رواية جديدة روعة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

التى قابلتها بالمصعد قبل ذلك
إذن هى حبيبته 
أذدردت ريقها بصعوبة 
العبرات محتجزة فى مقلتى خاشية للهطول 
خاشية أن تآتى بأعقاب المطر 
وهزيم السماء يتحول إلى هزيم العيون ويرى الجميع ذاك الچحيم
يجب ألا يروا وميض الأمطار في عيونها التى تخبئ بحور الحزن 
أما عنه فصعد إلى الشركة متجها إلى مكتب كريم 
كانت الأخرى قادمة من الجهة المغايرة له وممسكة بهاتفها تعبث به 
أما عنه فتوقف من سيره منصدما من رؤيتها
تتحدث خواطره هل هى أم تشبهها أم إنها خيال 
وأخيرا رفعت عيناها من الهاتف وتقابلت مع مقلتيه التى ټنزف بحور العبرات 
أرتعش جسدها عند رؤيته يقف أمامها 
و بلا أى مقدمات همت بالركض سريعا إلى الجهة الأخرى 
أستوعب أمره وركض ورأها محاولا الأمساك بها ولكنه لم يجدها 
ظل يقف تائها وأنفاسه مضطربة 
الأشتياق إليها كان يفيض ولم يروى حنينى بعد 
أتجها سريعا إلى مكتب صديقه ودقات قلبه تكاد تصم آذانه
قام كريم عاقد حاجبيه قائلا فى أى يا عمر مالك
أسند برأسه على الحائط وأغمض عيناه قائلا شوفتها 
كريم هى مين ديه
أزدرد الآخر ريقه وهو يقول هى ماټت قدام عيونى يا كريم وأدفنت....أزاى
هى أكيد مش حقيقة صح
من كتر حبى ليها بتخيلها 
صورتها مابتغبش عنى يا كريم 
عمرى ماهنسى اليوم ده 
محفور في قلبى بالسکينة
لو روحتلها هرتاح أكيد هرتاح 
جلس أرضا كطفل فقد أكثر مالديه والبكاء متصل
جلس بجانبه كريم قائلا أنا مش فاهم حاجه 
أنا أول مرة أشوفك كده يا عمر 
هى مين ديه اللى بتتكلم عنها 
عمر روحى يا كريم روحى وحبيبتى 
أنا مت فى يوم مۏتها بس عايش منظر 
كريم طيب أهدى يا عمر أهدى 
عمر ليه كل حاجة ببقى عايزها بتروح منى يا كريم 
كريم هى دى الدنيا يا صاحبي 
بتعمل اللى هى عايزاه إنما اللى إحنا عايزينوا ده بنحتفظ بيه جوانا 
بس هى مين اللى أنت كنت بتتكلم عليها 
هى اللى كانت في الصورة اللى مارضيتش تورهانى 
عمر أيوة يا كريم هى 
أنا شوفتها كأنها حقيقة كنت شوية وھلمسها بس جريت 
كريم ودى أول مرة تحصلك 
عمر مهو ده اللى هيجننى أنى عمرى ماشوفتها كده قدامى كنت بحلم بيها بغمض عيونى واسرح وأنا بفتكرها لكن المرادى كانت مختلفة 
يمكن عشان إمبارح كان ذكرى وافتها
ياريت خيالها كان فضل شوية ياريت
كريم لا خلى بالك أنت كده بتتعب نفسك 
عمر طيب هات الورق اللى قولتلك حضره 
كريم استنى ده الورق بتاعى مع المساعدة 
مش عارف أيه اللى أخرها كل ده 
عمر اتصل بيها يا كريم أنا سايب فيروزة فى العربية تحت 
كريم ألو أنت فين 
ياقوت أنا تحت 
كريم وبتعملى أيه تحت هاتى الورق اللى قولتلك عليه وتعالى 
ياقوت بتوتر هو أنت لوحدك 
كريم لا وتعالى بسرعة مستعجل 
ثم أغلق المكالمة 
صوت أنفاسها عالى فى المكان قاطعها صوت الأخرى إليها قائلة أنت واقفة كده ليه 
رفعت عيناها المليئة بالدموع قائلة أنا ... أنا كنت عايزة 
ثم أكملت بكاء
فيروزة هو أيه اللى حصل أنت بتشتغلى مع كريم ولا عمر 
ياقوت كريم
هو كان عايزنى أديلوا الورق ده وأنا دلوقتى تعبانة ممكن تديهولوا وتقوليلوا المساعدة بتاعتك تعبانة 
بس أوعى تقولى اسمى تمام 
أخذتها وهى تومئ إليها إيجابا وهى تحاول ربط الأحداث فى ثنايا عقلها 
توجهت إلى مكتب كريم وقامت بالطرق على الباب حتى آذن بالدخول وهو يعتقد أنها ياقوت 
دخلت إليهم وهى تقول المساعدة بتاعتك بعتتلك ده يا كريم وبتقولك إنها تعبانة 
كريم بتعجب طب أديها لعمر
ألتفتت إليه وجدته قابع رأسه وهو فى تيه غير عابئ لأى شىء أفاق من شروده وهو يراها أمامه 
أخذ منها الأوراق وهم بالخروج بدون التفوه بكلمة 
أما عنها فتوجهت لكريم قائلة هى المساعدة بتاعتك شافت عمر
كريم ماعتقدش بس أشمعنا وأزاى أتقابلتوا
وليه أديتلك الأوراق أنا مش فاهم حاجة
فيروزة كريم عايزة أسألك سؤال وترد عليا بصراحة
كريم أتفضلى
فيروزة هو أنت تعرف حبيبة عمر 
كريم ماټت يا فيروزة بس ليه بتسألى
أذردت ريقها وجلست وهى تقول وأنت شوفتها
كريم لا أنا الفترة ديه كنت مسافر
بس فى حاجة غريبة حصلت النهاردة
فيروزة أيه هى
كريم عمر قالى أنو شافها النهاردة بس هى جريت
بس طبعا كل ده كان بيتخيل
فيروزة عمر بيرن عليا أنا هروحله
جلس على المقعد قائلا ياريت تاخد بالك من اللى جنبك يا عمر بدل العمر مايجرى بيك كده 
خرجت من الغرفة وبيدها الكثير من خيوط أفكارها المتشابكة وعلمت الآن أن حبيبها تم خداعه 
أقسمت أنها هى التى سوف تكشف الأمر
لكن مهلا ليس الآن عليها أن تضمد چروحه أولا 
ستجعله يرى وميض غرامها الذى يزيل ظلام الخداع
وبعد ذلك سيعلم بأمر خداعه
وصلت إلى سيارته وقامت بالدخول بها 
وجدته مغمض العينين ولم يدرك وجودها بعد 
وضعت يداها على يديه قائلة عمر أنت كويس 
ألتفت إليها ودموعه رافضة الخروج من مقلتيه وأردف بصوت مرتعش مش كويس يا فيروزة 
أنا متحطم 
فيروزة ولو قولتلك أيه السبب هتقولى...
عمر فى حاجات من الأحسن تفضل جوانا عشان مش هتطلع من قلوبنا غير پالدم 
فيروزة بالعكس فى حاجات لما بتطلع من قلوبنا بنرتاح يمكن عشان ساعتها نبدل الۏحش بالحلو 
عمر وساعات بنختار أن الۏحش يفضل فى قلوبنا
بنحبه بجرحه ولحظات سعادته 
فيروزة يمكن تكون صح بس مش كل الصح بينفعنا 
أوقات الأحتفاظ بالذكريات الۏحشة بيردم قلبنا 
وأحنا لازم ننضف قلبنا عشان نقدر نعيش 
يالا بقى عشان زمان طارق مستنينى 
قاد سيارته متجها إلى الشركة شاردا 
أما هى فتيقنت أن السبيل لذاك العمر هى أشعال نيران الغيرة 
فعليها استخدامها معه لتصل إلى قلبه
أستقلوا من السيارة ودلفوا إلى المصعد معا
أمسكت هاتفها وهى تتصنع أنها تتحدث به أيوة يا أحمد سورى بجد مش هقدر أشوفك النهاردة 
هممممم معلش بقى بس أكيد هشوفك بكرة باى
رفع أحدى حاجبية ومين أحمد ده
أمالت بوجهها على كتفها مثلما تفعل ده صاحبى
عمر أفندم! 
يعنى أيه صاحبك بقى 
فيروزة وأيه المشكلة يعنى يا عمر 
وبعدين أنا لازم أتعرف عليه الأول
عمر تتعرفى عليه ليه
وضعت يداها على وجهها مصتنعة الخجل
عمر مش فاهم
فيروزة يووة يا عمر 
بلاش تحرجنى بقى الله 
عمر ثوانى كده بس يعنى أنت والواد ده 
حركت كتفيها قائلة قريب هخليه يكلم حمزة أو يكلمك أنت عشان حمزة مشغول مع صبا ربنا يكون في عونه بقى وأنت زى حمزة بالنسبالى 
عمر نعم يا ختى أنا زى حمزة
فيروزة أكتر من حمزة والله يا عمر 
عمر بس بس اسكتى 
وبعدين لو أتكلمتى مع حد تانى هكسرلك رقبتك فاهمة أنت لسه صغيرة على الموضوع ده
فيروزة بتزمر أنا مش صغيرة يا عمر
عمر لا صغيرة ومش عايز أسمع صوتك 
فاكرة زمان لما كنت بشوفك وقفة مع واحد كنت بستنى تمشى وبضربهماتخلينيش أعمل كده دلوقتى
ثم زفر بضيق ورحل إلى مكتبه 
أنفرج فاهه ضاحكة على ذاك الأبلة ورحلت الأخرى إلى مكتب طارق 
وجدته ناظر للفراغ مبتسما 
قاطعة شروده قائلة أى الضحكة ديه 
تنفس بعمق مش عارف حاسس
تم نسخ الرابط