رواية جديدة روعة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لحد أمتى تدينى مواعظ
و بعدين أنا مش ڼصابة 
أنا برتبط بواحد شوية وبعد كده بسيبه أيه المشكلة 
رانيا پغضب المشكلة إنك بتقفشى منه فلوس أد كده 
ومش كده وبس لا ده أنت قبل كده مثلتى على واحد إن عندك کانسر وفضلتى تاخدى منه فلوس كتير 
والبجاحة وصلت إنك تعملى نفسك مېتة
حطمت الأخرى الأشياء الموجودة في المكان وهى تقول عشان كلهم يستحقوا كده 
فهمتى كلهم لازم يحصلهم كده
رانيا ليه.. مانا مش فاهمة أيه هى العقدة اللى عندك..
ياقوت ماعنديش عقدة ولا نيلة غورى وسيبينى فى حالى... غورى 
رانيا مش هقولك غير ربنا يهديك
دلفت وأغلقت باب غرفتها ثم أبتسمت وهى تتذكر ذاك الرجل ووجدت يداها حاملة رائحة عطره الذكورى
أما عنه فانفرج فاهه عندما قرأ ما كتبته على السيارة بتلك الآلة الحادة وكانت طز
دلف إلى سيارته وهو يقول أشوفها تانى بس وربنا ماهحلها ثم حرك مقود السيارة متجها إلى منزله
٭٭لا إله إلا الله٭٭
انسدلت أشعة الشمس بخيوطها الذهبية في السماء المليئة بالقطن الأبيض الذى يعطى رونق خاص به 
جلس بمكتبه وهو يحاول ألا يبك
فمثل ذاك اليوم فقد ياقوت 
ولكنه خرج من منزله وأتى إلى الشركة محاولا أن يخرج من بوتقة حزنه ولكن قلبه معلن الټحطم 
قام متجها إلى مكتب كريم وفى تلك اللحظة دلفت ياقوت إلى مكتب كريم وتحاول رسم دور الخجولة
كان عمر سوف يفتح باب مكتب كريم ولكن توقف عندما سمع طارق يردف باسمه 
لوح إليه بأنه قادم وإتجه إليه داخلا مكتبه 
وجدها جالسة قابعة الرأس تتلاشى النظر إليه 
جلس بجانبها وظلوا يتحدثون بالعمل 
قاطعهم رنين هاتف فيروزة فقامت تجيب على هاتفها ألو يا رانيا
رانيا أنت فين يا فيروزة النهاردة ميعاد تسليم الشيت 
ظلت تقضم أظافرها وهى تقول يا ليلة مش فايتة 
هنيل أيه دلوقتى
رانيا أنت هبلة يا بت بتفكرى فى أيه 
الدكتور ده شرانى ومش بعيد يشيلك المادة 
قدامك ساعة بالظبط تعالى يالا
فيروزة طيب طيب يا رانيا أقفلى 
اتجهت إليهم قائلة طارق أنا لازم أمشى
لازم اسلم شيت فى الكلية وأنا كنت ناسية 
طارق طيب تعالى هوصلك ونيجى
فيروزة لا لا أنا لسه هروح اجيبه من البيت
عمر خلاص يا طارق وبعدين توصلها ليه يعنى 
التفتت إليهم بعدما كانت سوف تغادر وأردفت بعند بس لو مش هعطلق يا طارق ماعنديش مانع 
لآنى ممكن أتأخر 
قام الآخر مردفا تمام تعالى يا فيروزة
اتجهت معه في سيارته وأتت بأشياءها من المنزل ثم إتجهوا إلى الجامعة 
ترجلت من السيارة وهى تقول خلاص يا طارق ممكن تروحأنت كمان أنا هرجع مع صاحبتى
طارق لا زى ماجيبتك هاخدك يلا سلمى الشيت وتعالى وبعدين عادى هاتى صاحبتك معاكى هبقى أوصلها 
اتجهت إلى كليتها متقابلة مع رانيا التى قالت كل ده تأخير يا فيروزة يالا الدكتور قرب يمشى 
فيروزة حاضر هروح اسلمه وأجيلك
سلمت شيتها وخرجت إليها مرة أخرى 
رانيا تعالى بقى نروح الكافيتريا 
فيروزة لا لا أنا ابن عمى مستنينى برة عشان هروح الشركة 
رانيا يوة يا فيروزة يعنى أنا مستنياك كل ده عشان نعد مع بعض و فى الأخر تقولى هتروحى مع ابن عمك
فيروزة أيه يا بنتى مابتفصليش ماهو قالى هاتى صاحبتك معاك هيوصلك وكمان هنعد مع بعض فى العربية يالا بقى عشان مانتأخرش 
مريم لا مش هركب عربية حد أنا
فيروزة هى مالها رجلك
مريم واحد متخلف داسها بعربيته 
فيروزة تلاقيه أتبهدل من لسانك ياعين أمه 
مريم أيوة يعنى كنت هسكتله مثلا 
يالا نخرج بس مش هركب معاك أنا هركب تاكسى واروح 
خرجوا من كليتهم وكان طارق يقف مستندا على سيارته 
رأها قادمة مع زميلتها 
ولكنه دقق النظر وأيقن الآن أنها فتاة السيارة كما نعتها... 
أما الأخرى فانشغلت فى الحديث مع صديقتها ولم تراه إلا وهو يقف أمامها والشرار يخرج من عيونه 
وقفت الكلمة فى حلقها وكانت سوف تركض إلا أن يده منعتها من الركوض وهو يسحبها إلى السيارة 
سحبت يدها منه وهى تقول أوعى كده والله هلم عليك الناس
فيروزة فى أيه يا رانيا ده ابن عمى
رانيا ده ابن عمك !يعنى ده اللى كنت هتركبينى معه العربية !
طارق مين قالك إنك هتركبيها أساسا 
فيروزة يا جماعة استهدوا بالله فى أيه!
يكونش هو ده المتخلف اللى داس على رجلك
طارق هى كمان قالت عليا متخلف 
رانيا أيوة مهى دى الحقيقة وأوعى كده سيبنى أمشى 
طارق تمشى ...!
بقى أنا تقولى عليا أمبارح للراجل إنى حقېر وتكتبى على العربية طز وتقولى لبنت عمى إنى متخلف وعايزانى اسيبك 
فيروزة خلاص بقى يا طارق عشان خاطرى
رانيا أيه هو اللى عشان خاطرك 
ماحدش يقدر يعملى حاجة أساسا 
أنا واقفة اهوه ورينى هتعمل أيه 
فيروزة خلاص يا رانيا بقى عشانى خلاص 
رانيا أنا أساسا ماشية 
ثم رفعت إحدى حاجبيها وذهبت 
طارق البت ديه مش طبيعية 
فيروزة بالعكس ديه طيبة جدا بس مچنونة شوية 
ابتسم وهو يقول شوية أيه ديه مانخولية
٭٭لا حول ولا قوة إلا بالله٭٭
ظلت تنثر من زجاجة العطر وهى بداخل المكتب حتى استمعت لصوت خطواته الآتيه 
فتح الباب وعيونه مصوبة عليها اتجها إليها وهو يقول ياقوت أنا هروح الفترة ديه الفرع التانى وطبعا بما إنك المساعدة بتاعتى فأنا محتاجك معايا هناك
كانت سوف تجيبها ولكن إنفتاح الباب قاطع كلماتها 
وسمعت صوت من خلفها تعرفه جيدا وهو يقول كريم يالا أنا عايزك فى مكتبى ضرورى 
أومأ الآخر إليه ورحل معه
أما هى فظلت واقفة والصدمة كبلت حركتها 
إذ بها أتت بقدميها لمن عذبت قلبه وجعلته يعيش على طلل مخادعة... 
وضعت يداها على قلبها وهى غير قادرة على الإستيعاب 
هى لم تكن تعلم أن تلك الشركة تخصه هو وظنت أنه تشابه أسماء 
ظلت تمسح حبات العرق من جبينها وهى خائڤة من القادم 
ماذا سيفعل بها إذا علم 
ربما ېقتلها حقا تلك المرة 
أرجعت رأسها للوراء وهى تتذكر طفولتها القاسېة 
كانت واقفة وهى لا تتجاوز الستة أعوام من عمرها رأت والدها كعادته يدلف ومعه امرأةووالدتها هى التى تعمل لتلبية أغراض المنزل وهى لا تعلم ماذا يفعله زوجها من ورائها 
دلفت إلى شقيقتها التى كانت رضيعة آنذاك وحملتها وظلت تجوب بها الغرفة 
استمعت إلى صوت صرير معلنا إنفتاح الباب وكانت الآتية هى والدتها ورأت فى بيتها امراءة أخرى فظلت تصرخ 
فقام والدها بتكميم فم والدتها لكى تصمت إلى أن سقطت أرضا فاقدة للحياة
أتسعت حدقة عيناه وهو يراها هكذا وقرر الفرار 
لم يعبأ لصرخات تلك الطفلة وفر ومعه الامرأة
لم يهتم لمصير أبناءه الذين تربوا فى ملجأ أثر عملته الدنيئة....
لذلك فهى قررت الآخذ بثأر والدتها من هؤلاء الرجال فهى أيقنت أنهم ليس لديهم الحق في العيش سعداء
وهى الآن تثأر فهى من عانت وقامت بالعمل وتعليم شقيقتها 
بكت خائڤة من مصيرها وهى تقول بداخلها أنا لست مذنبة لكنهم هم المذنبون....
٭٭لا إله إلا الله٭٭
وقفت بوهن ناظرة من الشرفة منتظرة زوجها ليؤنس وحدتها فهى أصبحت في وجوده تشعر بقلة ذاك الألم
تم نسخ الرابط