلم معاها
دلفت إلى غرفتها ولكنها غير موجودة بالغرفة
كانت سوف تلتفت مرة أخرى ولكن الصدمة ألجمتها وظلت تصرخ من ذاك المنظر المرعب الذى تراه
٭٭لا حول ولا قوة إلا بالله٭٭
أذاقة الآن جمال توبتها
بالرغم أن الشعور بالألم مازال بجسدها
ولكنها تهون أيامها بالقرآن والتضرع لخالقها
أستدارت وجدته يدلف إلى المنزل وبيده بعض الطعام ثم أردف حراما
أجابته بلطف جامعا إن شاء الله
استدار لمغادرة الغرفة ولكنها أوقفته وهى تقول مصطفى
أقتربت منه ومازال أثر الشحوب يجتاح وجهها
ووهن جسدها وقلة نشاطها
أبتسمت وهى تقول تعرف إن مليون بنت تتمناك
ابتسم وهو يجول بخاطره أنه يتخلى عن هؤلاء المليون مقابل قبولها هى...
أما هى فأكملت أنت لو ماكونتش جنبى أنا ماكنش عمرى هقدر أتحمل الچحيم ده
بس لاقيت حاجات كتير تهون عليا
مصطفى تعرفى يا شاهندة...ممكن يكون كل اللى حصل ده حكمة من عند ربنا
عشان ترجعيله وتجربى أحساس إن ربنا معاك
وتغيرى من نفسك
كل ده ماكنش هيحصل غير بالطريقة اللى ربنا حددها
شاهندة تعرف إنى كنت دايما بتريق على كلامك ده
كنت بستغرب عمر لما يفضل يشكر فيك
مصطفى عشان كنت بتحكمى بالمظاهر يا شاهندة
ماكونتيش بتهتمى بالجوهر
يالا بقى الأكل اللى أنا جايبه هيبرد كمان عشان تاخدى الأدوية ديه
شاهندة هو أنا هخف أمتى
مصطفى هانت يا شاهندةأنت عديتى أول مرحلة
شاهندة طيب يعنى ... هو أنا لما أخف
شاهندة أتمنى نبقى صحاب
حاول ألا يظهر غضبه وخرج من الغرفة
كيف تقول أصدقاء لا هو لم يعلق حاله بها أكثر من ذلك
وإلا ستكون روحه مصيرها الهلاك
٭٭لا إله إلا الله ٭٭
خرجت من السيارة وهى تتلاشى النظر إليه أفكارها سحبتها إلى عالمها الخاص
وخطت خطواتها وعمر وطارق خلفها يتحدثون عن أمور العمل
راق إليها المكان وظلت تسير بالطريق إلى أن توقفت عند تلك الصخور التى تطل على أماكن جاذبة للأنظار
وقفت على حافتها بصعوبة بسبب ذاك الكعب
أغمضت عيناها وتمر بمخيلتها كل ما حدث وهى حائرة من أمر قلبها الحزين
استمعت لصوته يردف باسمها إهتزت بعض الشىء وكانت سوف تلتفت ولكن كعب حذائها قد كسر وانذلقت قدمها فى تلك الحافة العالية
ولكنها أمسكت فى تلك الصخره وهى تصرخ پذعر
رأها لم يأخذ وقت للتفكير وركض مهرولا تجاهها
أمسك يداها التى كانت سوف تنذلق تماما
وظل يسحبها متمسك بها جيدا
تنفس الصعداء بعدما نجح بإنقاذها
أما هى فبكت من ذلك الموقف المخيف وهى متشبثة بذراعه
عمر خلاص يا فيروزة أنت كويسة
بس بعد كده ركزى
أومأت إليه بالإيجاب وهى مازالت باكية
قامت واستقلت داخل السيارة وهى تحاول كتم شهقاتها
أما هو فكان خاطره يجول إليها ترك الذين يقف معهم وإتجها إلى السيارة واستقل بجانبها
لم ترفع وجهها إليه وظلت على حالتها
أما هو فأمسك بيديها وهو لا يعلم ما أثر تلك اللمسة على قلبها أحست برعشة تسرى بجسدها بأكمله
رفع رأسها إليه بيديه وأردف أنت لسه زعلانة منى
سحبت يدها من يديه وأزاحت يده من وجهها وهى تقول لا أبدا أنت ماعملتش حاجة تزعل
عمر لا عملت عارف إن طريقى ضايقتك
بس صدقينى يا فيروزة أنت غالية عندى أوى
وأنا مش عايزك تبقى زعلانة منى كده
فيروزة خلاص يا عمر أنا مش زعلانة
وبعدين أنا مبسوطة مع طارق
عقد حاجبية پغضب قائلا نعم ياختى أيه اللى مبسوطة مع طارق ديه
فيروزة أصله بصراحة دمه خفيف أوى وأنا مش ببطل ضحك معه
ليه هو أنتو بتشتغلوا ولا بتضكوا
قالها وترجل من السيارة پغضب
أما عنها فضړبت كف بالأخرى وهى تقول ده هو ده الشيزوفرينا مش صبا
٭٭لا إله إلا الله٭٭
لهثاها يهتز بشىء من الړعب
وجدت حالها تركض وسط الظلام وهى فى مكان ليس به أحد...
ولكن ما هذا السکين الممسكة به
والأبشع لم يدها ملطخة بالډماء كأنها قټلت أحد
جلست أرضا باكية وهى تقول أعمل أيه أمتحانى بكرة وبعدين أنا أتأخرت وماما هتزعقلى
استمعت صوت يآتى من خلفها فالتفتت إليه
وجدت رجل ضخم مفقوع العينين ولكنها تشعر أنه يراها
أقترب منها بابتسامة مريبة ظلت تبتعد پذعر
أقترب منها وهو يقوم بخنق عنقها بيديه الشائكة
فتحت عيناها پذعر ولم تجد أحد ولكنها وجدت فتاة صغيرة لا تتجاوز الأربع سنوات تمسك دفاترها وتقرأ بهما وهى قابعة الرأس
ركضت إليها وهى تسألها أنت مين
رفعت عيناها المليئة بالدموع وهى تقول ليه كده يا ماما ليه قتلتيه ليه
وضعت يداها على أذنيها ثم أخذت نفس وألتفتت إليها مرة أخرى سأله إياها قټلت مين
أزالت الأخرى عبراتها وأجابتها قتلتى بابا وسيف
أنتفضت والتشتت حليفها وهمت بالقول أنا ماعملتش كده حرام عليك أنا ماعملتش كده
قامت الأخرى پغضب قائلة وأيه السکينة ديه هاااا وأيه الډم ده
ومين المدفون تحت الأرض اللى أنت واقفة عليها
وبعد كده قتلتينى قتلتينى أنا يا ماما
حركت رأسها يمينا ويسارا وهى تقول لا لا مستحيل
قبعت رأسها أرضا ناظرة إلي الأرض
خفضت بجسدها وظلت تطيح ذلك التراب
أرتعشت وهى تجد جسمان زوجها وابنها
ورأت تلك الفتاة أيضا التى تقول أنها ابنتها
جلست أرضا تزيح أظافرها پعنف بذلك السکين الذى كان بيديها ولكنها استمعت إلى نحيب كلاب همت بالركض إلى أن وجدت حالها واقفة أمام المنزل
ووجدته يركض إليها محتضنا إياها مردفا اسمها بلهفة ومعه تقى بحالة من الفزع وهى ترى تلك الډماء
الآن هى أنفصلت عن عالم الخيال والهلاوس وأتصلت بالواقع.....
تحسست وجهه بيديها المليئة بالډماء
حملها وركض بها إلى المشفى بسبب ذاك الډماء الذى يخرج من يديها
وقدميها التى قطعت منهم أصبعين
إنتظر بالخارج ثم دخل إليها
أما هى فأردفت أيه اللى حصل يا حمزة وأنت لسه عايش ازاى وفين صوابع رجلى
حمزة تقى داخلتلك الأوضة بس مالقيتكيش ولاقيت صباعين من رجليكى مقطوعين على الأرض
أنت خرجتى من باب الشقة التانى أنا نسيت أقفله
أغمضت عينها وهى تقول بصوت باكى حمزة أنا أفتكرت أنا قټلت أمك يا حمزة أنا قټلت أمك
أنا قټلتها أنا مچرمة
مسد بيديه على شعرها وهو يقول لا يا حبيبتي مش ده اللى حصل...
صبا لا
متابعة القراءة